الجمعة، 8 أبريل 2011

أسباب البرود الجنسي من الناحية الطبية

أولا: تشنج المهبل:
هو عبارة عن تقلص العضلات المحيطة بالثلث السفلي للمهبل بشكل دائم أو متكرر عندما تتم محاولة الإدخال في المهبل، سواء بعضو الزوج أو الإصبع أو الفحص النسائي بالمنظار خاصة.
معظم النساء اللاتي يعانين من تشنج المهبل تكون لديهن الرغبة الجنسية طبيعية، ويصلن إلى الرعشة لكن دون جماع، وقد يكون تشنج المهبل بدئيا وذلك في النساء اللاتي لا يسمحن بالإدخال من البداية، أو ثانويا ناجما عن عسرة في الجماع.
أسبابه:
1- تجربة جنسية مؤلمة كاغتصاب مثلا.
2- فحص حوضي مؤلم.
3- محاولة إدخال أولى مؤلمة.
4- قد يكون السبب مفهوم ديني تطهري.
5- مفاهيم جنسية خاطئة عن تشريح أعضاء التناسل.
6- هناك أسباب صحية كالإندومتريوز (بطانة الرحم الهاجرة)، أو داء الحوض الالتهابي، أو انسداد غشاء البكارة الكلي، أو ضيق المهبل الخِلقي.
ثانيا: عسرة الجماع:
هي الألم الذي يحدث قبل الجماع أو أثناءه أو بعده مع غياب تشنج المهبل وأسبابه:
1- التهابات نسائية أو فرط الحساسية.
2- قساوة غشاء بكارة.
3- تندب مكان الخياطة بعد الولادة.
4- تشوهات خلقية في المهبل.
5- عدم كفاية المداعبة لجعل الغدد في المهبل تقوم بعملها الإفرازي المزلق.
6- ضمور المهبل الناجم عن نقص الأستروجين.
7- الداء الحوضي الالتهابي والإندومتريوز والارتخاء الحوضي أو ما يعرف بهبوط جدران المهبل، ويحصل غالبا مع تكرر الولادات.
العوامل النفسية لعسرة الجماع:
1- العوامل التربوية: والنظر إلى الجنس كنوع من الذنب نتيجة لتربية خاطئة.
2- العوامل الراضة للنفسية: اغتصاب أو تحرش جنسي سابق.
3- عامل الرضا والغضب من الزوج.

** العوامل المؤثرة على الرغبة الجنسية لدى المرأة:
أولا: العمر:
تقل الرغبة الجنسية وعدد مرات الجماع مع تقدم عمر المرأة، وخاصة عند بلوغها سن اليأس الذي يتراوح بين 45 و55 سنة، لكن لا يعني هذا أن المرأة تفقد اهتمامها بالجنس، بل إنها تستمر راغبة فيه لكنها تحتاج في تلك السن للحب والرفقة أكثر من حاجتها لمجرد المتعة.
كذلك فإن حدوث بعض التغيرات التشريحية بعد سن اليأس يجعلها تعاني من صعوبة في الجماع بسبب تضيّق المهبل ونقص إفرازاته الملينة لعملية الجماع بسبب غياب هرمون الأستروجين وهو الهرمون الأنثوي الذي أصبح من الممكن تعويضه موضعيا على شكل كريم أو عن طريق تعويضه دوريا بشكل شهري.
ثانيا: الأمراض: بعض الأمراض تقلل من الرغبة الجنسية:
1- بعض الأمراض الحادة كاحتشاء العضلة القلبية.
2- بعض الأمراض المزمنة كمرض الكلية أو التهاب المفاصل.
3- بعض الأمراض العصبية كالتصلب العديد.
4- الأمراض الاستقلابية كالسكري ونقص نشاط الغدة الدرقية.
5- العقم قد يؤثر على نفسية المرأة لشعورها بالإحباط واليأس وكونها غير مرغوبة.
6- العمليات الجراحية في الجهاز التناسلي كاستئصال الرحم.
7- الأمراض السرطانية في الثدي أو في الأعضاء التناسلية سواء وجودها أو علاجها.
ثالثا: الأدوية:
كأدوية الضغط والمدرات البولية، والأدوية النفسية بما فيها مضادات القلق والاكتئاب والمخدرات، وأخيرا الحبوب المانعة للحمل.

** من العوامل النفسية التي تقلل الشهوة الجنسية لدى المرأة:
1- المعتقدات الدينية الخاطئة، وأن الجنس شيء دنس يجب التطهر منه أو ما يسمى بعقدة الذنب من الجنس.
2- الكبت النفسي في الطفولة، حيث تمنع الطفلة من التعبير عن أبسط رغباتها فتكبر وهي غير قادرة عن التعبير عن نفسها.
3- الخوف من الحمل أو الأمراض المنتقلة بالجنس.
4- وجود ميول سحاقية سابقة للزواج.
5- وجود تجربة جنسية مصحوبة بالخوف والرهبة كاغتصاب أو اعتداء جنسي.
6- وجود صعوبة في الجماع أو عدم الوصول إلى الذروة.
7- بعض النساء يخفن من فقدان التحكم بالرغبة الجنسية فيضغطنها إلى الحد الأقصى.
8- اختلاف المشاعر بين الزوجين من ناحية المحبة والحاجة، حيث يرغب طرف بالقرب دائما بينما يفضل الطرف الآخر وجود مسافة بعد أكبر.
9- يصعب على المرأة التي تشعر بالغضب من تصرفات زوجها أو بعدم محبته لها أن تكون راغبة به جنسيا.
10- عدم اختيار التوقيت المناسب للجماع أو حدوثه في جو نفسي غير مناسب.
طبعا لم يذكر الختان هنا من ضمن الأسباب لأن الكلام مترجم عن كتاب أجنبي وهم لا يعرفون هذه العادة, ولا أنا أعرف لها أصلا إلا أنها عادة سيئة تقلل من شعور المرأة بالمتعة الجنسية, كما أنها كثيرا ما تؤدي إلى صعوبات في الولادة, وقد كان من ضمن معاناتي في اختصاصي هو عندما يطلب مني توليد امرأة قد أجري لها الختان, وخاصة إذا كانت من السودان أو أرياف مصر, فالحق أقول أنها عادة لا إنسانية ناتجة عن جهل كبير إذ كانوا يظنون أن قطع بعض الأعضاء الجنسية للمرأة تقلل من رغبتها, فيحرمون المرأة من الوصول إلى اللذة وتبقى الرغبة كما هي, ولو كانت هذه العادة من الدين لكنا وجدناها في كل البلاد الإسلامية, لكنها ليست موجودة إلا في البلاد التي كانت خاضعة للفراعنة , أما في مهد الإسلام الذي هو شبه الجزيرة العربية فلم أجد خلال ممارستي فيها – وفي حدود علمي – أي أثر لهذه العادة.
وبما أن الثقافة الذكورية في مجتمعاتنا القبلية العشائرية ما زالت تبيح للرجل كل شيء أما المرأة فلا يحق لها أن تنطق بشيء خاصة إذا كان الكلام في موضوع كهذا؛ ولولا هذه الثقافة التي حجمت المرأة ووضعتها ضمن أقفاص الحريم لما وجدت المرأة التي أفلتت بالكامل من كل قيد, ولما سمعنا بواحدة مثل نوال السعداوي تقص حكاية ختانها على الملأ وهي تهزأ من الإسلام وعادات الإسلام وتقاليد الإسلام, ولولا قيود عصر الانحطاط – والتي ما زال البعض يريدون فرضها – لما استطاع دعاة التغريب أن يلعبوا بعقول نسائنا ولما رأينا المرأة أصبحت مجرد جسد يشتهى في مرقص أو مجرد خدينة في فراش.. ولذلك أستشهد على كلامي السابق بكلام رجل هو الأستاذ عبد الحليم أبو شقة رحمه الله وهذا ما أورده في موسوعته تحرير المرأة في عصر الرسالة تحت عنوان : ” أوهام باطلة تحاصر الاستمتاع الطيب وتطارده”,
( من هذه الأوهام وجوب ختان البنات: دعما للتعفف الأخرق وتضييقا لفرص الاستمتاع, على كل من الرجل والمرأة, ساد القول بوجوب ختان البنات في بعض بلاد المسلمين قرونا طويلة وكأن ختان البنات فريضة من فرائض الإسلام, وإغفاله يعتبر نقيصة ومعرة للفتاة, كما يعتبر فعله مكرمة لها, وهذا كله وهم, وتأكيدا لهذا الوهم شاع الحديث الضعيف الآتي: عن شداد بن أوس قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء. والحقيقة في أمر ختان البنات أنه كان عادة من عادات العرب في الجاهلية, ولما جاء الإسلام وضع لها من الشروط ما يخفف أثرها على الرجل والمرأة معا ويحفظ حق كل منهما في الاستمتاع, فقد روت أم عطية الأنصارية أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: لا تنهكي- أي لاتبالغي- فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل. رواه أبو داود, وفي رواية للطبراني فقال لها: اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى عند الزوج.
قال الحافظ بن حجر: قال الشافعية: لا يجب في حق النساء , وهو الذي أورده صاحب المغنى عن أحمد. وذهب أكثر العلماء إلى أنه ليس بواجب, على أن الحديث: أنه سنة للرجال ومكرمة للنساء, لا يثبت لأنه من رواية حجاج بن أرطأة ولا يحتج به.
قال الشيخ سيد سابق في فقه السنة: أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء) انتهى كلام الأستاذ أبو شقة, وأتمنى لو تجاوزنا هذه السخافات وترفعنا عن السفاهات وبذلك نوفر على أنفسنا الوقت لنقف صفا واحدا وندافع عن الدين أمام أعدائه الحقيقيين, ولو كان فولتير مسلما لقلت فورا “رحمه الله” لأنه قال:( صراعنا لا يتوقف؛ كلما حطمنا خطأ لا بد أن يأتي من ينعشه!).
ذكر د. أحمد عبد الله في أحد ردوده أن ما نقوم به في الصفحة هو محو أمية في الجنس، وأخشى أن نضطر ذات يوم لتعليم ألف باء الجنس، وعلى كل حال فكتابي الذي بدأت به حاليا تحت مسمى “ألف باء الحب والجنس” سيكون شاملا بإذن الله لأقصى حد ممكن من المعلومات المهمة عن هذين المجهولين، فأدعو الله سبحانه أن يلهمني الصواب، وأن يقيني سوء فهم الأصدقاء، ويكفيني شر ترصد الأعداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق