الجمعة، 8 أبريل 2011

وهم اسمة الحب الأول

ذكريات الحب الأول!!

لا أعرف من أين أبدأ قصتي، لقد عشتُ قصة حب قوية بيني وبين فتاة دامت ثماني سنوات كاملة، عشنا خلالها أجمل قصص الحب العفيف.. وبنيْنَا خلال هذه السنوات الأحلام الكبيرة، وأصبح كل شخص فينا يكاد يحفظ الآخر عن ظهر قلب.. ولكن القَدَر حال دون أن نكمل المشوار، فعندما حان الأوان لكي نرتبط ببعضنا إذا بالمشاكل العائلية تندلع بين الأقارب؛ لتسفر في النهاية عن الفراق.. وآهِ من الفراق!
بعد مضي حوالي شهر قام أهلها بتزويجها من شاب لا تحبه؛ وذلك لإرغامها على نسياني، وانتقامًا من أهلي.. ونظرًا لتلك الظروف قمتُ بدوري بخطبة فتاة؛ لعلي أخرج من واقعي التعيس كما بدا لي.. ولكن كما قال الشاعر:
نَقِّل فؤادك حيث شئتَ من الهوى فما الحُبُّ إلاَّ للحبيب الأولِ
ولكني لم أجد ضالتي؛ فإحساسي ما زال للحبيبة الأولى، وأشعر بأنِّي أخادع نفسي أولاً، وخطيبتي ثانياً، حتى في كلامي معها ومشاعري تجاهها؛ فكل كلمة أقولها لها مكررة على لساني ألف مرة لحبيبتي السابقة، أما الآن فليس لها أي معنى، أي وكأنني أقوم بواجبي فقط كزوج مستقبل…
وأطلب الآن أن تشيروا عليَّ برأيكم في قصتي هذه، وخاصة أنني سأرتبط قريبا، وأخاف أن أكون ظالما لزوجتي في حياتي معها، ولا أجد متعة الحياة الزوجية التي كنت سأجدها مع حبيبتي السابقة.. فهل أستمر في ارتباطي بخطيبتي عسى أن يحدث ما يُسمَّى (بالحب بعد الزواج)، أم أقرر إنهاء العلاقة بالبحث عن حل آخر ريثما أتخلص من ذكريات حبيبتي السابقة؟! خاصة وأن قضية الخروج من واقعي عن طريق ارتباطي بأخرى قد فشلت.. أرشدوني هداكم الله.

الجواب

إن بيت الشعر الذي أوردتَه في رسالتك ليس قرآنًا يتلى، أو قاعدة مطلقة، وإنما هو حالة شعورية عاشها قائل هذه الأبيات، وربما كان يعيش حالة مثل التي تعيشها أنت الآن، ولكن سرعان ما تجد هذه الحالة قد تغيّرت، ولو قال شعرًا لقال شيئًا آخر؛ لأن هناك آخرين قالوا: “إن في حياة كل منا وهْمًا كبيرًا اسمه الحب الأول”، ونحن هنا نقول على هذه الصفحة دائمًا: إن البعض يعتقد أن الحب هو طلقة واحدة يطلقها القلب، ثم لا تنطلق مرة أخرى، وهذا أيضا أمر غير صحيح؛ حيث إن العاطفة تتميز بالتبدل والتغير، والرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- يقول: “أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما”..
المشكلة أننا لحظة الفراق نتخيل مشاعرنا التي نشعر بها في هذه اللحظة لن تتغير ولن تتبدل، ولكننا لا نعطي لأنفسنا الفرصة المناسبة حتى يقوم الزمن بفعله في أن ننسى ونتعود على حياتنا الجديدة، والتي كنا لا نتصورها بغير الحبيب..
إن تغير مشاعرنا، وهدوء هذه الانفعالات يحدث مع مرور الزمن، ولكن في بطءٍ لا يلحظه الإنسان إلا إذا غاب عن ملاحظته والتفكير فيه مدة معقولة من الزمن، مثل الطفل الصغير الذي ترعاه أمه وهو يكبر أمامها، وهي لا ترى ذلك وتتخيله كما هو.. حتى إذا جاء شخص غريب لم يره من مدة لاحظ هذه التغيرات في نمو الطفل، ونبه الأم إليها، وهي متعجبة لكونها لم تلحظها، وهذا ما يحدث في الصدمات العاطفية؛ حيث يزول أثره تدريجياً، وتخفت العاطفة، ولكن يجب أن يعطي الإنسان لنفسه الفرصة لحدوث ذلك؛ فلا يظل يثير الذكريات في نفسه، ويصر على أنه لن يستطيع أن ينسى أو يتخلص من هذا الحب؛ لأنه يصعب المهمة على نفسه بدون داعٍ، خاصة إذا كانت حالته مثل حالتك، وقد تزوجت محبوبته السابقة، وانتهى كل أمل في العودة إليها، أو الارتباط بها..
إذن فلا داعي للتعذيب، وتقليب الذكريات وإثارتها، وتذكر الكلمات، فنسيانك هو الحالة الطبيعية التي عاشها كل البشر الذين تعرضوا لمثل تجربتك ملايين المرات، ولن تشذ أنت عن هذه القاعدة، فستحب ثانية ولا نقول ثالثة ورابعة، وستسعد مع مَن تحب، وسيكون حبًّا أكثر نضجًا، ولكن أعطِ لنفسك الفرصة، لا نقول لك: أسرعْ بالزواج، ولكن نقول: أعطِ لفترة الخطوبة حقها من الوقت، وأعطِ لنفسك الفرصة لتحب خطيبتك، وأعطها الفرصة حتى تحبك في نفسها؛ لأن ذلك سيحدث.. وطالما ارتبطتَ، ووجدتَ مَن يقبلها عقلك؛ فلماذا لا تعطي الفرصة لقلبك، وتفسح لها مكانًا؟!.. خَلِّ قلبك من الذكريات، وستحتله هذه الحقيقة، بدلا من الأوهام والخيالات.. لا نقول حبًّا بعد الزواج، ولكن حبًّا في أثناء الخطوبة.

عقاقير حديثة للشهوة الجنسية

سألتني احداهن وهي عروس شابة عمرها 20 سنة عن أحدث عقاقير النشوة الجنسية للاستمتاع مع زوجها بلا حدود. لأنها فتاة طموحة

وتهوى السعادة الفائقة. فسألتها عن عمر زواجها فقالت عدة شهور فقط. وهي لا تشعر بالمتعة الجنسية الفائقة وهي قلقة جدا وخائفة

أن تكون قد أصيبت بالبرودة الجنسية بسبب إفراطها بممارسة العادة السرية ومشاهدة أفلام الجنسية قبل الزواج فطمأنتها بأنها سوف تشعر

بالأورجازم عندما يتوصل زوجها لمفاتيح النشوة الجنسية في جسدها ويتعلم كيف يتعامل معها عاطفيا ونفسيا وروحيا لا جسديا فقط

فزوجها رجل أناني متسرع لا يهتم إلا بإشباع شهوته وغريزته لا يهتم بتقبيلهم أو مداعبتها وملاطفتها وتحريك نقاط الإثارة الحسية في

جسدها..
قلة القناعة وكثرة الطموحات سبب الإحباطات
وعندما تأملت في سر شقاء بني البشر فوجدت أن ذلك بسبب ضيق أفقهم وكثرة توقعاتهم وقلة قناعتهم وسرعة رغبتهم بتحقيق كل

شيء.. فهذا سعيد شاب ثري ولكن حزين بسبب فقدانه الشعور بالأمن النفسي وتلك ابتسام فتاة مكتئبة بسبب سرعة طلاقها بعد زواج

فاشل.. وهذا شريف شاب ادخل السجن بسبب طمعه واختلاسه.. وتلك أمينة امرأة تعسة لأنها سرقت زوج صديقتها دلال.. فلا

تبنى سعادتك على أطلال شقاء الآخرين.
المال عدو راحة البال
ولقد أعترف لي أحد الأقرباء على شاطئ مايوركا في اسبانيا أنه أتعس مخلوقات الأرض فقلت له مع أنك تملك المال الوفير وفيلا على

الشاطئ وعدة زوجات من أجمل نساء الأرض وشركات في عدة عواصم فقال لي.. لا تغتر بالمظاهر يا صديقي. فالمال يمنحنا

مظاهر الأشياء لا جوهرها فبالمال تشتري المعارف والخدم.. لا الأصدقاء المخلصون.. لهذا قد ترى عشرات الفقراء السعداء

.. ومئات الأثرياء تعساء..
سعادة البقر ولا سعادة البشر
يوميا أتلقى عشرات الاتصالات التلفونية والفاكسات والرسائل الإلكترونية من شباب وفتيات محبطات ورجال ونساء وأشقياء وذلك لفقدانهم

معاني السعادة … في كتاب سيكولوجية السعادة يقول الدكتور مايكل ارجايل أن قائمة المصادر الأساسية للمتعة عند البشر هي:-

1. الأكل الشرب والجنس 2. الراحة والنوم 3. العلاقة مع زوجة الأصدقاء 4. العلاقات الاجتماعية والمهنية والرياضية 5.

النجاح والترقي للحصول على المال 6- النشاط الجسماني – الألعاب الرياضية 6. الشعور بالصحة الجسدية العامة 7. أداء

مهارات فنية رياضية أدبية وموسيقية 8. الاستمتاع بوقت الفراغ في السماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام وقراءة الشعر 9. الخبرات

مثل الخبرة الجمالية والخبرة الدينية وذات يوم التقيت مع صديق ثري في حفل زواجه من عارضة أزياء شقراء ولكني رأيته زائغ

البصر.. ينظر لجميع الجميلات الرشيقات وهو يتمنى الزواج منهن فقلت له.. لتقنع عزيزي العريس وإلا لن تكفيك بنات الكرة

الأرضية – فهناك أربعا لا تشبع من أربع عين من نظر وأنثى من ذكر وذكر من أنثى وأرض من مطر وأذن من خبر.. وفي نظري أن

سعادة البشر القائمة على إشباع شهوات الجسد.. من أكل وشرب وجنس ونوم ومخدرات لا تليق بالبشر ولكنها تليق بالبقر. فهناك

ثلاثة عناصر لانفعال في الحالة الفسيولوجية والتغييرات الوجهية والجسمية والخبرة الشعورية لهذا يلزم الارتقاء بخياراتنا ورغباتنا

ومشاعرنا لترتقي بانفعالاتنا ونهذب طباعنا.
عقاقير النشوة – خراب مستعجل
وبسبب تنامي الشعور بالكآبة والإحباط والحزن وعدم الشعور بالبهجة يغرق الشباب والفتيات في الإدمان على الكوكايين والجنس

والهيروين الماريجوانا وعقاقير الهلوسة وعقاقير الاكستاسيا والكراك بحثا عن نشوة فائقة والصعود بسرعة لأعلى درجات المزاج

التخفيف من الإكتئاب ولخلق شعور من التحرر والقوة والإثارة والبهجة الفائقة وتجربة لذة عارمة لا يعرفون أنهم ينتحرون سريعا لأن هذه

المخدرات تدمر الجهاز العصبي المركزي وتؤدي للوفاة بالسكتة القلبية والدماغية وتوقف في ثواني معدودة.
الأحداث الإيجابية أساس السعادة
والحل بنظري هوالبحث عن مصادر الرضا والسعادة الحقيقية الطبيعية لا البحث عن مصادر اللذة السريعة الفانية وهي تكمن بنظر مؤلف

كتاب سيكولوجية السعادة في :- 1. الزواج والخطوبة 2. الوقوع في الحب 3. قضاء إجازة ممتعة مع الأصدقاء 4.

النجاح في الإمتحانات 5. الشفاء من مرض خطير 6. التصالح مع الحبيب أو الزوج بعد مشاجرة 7. ولادة طفل جديد أو بدء

مشروع جديد 8. الخروج لزيارة صديقة أو نزهة 9. الترقية في العمل 10. كسب مبلغ

كبير من المال بالجهد 11. الحصول على وظيفة جديدة 12.

قراءة كتاب جديد أو مقال لكاتب ذكي يبث التفاؤل الحماسي في عقلك ويخلصك من الكسل الفكري والجسدي وبنظري فإن الرجوع إلى

الله وقراءة القرآن والدعاء والصلوات وتأدية العبادات هي أقصر الطرق المؤدية للسعادة ولأنها تعتمد على بث الطمأنينة والقناعة بالنفس

البشرية
40 بالمائة من نساء أمريكا محرومات من النشوة الكاملة
وتعترف العديد من الزوجات العربيات بفقدانهم الأورجازم وتسألني عن أسرع وأحدث العقاقير المنشطة للرغبة الجنسية والحصول على

الأورجازم وأعدهن بكتابة أسماء الفياغرا النسائية الحديثة بالمقال القادم ولكني أريد أن أؤكد بأنهن لسن وحدهن بهذا الشعور فلقد اعترفت

أكثر من 40% من الزوجات الأوروبيات والأمريكيات بعدم قدرتهن الحصول على الأورجازم بسبب أو لآخر والمهم هو صياغة شعور

جديد فالعواطف ما هي إلا عواطف كيميائية حيوية تعتمد على ما يدور في دماغك من أفكار وخيالات ومشاعر نفسية أيضا.

مشكلة العجز ليلة الزفاف

هناك العديد من المشكلات الزوجية الجنسية، وإحدى هذه المشكلات هي الضعف الجنسي خاصة “يوم الزفاف”، وهي مشكلة كبيرة ومتكررة، ولها آثار نفسية كبيرة؛ ولذلك أحببت الخوض فيها.
فمنذ بدأت أمارس عملي في علاج الضعف الجنسي قبل 6 سنوات، رأيت كثيرًا من الرجال في جميع الأعمار، منهم من عنده سبب عضوي للضعف مثل: الرجال في سنوات متقدمة من العمر، وأصحاب مرض السكري، وبعض المصابين بإصابات العمود الفقري. ومنهم من تعود أسبابه للتوتر النفسيّ، والقلق وما شابه ذلك من أسباب نجملها تحت اسم “أسباب نفسية” وهى تشمل فيما تشمل موضوع حديثنا في هذا المقام. وبفضل الله عزّ وجلّ، وبفضل التطور في هذا المجال أصبح علاج معظم حالات الضعف الجنسي ممكنًا بغض النظر عن أسبابه.
المشكلة هي عدم الوعي بإمكانية العلاج – وبسهولة- لدى المتخصصين، وإعراض الرجال عن التماس العلاج، مع قبولهم الذهاب لمدعيّ القدرات الخارقة والدجالين، ورفضهم في الوقت ذاته الذهاب للطبيب، وبعض الحالات التي أعالجها استمرت معاناتها ما بين سبعة أشهر إلى سبع سنوات، والزوجة الصابرة العفيفة تُعاني في صمت.
الكثير من الحالات التي تأتيني يتمّ علاجها، وتنتهي مشكلتهم إلى برّ الأمان بعد ساعات قليلة، نعم ..ساعات قليلة؛ لذلك أُهدّئ من روع مريضي، وأعطيه العلاج الطبي أو النفسي، وبعدها يعود لطبيعته وتنتهي أيام الفشل مهما طالت أو قصرت.
أما الظن في أمور الربط والسحر فإنه بالنظر في كتاب الله نجد أن سلاح الشيطان هو الوسوسة والإيحاء، وما السحر إلاّ إيحاء للآخرين بأن الأشياء قد تغيرت عن طبيعتها، ولو كان السحر حقيقة لكان السحرة هم أغنى الناس.
إن مسألة الربط هي مسألة نفسية من الممكن علاجها بسهولة حتى لو كان الشيطان والجنّ وراءها، وإنما فعل الجنّ والشيطان- كما أوضحنا سابقا- مجرد وسوسة وإيحاء، وليس الربط المادي كما يتبادر إلى ذهن البعض . ” وما هم بضارّين به من أحدٍ إلا بإذن الله ” صدق الله العظيم.
نعود إلى أسباب المشكلة التي أتناولها هنا وهي العجز يوم الزفاف: قد تعود المشكلة إلى أسباب عند العريس أو عند العروس، أو إلى أسباب اجتماعية.
أولاً أسباب عند الرجل:
- قبل يوم الزفاف: إن يوم العرس هو يوم تعب وإرهاق وخاصة أن الكثير من مستلزمات العرس يتم إنجازها في آخر الأيام مما يؤدي إلى حدوث إرهاق للعريس.
قد يسمع العريس من بعض أصدقائه عن الفشل في الليلة الأولى، وذلك لأنه “مربوط” أو غير ذلك مما يوتر الأجواء ويجعل الأمر الفطري الطبيعي مثل الامتحان الصعب مما يزيد من القلق، وبذلك يضعف الانتصاب وتفشل المحاولة الأولى مما يوحي للعريس بأنه عاجز ويستسلم لذلك، ويزيد الضعف يومًا بعد يوم.
نادرًا ما نجد أسبابًا حقيقية عند الشاب تؤدي إلى الضعف مثل ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين)، أو نقص الهرمون الذكري (تستوستيرون) وهنا نؤكد مرة أخرى على أهمية استشارة الطبيب دون تردد أو حرج.
- يوم الزفاف: السبب الرئيس للفشل هو “الجهل” بكيفية المعاشرة من قبل الزوجين مما يؤدي إلى فشل المحاولة الأولى، ويزداد الضعف في المحاولات التالية.
وهنا أيضاً يلزم القول إن تعابث الرجل وخروجه عن آداب الشرع والعفة و”مغامراته” أثناء المراهقة وقبل الزواج لا تعني أنه لا يواجه هذه المشكلة، بل قد يكون الانفلات سبباً للعجز عند الممارسة الفعلية الطاهرة المشروعة، ولهذا حديث طويل آخر.
ثانياً أسباب عند المرأة:
السبب الرئيسي الذي يتكرر إذا كانت العروس هي السبب هو الخوف، مما يؤدي إلى عدم تعاون الزوجة مع الزوج، وذلك للجهل وعدم توعية الأم للعروس، والسكوت عن هذا الأمر، والتقصير في تبصير الفتاة بحقيقة الأمور تاركين خيالها البريء لتصورات خاطئة أو ثرثرة الصويحبات اللاتي يزعمن الدراية. وقد يكون الخوف شديداً لدرجة أن الزوجة لا تسمح للزوج بالاقتراب، وتتقلص عضلاتها وتصرخ كلما اقترب منها، وهي حالة معروفة نتيجة الحساسية الزائدة المصاحبة بالألم والخوف، وفي مثل هذه الحالة نجد أن العريس هو الذي يزور الطبيب حيث إنه لم يستطع الدخول بزوجته، وحيث إن هذا الفشل كافٍ لإحباط الرجل في المحاولات التالية، ولكن أثناء الفحص والنقاش يتعرف الطبيب على الحالة، ويبدأ بعلاج الزوجة أولاً بدلاً من الزوج. هذه الحالة هي أصعب حالة نقابلها وتحتاج إلى الطبيب الخبير بمثل هذه الحالات، إضافة إلى تفهُّم الأهل للحالة وضرورة الصبر وترك الأمور لطبيعتها ووقتها.
وسبب آخر يتكرر وهو زفّ العروس لعريسها في أيام الدورة الشهرية “أثناء الطمث”، ولذلك تكون المشكلة أن العريس لا يستطيع الدخول بها بعد انتهاء هذه الأيام، لذلك أنصح كل الأمهات بألا يزفّوا العروس إلا بعد انتهاء الدورة وهي في أحسن حال.
أسباب اجتماعية:
أبرزها بعض العادات المرتبطة بالاطلاع على دم البكارة والمباهاة به، والزيارة الأسرية الجماعية في يوم الصباحية، وهو ما يضع تحدياً أمام الزوجين ويمثل ضغطاً على أعصابهما، رغم أن الأمر لو ترك بشكل طبيعي وأخذ يومًا أو يومين حتى يألف الزوجان بعضهما ويتعرفا بالتدرج على جسديهما فلا مشكل، وبذا نترك المساحة والوقت -لمن يحتاجهما- كي يأنس الزوجان لبعضهما البعض، ويصلا إلي كمال السكن في مودة ورحمة

كيف تتأكدين انه يحبكِ ؟

احبك وليس في قلبي غيرك…
وأنت شمعة عمري، وزهرة حياتي…
كلمات دافئة، لكنها لا تكفي للتعبير عن حقيقة الحب..

هناك ممارسات عملية وتصرفات ملموسة، تستشفين منها أن زوجك يحبك حقا، ولا يستطيع الحياة بدونك.
مما يؤكد صدق محبته لك وافتتانه بك أن تلك التصرفات تأتي- أحيانا بشكل عفوي، غير مدروس مسبقا، وفي ظروف كثيرة ومختلفة…
· في الـبـيـت:
- يفضل دائما الجلوس بقربك
- يستمع لآرائك باهتمام شديد
- لا يشرد أو يغرق في التفكير وأنتما معا
- لا يذهب إلى النوم ويتركك.
- يشاهد معك البرامج التلفزيونية التي تفضلينها.
- يبدي استماعه بالمسلسل الذي تودين متابعته
- لا يغضب حين يدخل فيجد الأثاث في حالة فوضوية لأنك تنظفين البيت.
- يصر أن يساعدك في الأعمال المنزلية
- يفضل البقاء معك على الذهاب إلى سهرة مع أصحابه
- يبدي سعادته كل مرة لوجوده في البيت
- يصر على عدم تغيير بعض قطع الأثاث لأنها تحمل ذكريات حميمة تخصكما معا.
· عـنـد اهـلـك:
- يكون في غاية الفرح والنشوة حين تزورون اهلك.
- لا ينظر إلى الساعة أو يستعجلك بالعودة إلى البيت
- لا يتركك عند اهلك ثم يذهب لقضاء أعماله
- يحترم أسرتك وينصت جيدا لما يقولونه
- يثني على الطعام الذي يقدمونه
- يشعرهم انه واحد منهم
- يشاركهم في مناقشة القضايا التي تخصهم ويؤكد دوما انه مستعد لعمل أي شيء من أجلهم.
- يشكرهم دوما على الهدية الأجمل في حياته التي قدموها له.
· على المـائـدة:
- يثني على الطعام ويبدي استمتاعه الشديد بمذاقه.
- لا ينتقد أي نوع حتى لو كان ينفر منه
- يحدثك عن اطرف ما وقع له خلال اليوم وأنتما تأكلان
- يقدر لك مجهودك في إعداد الطعام
- يصر أن يطعمك لقمة بيده كل مرة.
· في التـعـامـل:
- يذكرك دوما باللحظات الجميلة التي قضيتماها معا
- يتشوق للاحتفال بذكرى لقائكما الأول
- يبدو في احسن حالاته خلال عيد زواجكما
- يسعد بلمس يديك وكأنهما في بداية مشوار الخطوبة
- يؤكد لك دوما أن حياته ستغدو لا معنى لها بدونك
- لا يتذمر من العمل ولا يعدد أمامك مشاكله التي يعاني منه
- لا يثور حين يطلبه أحد في الهاتف حتى لو كان الوقت غير مناسب.
- يصحبك كل حين في نزهة خارجية ليأخذك إلى المكان الذي كنتما تتقابلان فيه أيام زمان.
· مع صـديقـاتـك:
- يحترم صديقاتك جدا
- لا يغضب إذا اتصلت بك صديقة وفي أي وقت
- يرحب بأي صديقة تزورك، ثم يعتذر عن الجلوس معكما بلباقة وكياسة
- يمتدح صديقاتك في غيابهن ويثني على سلوكهن
- لا يتأخر عن الذهاب معك لزيارة صديقة مريضة ولا يتوانى عن تقديم المساعدة لها أن احتاجت.
- يمتدحك أمامهن ويعبر عن سعادته البالغة باقترانه بك.
· في الســـوق:
- يصر على شراء هدية لك كلما ذهبتما إلى السوق
- يترك لك الوقت الكافي لاختيار ما تريدين.
- لا يتذمر أبدا من ارتفاع سعر أي شيء تشترينه.
- لا يصرخ في وجه البائع أو يتعارك معه
- لا يستعجلك بالذهاب مهما كان مشغولا.
- يثني دوما على حسن ذوقك في اختيار الأشياء التي اشتريتها
- لا يظهر عصبيته وانزعاجه مهما تواجه من ظروف في السوق أو في المحلات التجارية

- سيشتري دوما بعض الهدايا لأهلك.

لا تتركوا الفتاة وحدها

إن التأملات في كتاب “الاغتصاب “، لمؤلفته “ماري أوديل فارجيه “، تجعل المرء يدرك أن الإسلام بشريعته؛ خير من يحمي المرأة من أبشع جريمة بحقها: جريمة الاغتصاب. شملت الدراسة التي قام عليها الكتاب 1468 حالة اغتصاب حددت المؤلفة من خلالها أهم ملامح المغتصب، فذكرت أنه عادة يكون إنساناً بالغاً، واعياً، أعزب- وقد يكون متزوجاً ولكنه في الأغلب دون أولاد- وعادة ما يكون قد اتهم في جرائم أخرى. وقد يقع الاغتصاب تحت تأثير المخدرات، أو الخمور.
أما ضحية الاغتصاب فهي عادة فتاة في مقتبل العمر، بين العاشرة والسابعة عشرة، وغالباً ما تكون وحدها في البيت أو الشارع. وتقع الجريمة في الأماكن المنعزلة عند أطراف المدن، وتنتهي في الأغلب بقتل المغتصب لضحيته خوفاً من افتضاح أمره.
وتنصح الباحثة ألا تترك الفتاة الصغيرة وحدها سواء في البيت أو الشارع، فهي في وحدتها فرصة للمغتصب.. تماماً كما ينقض الذئب على الحمل الذي يبتعد عن القطيع .
إن إعادة بعض عبارات الباحثة تذكرنا بمنهج الإسلام في حماية المجتمع عامة والمرأة خاصة، وذلك مثل قولها إن المغتصب عادة ما يكون أعزب، وهذا يذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (شراركم عزابكم)، وحثه عليه الصلاة والسلام على الزواج واعتباره نصف الدين. إذن فقلة العزاب في المجتمع المسلم يقلل من احتمالات حدوث جرائم الا غتصاب.
ونقف عند عبارة المؤلفة في أحد ملامح المغتصب (وعادة ما يكون قد اتهم في جرائم أخرى) أي أن نجاة المغتصب من العقاب في جرائم أخرى أتاحت له ارتكاب جريمة الاغتصاب، بينما حد الإسلام كان سيمنعه من الإقدام على الاغتصاب.
(وقد يقع الاغتصاب تحت تأثير المخدرات أو الخمور) كما تقول الباحثة،ومن ثم؛ فإن تحريم الإسلام للمخدرات والخمور يلغي هذين العاملين المساعدين على ارتكاب جريمة الاغتصاب.
(أما ضحية الاغتصاب فهي عادة فتاة في مقتبل العمر بين العاشرة والسابعة عشرة) والفتاة في هذه السن تكون في أوج أنوثتها، وعدم حجابها تظهر هذه الأنوثة من فتنة تثر المغتصب وتغريه بالاعتداء على الفتاة، بينما الإسلام يفرض الحجاب على الفتاة منذ بلوغها، فلا يظهر منها ما يثير المغتصب أو يغريه.
(ودائماً ما تكون وحدها).. (فهي في وحدتها فرصة للمغتصب).. الإسلام يأمر بمرافقة المرأة، وحمايتها، والبقاء معها وعدم تركها تمشي وحدها.
إن المؤلفة الفرنسية غير المسلمة تنصح بألا تترك الفتاة وحدها، فهل تقبلون نصيحتها لأنها فرنسية أوروبية وترفضون منهج الإسلام الذي يكفل للمرأة حماية كاملة شاملة؟!!
نقلا عن كتاب إنهم يتفرجون على اغتصابها لمحمد رشيد العويد
لا تتركوا الفتاة وحدها
إن التأملات في كتاب “الاغتصاب “، لمؤلفته “ماري أوديل فارجيه “، تجعل المرء يدرك أن الإسلام بشريعته؛ خير من يحمي المرأة من أبشع جريمة بحقها: جريمة الاغتصاب. شملت الدراسة التي قام عليها الكتاب 1468 حالة اغتصاب حددت المؤلفة من خلالها أهم ملامح المغتصب، فذكرت أنه عادة يكون إنساناً بالغاً، واعياً، أعزب- وقد يكون متزوجاً ولكنه في الأغلب دون أولاد- وعادة ما يكون قد اتهم في جرائم أخرى. وقد يقع الاغتصاب تحت تأثير المخدرات، أو الخمور.
أما ضحية الاغتصاب فهي عادة فتاة في مقتبل العمر، بين العاشرة والسابعة عشرة، وغالباً ما تكون وحدها في البيت أو الشارع. وتقع الجريمة في الأماكن المنعزلة عند أطراف المدن، وتنتهي في الأغلب بقتل المغتصب لضحيته خوفاً من افتضاح أمره.
وتنصح الباحثة ألا تترك الفتاة الصغيرة وحدها سواء في البيت أو الشارع، فهي في وحدتها فرصة للمغتصب.. تماماً كما ينقض الذئب على الحمل الذي يبتعد عن القطيع .
إن إعادة بعض عبارات الباحثة تذكرنا بمنهج الإسلام في حماية المجتمع عامة والمرأة خاصة، وذلك مثل قولها إن المغتصب عادة ما يكون أعزب، وهذا يذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (شراركم عزابكم)، وحثه عليه الصلاة والسلام على الزواج واعتباره نصف الدين. إذن فقلة العزاب في المجتمع المسلم يقلل من احتمالات حدوث جرائم الا غتصاب.
ونقف عند عبارة المؤلفة في أحد ملامح المغتصب (وعادة ما يكون قد اتهم في جرائم أخرى) أي أن نجاة المغتصب من العقاب في جرائم أخرى أتاحت له ارتكاب جريمة الاغتصاب، بينما حد الإسلام كان سيمنعه من الإقدام على الاغتصاب.
(وقد يقع الاغتصاب تحت تأثير المخدرات أو الخمور) كما تقول الباحثة،ومن ثم؛ فإن تحريم الإسلام للمخدرات والخمور يلغي هذين العاملين المساعدين على ارتكاب جريمة الاغتصاب.
(أما ضحية الاغتصاب فهي عادة فتاة في مقتبل العمر بين العاشرة والسابعة عشرة) والفتاة في هذه السن تكون في أوج أنوثتها، وعدم حجابها تظهر هذه الأنوثة من فتنة تثر المغتصب وتغريه بالاعتداء على الفتاة، بينما الإسلام يفرض الحجاب على الفتاة منذ بلوغها، فلا يظهر منها ما يثير المغتصب أو يغريه.
(ودائماً ما تكون وحدها).. (فهي في وحدتها فرصة للمغتصب).. الإسلام يأمر بمرافقة المرأة، وحمايتها، والبقاء معها وعدم تركها تمشي وحدها.
إن المؤلفة الفرنسية غير المسلمة تنصح بألا تترك الفتاة وحدها، فهل تقبلون نصيحتها لأنها فرنسية أوروبية وترفضون منهج الإسلام الذي يكفل للمرأة حماية كاملة شاملة؟!!

تعبيرات القرآن المعجزة في وصف العلاقة بين الرجل والمرأة

تعالوا نتأمل تعبيرات القرآن المعجزة في وصف العلاقة بين الرجل والمرأة والتي كم هي تعبيرات مهذبة، ولكنها محملة بالمعاني والمشاهد التي ربما تعجز عنها كتب كبيرة تستفيض في وصف هذه العلاقة بألفاظ صريحة ومباشرة.. تلك العلاقة الخاصة جدا.. شديدة الخصوصية بين الرجل وزوجته.. “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم” سورة البقرة الآية 223. “أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن” البقرة الآية 187.”ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد” البقرة 187 وتكرر لفظ المباشرة في أكثر من موضع في القرآن ليعبر عن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة. “وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا” سورة النساء الآية 21.
النساء حرث لكم .. النساء لباس لكم وأنتم لباس لهن.. العلاقة الزوجية مباشرة.. العلاقة الزوجية إفضاء بعضكم إلى بعض. ضع هذه الصور وتداعياتها بجوار بعضها لتري صورة متكاملة للعلاقة بين الزوجين!!

الهمسة والنظرة واللمسة

الزوجة حرث زوجها.. الرجل يحرث امرأته.. ماذا يعني حرث الأرض الذي استمدت منه هذه الصورة.. إنه يعني تقليب الأرض وتهويتها من أجل تنشيطها وبعث الحياة فيها.. إنه يعني تخليصها من كل شيء ضار.. إنه يعني تعهدها بالرعاية بكافة صورها حتى تنبت وتزدهر.. فإذا حرث الرجل زوجته فماذا يفعل؟ خاصة أن الأمر يأتي بصدد العلاقة الجنسية واللقاء بين الزوجين.. وحتى تكتمل الصورة يقول الأمر القرآني “فأتوا حرثكم أنى شئتم” إنك حر تماما.. إنك مفوض تفويضا كاملا أن تحرث امرأتك في أي مكان وبأي صورة فيما عدا مكان الإتيان الذي ورد ذكره في الآية السابقة.. لا يوجد موانع .. لا توجد معوقات.. إن عملية الحرث تسوي الأرض وتمهدها، وتزيل العوائق حتى تصبح الأرض مستعدة لاستقبال البذرة وتعهدها حتى تنمو وتزدهر.. ولكن الأرض يجب أن تُحرث أولا حتى يتم ذلك..

إنها حرثك أيها الزوج .. يجب أن تفعل كل شيء من أجل تنشيطها من أجل بعث الحياة فيها من أجل إمتاعها حتى تتخلص من كل ما علق في نفسها من هموم وأحزان.. إنها المتعة التي تمنحها أيها الحارث لمن تحرثها.. ومعنى ذلك ببساطة أن العلاقة الجنسية ليست ذلك اللقاء البارد بين جسدين لينتهي بإيلاج عضو داخل عضو، إنها التفاعل الذي يتم بين الأرض وحارثها، إنه الحارث الذي لا يترك أي مساحة من الأرض من غير أن يمر عليها ويقلبها ويتعهدها وإلا أصبح عمله ناقصا .. ولا يصبح حرثا.. لأن هذا هو غرض الحرث، إن الزوج لا بد أن يمر بكل قطعة من جسد زوجته يلاعبها ويحارثها ويلمسها ويقبلها ويتحسسها.. وهو بصدد اللقاء بها.. هذا هو الحرث لا بد أن يأخذ كل جزء من الجسد حقه من الحرث وإلا ما أصبح حرثا.. الهمسة في الأذن.. النظرة للعين.. اللمسة لكل سنتيمتر بكل الوسائل، ملاعبة لما ينتظر الملاعبة، تحسس لما يستحق التحسس، حوار بلغة الجسد بين كل جزء ونظيره، ومع كل جزء من الجسد. هو حوار متبادل وحرث بين الطرفين، فالزوجة مطالبة برد التحية بأفضل منها والحرث بأشد حرثا فمقابل كل همسة همسة، ومقابل كل لمسة لمسة، وهكذا يكون الحرث قد تم، وتكون ظلال الكلمة القرآنية قد مررنا بجزء يسير منها، وما زال الجزء الكبير يحتاج إلى خيال الأزواج وابتكاراتهم حتى يصلوا إلى أبعاد الحرث وصوره التي قصدتها هذه الآية الكريمة.

دفء الاحتواء

والآن إلى الصورة الثانية، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن.. وأيضا في صدد وصف العلاقة الجنسية حيث السياق في الآية بعد السماح للرفث إلى النساء.. اللباس ماذا يعني للإنسان وما هو إحساسه به؟.. إنه الدفء إنه الاحتواء، إنه الأمان.. إنه الستر، إنه الزينة إنه كل شيء.. تخيل نفسك بغير لباس.. الزوج لباس زوجته والزوجة لباس لزوجها في هذه اللحظة عند هذا اللقاء، إنه يحتويها بذراعيه، إنه يدفئها بأنفاسه، إنه يسترها بجسده.. إنه يشعرها بالأمان.. إنه يتزين لها، إنها تتزين له إنها تدفئه بجسدها، إنها تحتويه بعينيها، إنه تؤمنه من أن يقع في الحرام.. إنها تستره بجدائل شعرها.. اللباس يتداخل فينا ونتداخل فيه حتى يصبح جزءا من جلدنا.. ربما لا يستطيع أن نميزه عن جسمنا.. أصبح جزءا من شخصيتنا من كياننا هكذا الزوجان وهما يلتقيان في هذه اللحظة، لا يمكن الفصل بينهما إنهما جسد واحد، إنهما متداخلان، إنهما يريدان أن يذوبا في بعضهما.. كل خلية تذوب.. كل جزء من الجسد يذوب، كل نفس يذوب.. كل نظرة تذوب.. هل تجاوزنا في وصفنا اللباس؟

إفضاء الحب والمشاعر

إلى المعنى الثالث أو الوصف بالإفضاء وقد أفضى بعضكم إلى بعض.. قد يبدو الإفضاء معنى عامًا وهو في الحقيقة كذلك، ولكنه يشير إلى أن الإفضاء الجسدي وهو أحد معانيه إنما هو جزء من إفضاء أوسع وأرحب هو إفضاء الروح.. إفضاء النفس إفضاء الحب، إفضاء المشاعر، والذي يتوجه إفضاء الجسد إلى الجسد.. هل وصل المعنى؟ هل فهمناه؟ لا علاقة جنسية .. لا شعور بالمتعة الحقيقية إلا بعد لقاء الأرواح والأنفس والإفضاء الروحاني والنفسي.. إلا بالحب إلا بالمشاعر وإلا لتحول الأمر إلى عذاب.. وأي عذاب أشد من أن تلتقي الأجساد متصادمة متنافرة وهي تبدو متقاربة متلاصقة.. وأيضا يحمل الإفضاء الجسدي ظلالا عديدة أفضى أحدهما للآخر أي أنهما أصبحا جسدًا واحدًا.. أي تصور يسرح فيه الخيال للقاء بين جسدين قد أصبحا جسدًا واحدًا ؟.

الملامسة الحانية

والآن إلى المباشرة.. لا تباشروهن .. إذا باشرتم النساء.. لماذا هذا اللفظ بالذات.. بالرغم أنه يبدو ليس معبرا عن اللقاء الجنسي ولكن عن مرحلة الدخول والإيلاج فيه بالتحديد فلماذا جاءت المباشرة التي هي من لقاء البشرة بالبشرة؟ إنه حديث الملامسة الناعمة الحانية فلماذا تأتي اللفظة التي تعبر عن هذا الموقف بتلك الرومانسية والرقة؟ إنها الإشارة الربانية .. أيها الناس أيها الأزواج والزوجات، ليست العلاقة هي لقاء هذين العضوين.. إنها المباشرة.. إنها اللمسة.. تأمل واسرح بخيالك والبشرة تلتقي بالبشرة.. كل جزء من البشرة تلتقي بصاحبتها حتى تحدث المباشرة فتكون النتيجة الطبيعية أن يباشر الذكر الأنثى فيحدث الإيلاج كجزء من فعل عام وشامل تم بين الجسدين، ولا نبالغ إذا ما قلنا بين الزوجين.

وقدموا لأنفسكم

ثم تأتي الآية المعجزة وكل آيات القرآن معجزة، لتوضح الموقف وأن ما أسلفناه من معان وظلال ليس تعسفًا أو تحميلا للأمور فوق ما تحتمل ـ يأتي الأمر الرباني المباشر الواضح الذي لا لبس فيه…”وقدموا لأنفسكم” أمر صريح بالملاطفة والمداعبة والملاعبة.. وكل ما يقدم لك كل ما تراه يصلح ليقربك لزوجتك.. كل ما يصلح أن يقرب الزوجة لزوجها.. فالأمر ليس للرجل دون المرأة فكل منهما مطالب أن يقدم لنفسه.. فليجتهد كل إنسان أن يقدم نفسه في أبهى صورة.. إننا نسعى أن نترك انطباعًا قويًا في نفوس الآخرين، إنه أحد الدوافع الاجتماعية الهامة في العلاقة بين البشر… ألا تريد أن تترك انطباعًا قويًا في نفس زوجتك.. ألا تريدين أن تأسري قلب زوجك وتأخذي بلبه؟ إذن فقدمي لنفسك، إن هذه المنظومة القرآنية الرائعة ترسم صورة تليق بالإنسان وهو يمارس علاقته الجنسية مع إنسان مثله.. إنه يتعهده ويرعاه .. إنه يحتويه كاللباس.. إنه يفضي إليه، إنه يباشره باللمسة والهمسة والقبلة.. كل زوجة وزوج له خصوصيته في حدوث ذلك، إنها المداعبة والملاطفة التي تليق بالبشر.

الحجم الطبيعي للقضيب

ما هو الطول الطبيعي للقضيب؟؟

كم الطول الطبيعي للقضيب؟
الذي يعمل على اسعاد الزوجة

يختلف مقاس القضيب من شخص لآخر و لكن كقاعدة عامة فان الذي
بتداوله الناس من مفاهيم عن طول القضيب هي مفاهيم خاطئة و ليس
لها مجال في الحياة الحقيقية سوى كونها مادة خصبة لإثراء القصص
الخيالية والنكات الشعبية التي تتناول الحياة الجنسية الخيالية.
أما الواقع المبني على الدراسات الطبية العلمية الموثقة فيؤكد
الحقائق التالية:
أولا: المعدل الطبيعي لطول القضيب للرجل البالغ أثناء الارتخاء
يتراوح ما بين سبعة سنتيمترات إلى خمسة عشر سنتيمتراً وذلك حسب
درجة حرارة الغرفة.
ثانياً: المعدل الطبيعي لطول القضيب للرجل البالغ أثناء الانتصاب
يتراوح ما بين اثني عشر سنتيمتراًَ إلى سبعة عشر سنتيمتراً و هذا
على عينة تعادل تسعين بالمائة من البالغين.
ثالثاً: هناك حوالي عشرة بالمائة من الرجال يكون طول القضيب
لديهم أقصر أو أطول من هذا المعدل. و قصر قضيب الذي يبلغ طوله
أثناء الانتصاب اثني عشر سنتيمتراً يعتبر كافياً و مناسباً لحدوث
الجماع و الإستمتاع بالعملية الجنسية لكلا الزوجين .
أما أطول طول للقضيب أثناء الانتصاب تم تسجيله علمياً فكان حوالي
أربعة وعشرين سنتيمتراً.
رابعاً: كلما كان القضيب أقصر أثناء الارتخاء كلما كان أكثر
طولاً أثناء الانتصاب .
خامساً:ليس لقصر القضيب دور في إفشال العملية الجنسية إذا كان
طوله كافياً لحدوث الإيلاج.
سادساً: ليس لطول القضيب دور في زيادة المتعة الجنسية سواءً
بالنسبة للرجل أو المرأة، بل الواقع الذي يفرض نفسه أن المرأة لا
يعني لها
طول القضيب شيئاً بالنسبة للاستمتاع بالعملية الجنسية ، بقدر ما
يؤذيها أحياناً هذا الطول ويسبب لها آلاماً تفقدها الاستمتاع
بالعملية الجنسية، حيث أنه قد يصيب المبيضين أثناء الجماع وهما
حساسان للألم مثل حساسية خصيتي الرجل.
سابعاً: يرى بعض المعالجين أن لقصر القضيب فائدة حيث أن تكرار
خروجه أثناء العملية الجنسية يؤدي إلى زيادة إثارة أعضاء المرأة
و استمتاعها.
ثامناً : يجب أن يتم قياس القضيب عند انتصابه و بشكل جيد و
اللحظة التي يقضيها الشخص في محاولة أخذ القياس تؤثر على درجة
الإثارة و يقل تدفق الدم إلى القضيب و يضعف الانتصاب نسبياً و
يكون القياس غير صحيح و لذلك أشك في أي قياس يعطيه السائل بأنه
الحجم الحقيقي حيث يكون الحجم أكبر من القياس بسبب ما ذكرته
سابقاً .
الخلاصة : إذا كان طول القضيب كافياً لحدوث الإيلاج فهو كافٍ
لإتمام العملية الجنسية والاستمتاع بها من قبل الطرفين و كاف
لحدوث الإخصاب إذا لم يكن هناك موانع أخري. ويجب عدم الاهتمام
بالقصص الخيالية والمبالغات التي يتناقلها الناس في النكات
والطرائف والتي تهدف لإرضاء الغرائز وليس لها من أرض الواقع
نصيب. والله الهادي إلى سواء السبيل

يا رجل ، أفصح عن حُبِّك !

لي صديق يعمل عملاً إداريًّا يحتاج فيه إلى توقيع عدد هائل من الأوراق كل يوم، وكنت ألحظ توقيعه فأجده يتبادل التوقيع بشكلين مختلفين بين الفترة والأخرى، ولما سألت عن سر ذلك وعن أن أحد التوقيعين لا يمت لحروف اسمه بصلة، فأجابني بخجل وعيناه تفضلان عدم لقاء عينيَّ: إنني في أحيان كثيرة أشتاق إلى زوجتي، وأستشعر فقدها، وأتلمس لقياها، فسألته: أمن طول غياب؟… فأجابني بالنفي وقد زاد إطراقًا: والله إني لأفتقدها مع أنها تكون قد ودعتني إلى عملي في الصباح، بعد إفطار شهي وشاي صبوح وحوار دافئ، وأنا أعبر عن ذلك الفيض من المشاعر المنثالة بأن أوقع باسمها أو أجرى مكالمة هاتفية معها أبثها تحية سريعة أو كلمة حب خاطفة وسط نهار ازدحم بأعباء العمل.
وتعجبت لشدة إنسانيته وسمو عاطفته وتوهجها، خصوصًا إذا علمت أن هذا الصديق تعدى الستين من عمره، ومضى على زواجه أكثر من 35 عامًا، كما تعجبت لخجل الرجل وحرصه البالغ على إخفاء هذه الحقائق؛ ولأنه صديقي ولأني أعرفه جيدًا فلم أفسر خجله هذا بأن هذه خصوصية يريد إخفاءها، ولكنني فسرته بأنه الخجل من إظهار هذا الحب؛ لذا فقد علقت على هذا الموقف قائلاً: إن هذه المشاعر لهي مشاعر مشرفة تستحق أن تعلن وتبرز ويشار إليها ويشاد بها، لا أن تُكْبَت وتُخْفى وتُسْجن في أقفاص الصدور.
جرَّني ذلك للتفكير في طبيعة عقلياتنا المترددة أمام هذا الأمر، وهو ذكر الحب والإفصاح عنه، فقد شاع عندنا -لا أدري لأسباب تربوية أم أخلاقية- أن الإفصاح عن الحب ضعف، وأن من الكبرياء والكرامة تعمد عدم ذكر هذه العاطفة للطرف الآخر، وإذا فهمنا دوافع الكتمان بين المحبين الذين ليس ثمة رابط شرعيّ بينهما، فإننا لا نفهم -فضلاً عن أن نتفهم- أن يظل الزوجان يدوران في فلك الكتمان، بدعوى الكبرياء والحفاظ على الصورة السامية لكل طرف في عين الآخر لأنه من العيب!!، أن يضبط أحدهما وهو ينفس عما يعتمل داخله من رومانسية رقيقة أو عواطف رقراقة صافية، وكم من حب ضاع بين مفاهيم السمو الخاطئة وبين معاني الكبرياء والكرامة، وبين سوء حصر العلاقة بين الزوجين إلى علاقة الفراش فحسب، فتكون النتيجة أن يبحث أحد الطرفين أو كلاهما لمن يشبع فيهما الاحتياجات الأخرى: الحنان الضائع والرومانسية المفتقدة من كلمات ناعمة، وشموع مضاءة، ونظرات مودة ورحمة.
وإذا كانت هذه ثقافة مجتمعنا العربي تجاه هذه القضية فإن ثقافتنا الإسلامية الأصيلة لا علاقة لها بهذه “الفبركات” التربوية وإنما بها جوانب أخرى نستعرضها.
الله سبحانه وتعالى صرح بحبه لبعض فئات البشر “المؤمنين، المتوكلين، التوابين، المتطهرين”، كما صرَّح بحبه وتزكيته لبعض الأفعال والصفات الإنسانية: “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا …”، وإذا كان في أمر التصريح بالحب ضعف أو نحوه لما صح ذلك في حق الله -سبحانه وتعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-، والقرآن يصف أرقى علاقة قلبية في الكون، وهي علاقة الخالق القادر بالمخلوق الطائع بقوله سبحانه :”يحبُّهُم ويحبُّونَه”.
وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي البيان العملي للإسلام تشهد بعكس ما توارثناه في مجتمعاتنا، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بنشر هذا الحب، ونشر ثقافة الإفصاح عن الحب حينما أخبره أحد صحابته أنه يحب فلانًا، فسأله: أأخبرته؟ قال: لا، قال: إذن فأخبره”.
ولا شك أن الإفصاح عن الحب يعمق الروابط بين القلوب، كما يؤكد على المشاعر التي قد لا يشعر بها البعض أو لا يُقدّر حجمها -وهي مكنونة في الصدور- إلا إذا أظهرها اللسان وعبَّر عنها، والأمر لدى الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ليس وسيلته الوحيدة اللسان ولكن الهدية وسيلة، “تهادوا تحابوا”، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: “ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم”، والصحابة -رضي الله عنهم- في شوق يسألونه بلى يا رسول الله .. قال : “أفشوا السلام بينكم”، وإذا كان أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم – بالإفصاح بين الصحابة –رضي الله عنهم- بعضهم البعض، فهو في معاملته لأزواجه كان نموذجًا فريدًا .. فهو يقرأ القرآن في حجر عائشة، ويلعق أصابعها بعد الأكل، ويغتسلا سويًّا في إناء واحد، ويتسابقان خلف القافلة حيث لا يراهما أحد .. ويدللها ويناديها: يا عائش .. كيف نصف هذه اللحظات؟؟ إنها رومانسية فائقة، لحظات من الحب النادر، لم تمنعه أعباء الدعوة، ولا تبعات الجهاد، ولا مكر الأعداء، ولا الوقوف الدائم بين يدي الله من أن يكون عاطفيًّا يتفنن (صلى الله عليه وسلم) في إظهار مشاعره في كل لفتة أو همسة، لم يخش أن يوصف بالإقبال على زوجاته أو إظهار حبه لهن !! لسبب واضح أنه ليس عيبًا بل درسًا يُعَلَّم..
ولله تأمَّل موقفه صلى الله عليه وسلم وهو معتكف في المسجد، تأتيه زوجته المحِبَّة “صفية” – رضي الله عنها – توصل له طعامًا أو تأنس بالحديث معه، ثم إذا خرجت لم يتركها تذهب وحدها وإنما قطع اعتكافه، ولم يمنعه وجوده بين يدي ربه من أن يخرج ليمشي معها قليلاً ويوصلها إلى بيتها، في حديث متصل حميميّ، ومشاعر نابضة لا تنقطع، ولم يخشَ أن يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من معتكفه وقطع عبادته؛ لأنه لا يخشى في الله لومة لائم، ولكن حين يقابل بعض صحابته يُعْلِمْهم ويعَلِّمهم: هذه صفية .. هذه صفية.
والرسول صلى الله عليه وسلم مع كعب بن مالك -أحد المخلفين الذي أمر الله بمقاطعة الأمة المسلمة لهم جميعًا- له أمر عجيب يدل على مدى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام – رضوان الله عليهم -، واستعمال وسيلة النظرة الحانية في إظهار هذا الحب يقول أبي: “إنني كنت أجلس مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته في المسجد، يُهَيَّأ إليّ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر لي، وحين ألتفت إليه أجده أشاح بوجهه كأنه لا ينظر إليّ.
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقع بين أمرين حبه لكعب، وحرصه عليه، وشفقته من عدم احتماله للمقاطعة العامة ذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى أمر الله تعالى بالمقاطعة وعلمه صلى الله عليه وسلم أن ذلك الأمر أصلح تربويًّا ونفسيًّا لأبي، والرسول صلى الله عليه وسلم يُفْهِمنا أن النظرة الحانية وسيلة ساحرة، وأن صدق أشعتها ينفذ إلى القلوب حتى ولو لم ترها العيون.
وللصحابة رضوان الله عليهم في الحب سيرة عجيبة نكتفي بهذه العلاقة الحميمة بين عمر وأبي عبيدة رضي الله عنهما فكان الحب والود بينهم لا ينقطع، ويعبران عن ذلك في مناسبات شتى فعمر رضي الله عنه حين يتمنى كل صحابي شيئاً تمنى عمر رجلاً مثل أبي عبيدة، وحين مات أبو عبيدة رضي الله عنه فحَدِّث ولا حرج عن مشاعر الحزن والوجد عند عمر الفاروق رضي الله عنه، ولكن الموقف الأوضح في هذه العلاقة ما قرأته في “الإحياء” عن أن عمرًا رضي الله عنه ذلك الشديد القوي الذي لا يتوانى عن القتال والجهاد، والذي لا يعبأ من عاقب بدرته ما دام قد أخطأ، عمر هذا هو نفسه الذي كان إذا لقي أبا عبيدة رضي الله عنه انتحى به جانبًا من الطريق وجعل أحدهما يقبل يد الآخر – إجلالاً وإكبارًا – ويسمع صوت بكائهما!!
فالثقافة الإسلامية ليس فيها ما يمنع من “الإفصاح” في إطار منضبط من كونه في إطار العلاقات السوية المعلنة، وفي إطار القول الطيب وعدم إشاعة الفاحشة.
فلنفصح عن مشاعرنا ولنفتح قلوبنا، فإن كثيرًا من الأوراق تذبل، وكثيراً من المشاعر تموت لأننا لا نزكيها بالذكر، ولا نرويها بالتعبير عنها.

القضيب باستعماله وليس بحجمه !

سؤال يرد بكثرة بخصوص صغر مقاس العضو التناسلي الذكري وما يشعر به البعض من قلق تجاه صغر المقاس وإمكانية تعرضهم لمعاناة قد تؤثر عليهم نفسيا وبالتالي جنسيا ، فقد وجدت أنه من الأفضل نشر هذا الموضوع لاراحتهم وانهاء القلق.
حدد أحد الأطباء المتخصصين في مجال الصحة الجنسية على أن متوسط طول العضو التناسلي الذكري المنتصب هو 14 سم. وكسائر أعضاء الجسم يوجد اختلاف بين البشر ، فعند غالبية الذكور يترواح ذلك بالنسبة للعضو الذكري بين 10 و 18 سم. ويلاحظ أن نسبة تمدد العضو الغير منتصب القصير تكون أكبر من العضو الغير منتصب الأطول.
ويجب أن لا نهتم كثيرا بطول العضو الذكري، فعلى عكس الخرافات والأساطير فطول العضو لا يؤثر على الاستمتاع الجنسي سواء للرجل أو الأنثى لأن المهبل في الأنثى يتراوح طوله عند النساء اللواتي لم يلدن بين 6 و 8 سم ، ويزداد قليلا بعد الولادة. ويجدر التنويه إلى أن عدد النهايات العصبية الحسية في الثلثين الداخليين من المهبل يكون قليل مقارنة بالثلث الخارجي من المهبل. والمهبل عبارة عن نسيج عضلي قادر على التمدد والتقلص بشكل كبير. وفي الوضع الطبيعي تكون جدرانه مرتخية ومتلامسة ، ولكن أثناء الإثارة الجنسية يتم تمدد الجزء الداخلي من المهبل (الثلثين الداخليين). وبسبب القدرة الألهية على مقدرة تمدد المهبل (بالذات أثناء الولادة) فأثناء الجماع تستطيع الأنثى استيعاب أي عضو ذكري تقريبا.
ما هو طول العضو المناسب؟
ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال. فربما يكون الفرق في السمك وليس في الطول. فعادة تشتكي النساء من كبر العضو الذي يؤلم وليس من الأعضاء الصغيرة. وإذا أخذنا بالاعتبار طول المهبل (6-8 سم) فطول العضو الذكري المنتصب البالغ 7.5 سم يعتبر مناسبا أيضا ، والمهم هو كيفية استعمال العضو وليس حجمه.
لذلك لا داعي للقلق واعلموا يا أصحاب القضيب الصغير أنكم افضل بكثير من أصحاب القضيب الكبير متى ما عرفتم كيف تستعملون قضيبكم في الجماع!

الزواج من ثانية ، وسيكولوجية الرجل الشرقي

أنا شاب أبلغ من العمر 35 عامًا متزوج ولي من الأولاد أربعة، وأحب زوجتي وأسرتي حبًّا جمًّا، وأنا ملتزم دينيًّا والحمد لله، مشكلتي أنني أرغب كثيرًا في الزواج من امرأة أخرى؛ لمجرد التغيير من ناحية، ولأن امرأتي- وبصراحة- لا تكفيني، وهذا الموضوع يقض مضجعي ويجعلني أفكر فيه كثيرًا؛ إلا أن ما يمنعني من تنفيذ رغبتي هذه هو تهديد زوجتي لي بأنها ستتركني والأولاد إذا ما أقدمت على خطوة من هذا النوع.. فما هو الحل برأيكم ؟! وجزاكم الله خيرًا
الجواب
أخي الفاضل: هل فكرت في عدد الرجال الذين يعيشون مثل ظروفك، ويتمنَّون مثل ما تتمنى؟!
إنهم كثيرون جداً؛ فهل يتزوجون ثانية؟ وهل الزواج الثاني يحقق فعلاً “الرغبة في التغيير”؟!
دعني أولاً أبحر معك في سيكولوجية الرجل الشرقي “بعد الزواج”؛ لنكمل الصورة التي بدأناها في إجابة سابقة عنه “قبل الزواج”؛ وهي- بالطبع-صورة عامة لا تنطبق بالضرورة على كل رجل شرقي!
الزيجة الأولى تكون – غالبًا – على غير أساس ناضج في العاطفة والتفكير، فنحن بصدد شاب متهيج – غالباً – يريد أن يضاجع امرأة ليمارس حقه الطبيعي في تلبية الغريزة، ويشيع الاختيار المتعجل من قبل الشباب في هذه الحالة، كما يشيع الاختيار التقليدي إذا كان من طرف الأسرة، وذلك لأن الشاب في هذه الظروف يبحث عن “أية امرأة” أحيانًا، أو عن “امرأة جذابة” أحيانًا أخرى، وفي كل الأحوال لا يعطي الاختيار حقه من الوقت والتفكير، بل يستسلم لعموميات من قبيل “ذات الدين”، و”الأسرة الطيبة”…. إلخ.
وجانب من هذا أمر متوقع لأن الأغلبية ليست لديهم أية معرفة أو خبرة علمية أو اجتماعية بعالم النساء، وبالتالي تضعف أو تنعدم القدرة على الاختيار السليم، ويكون الاندفاع وقد يترك الشاب المسألة لأهله الذين يختارون بناءً على وجهة نظرهم وإدراكهم ورغباتهم الاجتماعية والعائلية والمادية أحيانًا، والنتيجة أننا نخرج عذراءً من خدرها ونقول لها: هيا جاءك العريس الزين، وعليك أن تقومي بواجباتك نحوه.
وتأتي الفتاة الطيبة لتصبح زوجة: امرأة / أنثى، وأمًّا وربة منزل، تعطي بضعها لبعلها بكلمة الله وتنثر له بطنها بالعيال، وتقوم على شئون بيته بما تعلمت وتتعلم، وتتغير فتاة الأمس التي كانت عروساً تخجل، ويذهب ذاك البطن المشدود، والصدر الناهد، والقوام الممشوق، ولم يذهب كل هذا بمرض أو غيره، إنما ذهب على آدم، وعلى عياله وبيته.
ويتغير آدم أيضاً: يصبح أنضج، وأغنى – ربما – وأكثر علمًا ومعرفة بفضل حياة شاركت فيها زوجته بنصيب وافر، وفي لحظة – منتصف العمر غالبًا – تلوح منه التفاتة لنفسه، ولما حوله، فيقول: ما هذا الذي فعلته بنفسي: أطفال ومسئوليات، وزوجة مكدودة النفس، مترهلة الجسد، وأنا أيضاً مرهق، وأريد من يحفف عني، أنا أشعر بالرتابة الجنسية، وأحس بالملل، وتتراقص حوله الدمى، وتلوح أمامه العذارى ممشوقات فيقول لنفسه: لقد أحل الله مثنى، وثلاث، ورباع، فلماذا لا أفعلها ثانية؟! خاصة في الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تسمح بذلك.
وأقول لآدم الشرقي: نعم.. الزواج الثاني سيعطي شعورًا بالتغيير، ولكن أخشى أن حلاوته تنقضي سريعًا ليكتشف آدم أنه كان تغييرًا إلى الأسوأ من حيث التأثير على البيت الأول، ومن حيث شُحِّ العائد في مقابل التكاليف الباهظة ماديًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا وأسريًّا.
إن التعدد في الإسلام موضوع يحتاج إلى وقفة لفهم فلسفته ومعانيه، وأدعو الله أن يرزقني الوقت والفرصة لبسط الحديث فيه، ولكنني أيضًا أنقل لك رأي زميلي د. عمرو في حالتك الخاصة.
يقول د. عمرو: هل قلَّبْتَ سؤالك على كل الوجوه؟.. هل وزنت الإيجابيات التي ستحصل عليها؟، والتي قصرتها في سؤالك على الرغبة في التغيير وعدم الكفاية الجنسية للزوجة، والرغبة في الحصول على هذه الكفاية بما سيترتب على ذلك من هدم لبناء أسرتك القائمة فعلاً والمكونة من الزوجة والأولاد الأربعة (حيث إن الزوجة أعلنت أنها لا تقبل بهذا وستتركك وأولادك وهذا حقها الذي لا ينكره عليها أحد)، فهل ترى أن إشباع رغبتك في التغيير واكتفاءك الجنسي المحتمل يساويان أن تهدم هذا البيت بأعضائه الخمسة والذي تمثل أنت فيه عضوًا واحدًا فقط ؟! وهل يُقْبَل أن يُضَحِّي عضو بمصالح كل الأعضاء من أجل مصلحته هو فقط؟! خاصة وأنه ليس أي عضو؛ إنه العضو القائم على هذه الأسرة بالحماية والرعاية.. يا أخي أنت قَيِّم هذه الأسرة بنص القرآن، وأنت راعيها بنص الحديث الشريف، فهل تستقيم هذه المسئولية الكبرى مع هذا التفكير الأحادي الذي لا يرى غير مصلحة صاحبه وحسب؟!، إننا لا نحرم حلالاً أو نضيق واسعًا؛ ولكننا بصدد حالة خاصة نتعامل معها بما لدينا من معلومات… نحن بصدد عائلة سعيدة على حسب قولك لا يكدّرها إلا رغبة عائلها في التغيير والاكتفاء الجنسي (خاصة وأن زوجتك ليست عاجزة عن إعطائك حقوقك)، وزوجة ترفض هذا الوضع، وأولاد أربعة لا ذنب لهم فيما حدث أو سيحدث.. ألم تسأل نفسك عن مقدار ما تعطيه لأولادك الآن من رعاية واهتمام وعمَّا ستعطيهم مع غياب أمهم وانشغالك بزوجتك الثانية؟!!
إن السعادة في الدنيا ليست في حصول الإنسان على كل ما يريد ولكن السعادة في أن يَرْضَى بما قسم الله له.
إن الشجرة المحرمة في الجنة هي رمز لكل شيء ينقص الإنسان فلا يرى من الجنة أو من حياته إلا ما ينقصه، فيسعى إليه ظنًّا منه في الخلود، فإذا ما وصل إليه خرج من الجنة: خرج من الحياة السعيدة التي لم يشأ أن يرضى بها، ولكنه أدرك بعدها مقدار ما لحق به من خسارة.
يا أخي ..جدد حياتك مع زوجتك إذا كنت تسعى للتغيير؛ فمن قال لك إنها هي الأخرى لا تسعى للتغيير، ولتكن المبادرة منك،..إذا أردت التغيير “جَدِّد حياتك الجنسية، وكن صريحًا مع زوجتك واطلب منها ما تريد وعلِّمْها وتعلم معها، وأنا واثق أن في حياتكما الجنسية مساحات لم تطرقاها ولم تتعرفا عليها بعد؛ فأعيدا التعرف على بعضكما في هذه المسألة وستجدان عجباً!! وكن أنت المبادر.. اعتبرها الزوجة الجديدة وعش معها شهر عسل جديداً وستجد تجاوبًا مثمرًا بإذن الله.
أعانك الله على أولادك الأربعة ورزقك القناعة بزوجتك، ولا تنسَ دعاء عباد الرحمن: “رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِيْنَ إِمَامًا”. (انتهى)
وأعود لأقول لك: إذا جاءت زوجتك لتقول لك لقد سئمت، وأريد التغيير، أريد رجلاً آخر “من باب التغيير” فماذا سيكون موقفك؟! أليس ذلك من حقها؟!!
فحق تَعَدُّد الزوجات للرجل يقابله حق المرأة في أن يتركها زوجها حين تريد أن تتركه؛ لأنها لا يمكن أن ترتبط بزواج من رجلين في وقت واحد.
وأسألك: هل جلبت لزوجتك من يتحمل عنها شئون البيت من طبخ وغسيل وغيره لتتفرغ لك و”تكفيك”؟!! هل تعلمت وعلمتها فنون الإمتاع والاستمتاع لتنعم معها بحياة جنسية أفضل؟!!
هل تعلم بالمناسبة أن زوجتك الآن، وفي السنوات القادمة هي في قمة نضجها الجنسي طلبًا وعطاءً طبقًا للمصادر العلمية الموثقة؟!، بمعنى أنها أقدر على إشباعك، وإرواء شهوتك – إن فقهت وعلمتها – من فتاة صغيرة لا خبرة عندها.. والمفارقة أن آدم الشرقي يخوض تجربة الزواج بالقليل من المعرفة والخبرة، وبعد التجريب، والتعلم من الأخطاء – إذا تعلم – يخرج بنتيجة غريبة مؤداها أن الحل هو الدخول في تجربة زواج جديدة !!
أخي العزيز: افعل كما يفعل الحكماء من الرجال، “الذين شعارهم “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”)، واحلم معهم بزوجة مثالية لا تغيض ولا تبلى، لا تحمل، ولا تلد، ولا تمرض، ولا تبيد، احلم ـ حين ترى الجمال البشري ـ بمن يُرَى مُخِّ ساقها من خلال سبعين ثوباً لبياضها وجمالها، واحلم بمن أنشأهن الله إنشاءً فجَعَلَهُنَّ أبكارًا، عُربًا أترابًا لأصحاب اليمين، احلم بالنساء الحقيقيات الكاملات.. أما إن آثرت غير طريق الحكماء فارْضَ بالنقص في الجديدة كما في الزوجة الأولى، وابحث عن الإشباع عندها، وسوف تمل، لأن النقص والملل من العوارض التي لا يخلو منها إنسان، وأوصيك إذا فكرت في الزواج الثاني أن تكون جاهزًا للرد أمام من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، لأنه سيسألك، وأخشى أن ما تسوقه من حجج يبدو واهيًا ومتهافتًا لا يصمد لنقاش بشري، فكيف بالموقف العظيم؟!
يا أخي العزيز.. تذَكَّر موقفك أمام الله تدافع عن اختيارك هذا ونتائجه، وفكر في هذا حتى لو رَضِيَت زوجتك بزواجك وقبلت؛ لأنها لو فعلت فستكون المسئولية كلها في هذا الفعل وتداعياته عليك، اتَّقِ الله واعلم أن له ميزانًا قد يختلف الناس عنه رضوا أو سخطوا وميزان الله أعدل .. وأدق .. وأهم.

عشر وسائل لإذكاء شعلة الحب بين الزوجين

حتى لا يتحول الزواج إلى علاقة روتينية

عشر وسائل لإذكاء شعلة الحب بين الزوجين

(1) اتباع وسائل الغزل السابقة

أيام الخطبة كانت هناك مداعبات لطيفة بين الشاب والفتاة، وكانا يتبادلان عبارات الشوق واللهفة والإعجاب. وبمرور الزمن ومع زيادة المشاغل ومسؤوليات الحياة اليومية تقل عبارات الغزل وأساليب المداعبة بين الزوج وزوجته. لهذا كان من الضروري عودة المياه إلى مجاريها والاهتمام بهذا الجانب مرة أخرى. وعلى الزوجة أن تهتم بمظهرها، وترتدي الملابس الرقيقة الجذابة، وأن تستخدم العطور والشموع وتضفي جوا من الرومانسية على العلاقة. وعلى الزوج أن يداعب زوجته، ويلاعبها ويراودها ويبادلها عبارات الحب والإعجاب.

(2) الاهتمام بالزوج من على بعد أحيانا!

تقول إحدى الزوجات أنها في الزيارات الأسرية وفي الاحتفالات تراقب زوجها من على بعد. وهذا الاهتمام بالطرف الآخر على وجود مسافة بين الاثنين يولد الشوق والتجاذب ويعمق مشاعر الإعزاز والموجة. وقد يفترض الزوجان أنهما شخصان غريبان تعرفا على بعضهما من مدة قصيرة، وأن كلا منهما يحاول جذب انتباه الآخر وربما لجأ إلى مغازلته. وعند العودة إلى البيت تشعر المرأة أنها اصطحبت رجلا جذابا معها إلى العش السعيد.

(3) الانفراد بالزوج والخروج سويا

الاتصال بالزوج وهو في العمل أو في أي مكان آخر وتحديد موعد للالتقاء به والخروج معه في نزهة عملية ممتعة. وفي هذه الحالة تشعر المرأة أن الموعد مع زوجها موعد خاص وأنه ملكها وحدها. ويمكن أن يجلس الزوجان في كافيتيريا أو علة شاطئ البحر وأن يتناولا مشروبا، وتتشابك أيديهما ويتلامسان ويجلسان تحت النجوم الساحرة الجميلة.

(4) استعادة الذكريات

ينبغي العودة إلى حياة الرومانسية السابقة واستعادة الذكريات الحلوة أيام الخطبة وفترة التعارف الأولى. ففي تلك الفترة كانت العاطفة متقدة واللهفة طاغية، وكان لكل كلمة رقيقة معناها المؤثر، وكل لمسة تأثيرها العميق. وبإمكان الزوجين أيضا أن يقلبا صفحات الألبوم لمشاهدة صور الخطبة والزفاف، وأن يزورا أماكن اللقاءات الأولى، ويستمتعا للأغاني التي كانا يسمعانها في تلك الفترة.

(5) التوجه إلى فندق مريح أو كازينو جميل

أيام الخطبة كان الزوجان يرتادان أماكن جميلة ويقضيان أوقاتا رائعة معا.. في الفندق أو الكازينو أو النادي. وتكرار الزيارة إلى تلك المواقع يجعل الزوجين يستعيدان أيامهما الحلوة ويشعران بالسعادة والانطلاق، وتتولد الجاذبية الحارة من جديد وتصبح ممارسة الحب عملية أكثر إمتاعا ونشوة.

(6) نظرة جديدة إلى شريك الحياة

في بعض الأحيان تعجب سيدة أخرى بالزوج في اجتماع ما أو في حفلة وتظل ترمقه باهتمام مثلما سبق وأن فعلت الزوجة بزوجها قبيل الخطبة وأثناءها. هذا الإعجاب الذي قد يجده الزوج من نساء أخريات أولى أن يحصل على مثله من زوجته التي كانت أول من اختارته! إنه من المثير ومن الممتع حقا أن تعامل الزوجة زوجها وكأنه صديق “بوي فريند” جديد. وتنظر إليه من زوايا أخرى مختلفة. في مثل هذه الحفلات وغيرها من المناسبات يمكن للزوجة أن تهمس في إذن زوجها وتطلب منه العودة إلى البيت مبكرا ليكونا معا وليقضيا ليلتيهما سويا وكأنهما عروسان جديدان!

(7) الإمساك عن ممارسة الحب حتى آخر لحظة!

أهم مزايا الزواج هو العلاقة الوثيقة الملتزمة. والشعور بإمكان ممارسة الحب في أي وقت. إلا أن الخبراء يقولون أنه لكي يحقق الإنسان أقصى درجات المتعة من المعاشرة عليه أن يمتنع لفترة من الزمن عن الجنس وهذه الفترة قد يصل إلى عشرة أيام أو أسبوعين. هذه الامتناع يثير الخيال ويؤجج الرغبة. وأثناء فترة الامتناع يمكن للزوجة – على سبيل المثال – أن تقرأ رواية رومانسية أو تتخيل وضعا جديدا أو تحلم بوصال جميل.. الخ وبعد ذلك تنتظر، حتى إذا وصلت إلى نهاية حبال الصبر ووجدت أنه لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك يمكنها أن تحقق رغبتها وتمارس الحب.

(8) لمسة رومانسية جديدة

في بداية العلاقة كانت الزوجة تهتم بزوجها اهتماما خاصا، ويدخل البيت فيراها في أحسن صورة. وقد ترتدي له من الملابس ما تنعشه ويثيره. إلا أنه بمرور الزمن تقل الرغبة في إدخال البهجة إلى نفس الطرف الآخر – ربما لكثرة المشاغل ومتطلبات الأطفال وزيادة المسؤوليات..الخ. إلا أنه ليس هناك ما يمنع من تجيد اللقاءات الحلوة الأولى، ومن ارتداء الملابس الجذابة، ووضع الشموع، واستخدام الطور.. الخ. إن الزوج يحب أن يجد شيئا خاصا ينتظره. وهذا الشيء يدل على أنه إنسان “خاص” وله مكانة “خاصة” ووضع “مميز”. إنه إنسان يستأهل كل مبادرة رقيقة وحفاوة جميلة. ويكون أسعد وأسعد إذا استقبلته زوجته بطريقة حلوة فيها جاذبية وفتنة و… إغراء!

(9) مزيد من المداعبة والمرح

كان شهر العسل والفترة الأولى من الزواج عصرا ذهبيا جميلا. وكانت المداعبات والضحكات ووسائل المرح كثيرة. واستمرار ذلك حتى ولادة الطفل الأول ثم الثاني مع استمرار دفع الأقساط المختلفة. وبالتدريج تدهور مستوى المرح والانشراح وغاصت العلاقة الحميمة وسط ركام المتاعب والمشاغل وتبعات الحياة اليومية. إلا أن الحياة الزوجية والعلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة روتينية جامدة. وهناك مجالات متاحة لمزيد من وسائل المرح والمداعبة والمزاح، ويحرص كل منهما على أن يعمل للطرف الآخر شيئا يحبه أو معروفا يسعده.

(10) الابتعاد قليلا يشعل اللهفة ويزيد المحبة

أثناء الخطبة وفترة التعارف الأولى كانت اللهفة متقدة والخيال جامحا والرومانسية هي طابع العلاقة السائد. وهذا الخيال جامحا والرومانسية هي طابع العلاقة السائد. وهذا شيء طبيعي بسبب البعاد وعدم اللقاء إلا خلال فترات متقطعة، بخلاف الزواج الذي يكون فيه اللقاء دائما أو شبه دائم. لهذا يستحسن أن يفترق الزوجان لبعض الوقت ليلتقيا ثانية في لهفة وشوق وبدافع الحب والحنين. فمثلا يمكن أن تشغل الزوجة نفسها بالدراسة في أحد معاهد الكمبيوتر أو اللغات، أو تقوم بنشاط اجتماعي في خدمة البيئة، فيما يتوجه الزوج إلى النادي لممارسة الرياضة التي يحبها، أو يلتقي في جلسة مودة مع أصدقائه، أو يمارس هواية مفيدة.. الخ. وهناك مثل مصري يقول “ابعدوا حبة تزدادوا محبة”. وهذا يدل على أن الابتعاد لفترة محدودة يولد مشاعر الحنين والإعزاز، ويجعل كلا من الزوجين متلهفا إلى لقاء الآخر.

نقص الحيوانات المنوية ، أسبابه و علاجه

عدد الحيوانات المنوية.. بين النقص والزيادة
أسباب نقص عدد الحيوانات المنوية يمكن حصرها في الآتي:
- أسباب مجهولة.
- أسباب خِلْقية – خلل في الجينات أو الكروموسومات، مثل: Syndrome Klinefelter’s.
- عدم نزول الخصيتين إلى كيس الصفن، وهو ما قد يسبب تلف الخصيتين.
- دوالي الخصية وتشخص هذه عادة بالفحص السريري وبجهاز الموجات فوق الصوتية، ونلاحظ في هذه الحالة وجود أوردة متضخمة حول البربخ. والإصابة بالدوالي قد تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية أو تؤثر على نوعيتها وحركتها، وتأثير دوالي الخصية ما زال موضع اختلاف بين الباحثين والأطباء حول مدى أهميتها.
- إصابة الخصيتين بالتهاب شديد، وهو ما يؤدي إلى تلف الخصيتين.
- التعرض لمواد كيميائية أو فيزيائية.
- بعض العقاقير مثل المخدرات كالماريجوانا والكحول، خصوصًا إذا اسُتعملت بكميات كبيرة فإنها تبطئ إنتاج الحيوانات المنوية، وتؤثر عليها.
وكل ما ذُكر يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، ويؤدي إلى توقف إنتاجها Arrest Spermatogenesis أو التقليل منه.
- التدخين: هناك بعض الأبحاث التي توحي بأن التدخين يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية بالتأثير على حركتها وشكلها.
- الحرارة تلعب دوراً هامًّا؛ ولذا فإن ارتداء الملابس الداخلية الضيقة والتعرض لحرارة قوية لفترة طويلة يؤدي إلى نقص عدد الحيوانات المنوية.
- انسداد خِلقي في القنوات المنوية.
- التهابات شديدة تؤدي إلى تثخن وانسداد في البربخ.
- التهابات بالحويصلات المنوية.
- التهابات البروستاتة.
وعلاج نقص الحيوانات المنوية يعتمد على درجة هذا النقص وعدد الحيوانات المنوية الموجودة. ولكن بشكل عام فإن عدد خمسة ملايين يمكن اعتباره حدا فاصلا بين التلقيح الصناعي (أكثر من خمسة ملايين) وأطفال الأنابيب (أقل من خمسة ملايين)، وإذا قلت الحيوانات المنوية عن مليون فإن الحقن المجهري يكون الحل الأفضل والمباشر.
فعدد الحيوانات المنوية المفترض يترواح بين 20 مليون إلى 60 مليون في المليمتر الواحد، فما زاد على هذا يسبب أحيانا تجمع لهذه الحيوانات المنوية polyspermia )) فيعوق حركتها، ولو قل عن هذه النسبة فلن يكون كافيا لحدوث الحمل.

لماذا نتزوج؟

هل شرع الله الزواج فقط لحفظ النفس من الوقوع في الخطأ؟ أم أنه لإرواء الفطرة الإنسانية التي تحتاج إلى العاطفة والرفقة كما تحتاج إلى الجنس والرغبة؟ وهل الجنس هو الغاية من الزواج؟ أم إنه وسيلة لهدف أكبر؟
اسئلة تدور في مخيلة الكثيرين
إن الزواج له حِكَم عديدة:
الأول: هو أن الإنسان اجتماعي بطبعه؛ لذلك لا بد من الزواج لتكوين الأسرة، وهي النواة الأولى للمجتمع.
الثاني: إن الدافع الجنسي في الإنسان هو الحافز على البقاء والاستمرار، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الغاية الكبرى التي خلق الله الإنسان من أجلها، وهي خلافة الله -سبحانه وتعالى- في الأرض بإعمارها بالبشر ليستطيعوا تسخير الكون كله فيما ينفعهم ويحقق رضا الله.
الثالث: إن المتعة في الجنس عندما تكون في ظل رباط الزواج المقدس هي نعمة من أكبر النعم التي يجب أن نشكر الله عليها؛ فليس أجمل من أن تكون الأجساد معبرًا لتسكن النفس الإنسانية إلى النفس الأخرى، وهي آية من آيات الله يجدر التفكر بها. فكما أمرنا الله بالتفكر في آلائه في الخلق والإبداع في الكون والجسد البشري.. أمرنا بالتفكر في هذه العلاقة وما ينجم عنها من سكن روحي ومودة نفسية، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
أما مسؤوليات الزواج الجسيمة التي يخافها البعض، فأود أن أنبه إلى أنها سنة الحياة في العطاء والأخذ؛ فالحياة تعطي بيد وتأخذ باليد الأخرى، فمقابل نعمة السكن العاطفي والإشباع الجسدي لا بد أن تكون المسئولية الناجمة عنهما كبيرة، وإلا لما اختلف الإنسان عن الحيوان بغايته من إشباع الغريزة الجنسية.
لماذا نتزوج؟!
هل شرع الله الزواج فقط لحفظ النفس من الوقوع في الخطأ؟ أم أنه لإرواء الفطرة الإنسانية التي تحتاج إلى العاطفة والرفقة كما تحتاج إلى الجنس والرغبة؟ وهل الجنس هو الغاية من الزواج؟ أم إنه وسيلة لهدف أكبر؟اسئلة تدور في مخيلة الكثيرين
إن الزواج له حِكَم عديدة: الأول: هو أن الإنسان اجتماعي بطبعه؛ لذلك لا بد من الزواج لتكوين الأسرة، وهي النواة الأولى للمجتمع. الثاني: إن الدافع الجنسي في الإنسان هو الحافز على البقاء والاستمرار، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الغاية الكبرى التي خلق الله الإنسان من أجلها، وهي خلافة الله -سبحانه وتعالى- في الأرض بإعمارها بالبشر ليستطيعوا تسخير الكون كله فيما ينفعهم ويحقق رضا الله. الثالث: إن المتعة في الجنس عندما تكون في ظل رباط الزواج المقدس هي نعمة من أكبر النعم التي يجب أن نشكر الله عليها؛ فليس أجمل من أن تكون الأجساد معبرًا لتسكن النفس الإنسانية إلى النفس الأخرى، وهي آية من آيات الله يجدر التفكر بها. فكما أمرنا الله بالتفكر في آلائه في الخلق والإبداع في الكون والجسد البشري.. أمرنا بالتفكر في هذه العلاقة وما ينجم عنها من سكن روحي ومودة نفسية، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
أما مسؤوليات الزواج الجسيمة التي يخافها البعض، فأود أن أنبه إلى أنها سنة الحياة في العطاء والأخذ؛ فالحياة تعطي بيد وتأخذ باليد الأخرى، فمقابل نعمة السكن العاطفي والإشباع الجسدي لا بد أن تكون المسئولية الناجمة عنهما كبيرة، وإلا لما اختلف الإنسان عن الحيوان بغايته من إشباع الغريزة الجنسية.

المنشطات الطبيعية

المنشطات الجنسية الطبيعية

الفـواكـه
تحتـوي الفواكـه على نسبة كبيرة من الفيتامينات ، أهمها وأشهرها : فيتامين A وفيتامين C
وعنصر “البورون ” القادرة على إعطاء الجسم صحة ونضارة لكن شهرة الفواكه جاءت
لربطها بقصص وأساطير لا مجال لذكرها وأكثر فاكهة أو ثمرة لها مصداقية علمية بتأثيرها
على الطاقة هي ” التمر “
ففي دراسة رائعة قام بها الباحث السعودي ” الورثان ” على مجموعة أخرى من زملائه
وجـد أنَّ التمـر يحتوي على أحماض أمينيـة وسـكريات وفيتامينات ومعادن متنوعة ، وهي
جميعاً مواد هامة للحفاظ على التوازن الطبيعي عند الناضجين . ومع أنْ كل التمور تحوي
عنصر ” البورون ” بشكل كبير ، وهو عنصر أكدت الدراسات فاعليته في علاج الكثيـر مـن
الأمراض ، إلا أنَّ عنصر “البورون ” يؤثر على الهرمون الذكري والأنثوي معاً ، وإن كان تأثيره
على هرمون الذكورة أكبر إنَّ تناول التمر يقلل الإصابة بالضعف الجنسي ، ويجعل الدافع
العاطفي أقوى وخصوصاً التمر البرحي
الأعشاب
أبرز الحشائش والنباتات العشبية المساعدة على تقوية وتنشيط المقدرة الجنسية هي
الفاغرة الأمريكية هي شجرة صغيرة شوكية تنمو في كندا ، وتستخدم أساساً في تخدير
الآلام البدنية ، وخصوصاً آلام الأسنان ، لكنها تستعمل كذلك لمعالجة بعض حالات
العجز الجنسي
الجينسينغ نبات صيني عرف شهرة كبيرة بوصفه النبات الأساسي الذي يحرض الطاقة
الشهوانية ، وقد كذب ذلك بعض العلماء ، ولكن من الواضح أنَّ له تأثيراً جيداً على
الصحة عموماً
الكورانا شجرة موجودة في غابات الأمازون الممطرة ، وثمرة الشجرة مصدر يعيد
للطاقة حيويتها حسب تجربة سكان المنطقة
القصعين
نبات يمكن زراعته في أية حديقة أو داخل المنزل ويشبه ” المرمية ” . تستخدم أوراقه
ودهنه وبذوره ، واستخدامه المباشر يتعلق بعلاج مشاكل القدرة الجنسية عند الرجل
وهو منتشر بكثرة بين الأمريكيين وعند معظم سكان العالم
الجذر الأحادي الكاذب
موطن هذه الشجرة الموسمية في المناطق الرطبة في أمريكا . وهي لا تستعمل وحدها
ولكن مع مجموعة أخرى من الأعشاب كوصفة شاملة لمشاكل العنة والعقم
الكولا
موطن هذه الشجرة الكبيرة التي تنمو فيها مكسرات الكولا ، التي تستخدم استخدامات
عديدة ، هو غرب أفريقيا ، إنَّ بذور هذه الشجرة منشطة فعالة للأعصاب عموماً
وبالتالي يؤدي تأثيرها إلى فوائد تتعلق بمشكلة العنة والعجز الجنسي
لسـان الغزال
نبات متسلق يعيش في جنوب أمريكا ، يتم استعمال أوراقـه فقـط اشتهر الهنود الحمر في
أمريكا باستخدامه من أجل إثارة وتحريض الرغبة الجنسية
الداميانا
شجيرة تزرع في الجنوب الأمريكي والمكسيك ، تستخدم أوراقها وسيقانها للحيوية العامة
وخصوصاً لدى الرجال المتقدمين في السن (الكهول )
الصفصافة اللحائية السوداء
هي أحد أنواع شجر ” الويلو ” الموجودة في أمريكا . لها فاعلية كبيرة في زيادة الرغبة
والمقدرة التناسلية – الجنسية عند الرجل
الفصفصة
نبات فطري ينمو لوحده في الطبيعة ، خصوصاً في أوروبا . تستخدم أوراقه وسيقانه
ويعتبر غنياُ بالخمائر (الأنزيمات) التي تحرّض على إعطاء تغذية جيدة في الدم .
وبه نزعة بناء خلايا ، وهذا بالطبع يفيد في إحداث صحة الدم ومساعدة مسألة
الضعف (العجز) الجنسي
المـريقـة
هي نوع من الأعشاب الموجودة على شكل شجيرة تزرع في أمريكا بالذات . اشهر فوائد
هذا النبات تنظيم عمل الدورة الدموية ، وله تأثير إيجاب على الجهاز الدموي بشكل عام
فهو معالج مفيد للضعف الجنسي ، اعتمادا على مسألة تنشيط فاعلية الدورة الدموية
الزنبقة الأمريكية البيضاء
موجودة في الطبيعة وبدون زراعة ، خاصة في أمريكا . تستعمل جذورها وأوراقها
معقمـة ومهـدئة لتهيجات البروستات وكما نعلم فإن أحد أسباب مشاكل العجز الجنسي
لدى الرجل في العمر المتقدم هي أمراض البروستات
سـيدة الـنوم
هـذه النبتة ذات الورود الكبيرة الشبيهة بالأوركيد تنمو في أوروبا وأمريكا ، وأحد
أسمائها المعروف به هو ” جذر الأعصاب ” ، وذلك لفاعليتها في إزالة التوتر والخوف
العميقين ، واللذين يعتبران عاملاً أساسياً وحاسماً في إحداث الضعف الجنسي
اللحـاء البيروني
هـذه الشـجرة دائمة الاخضرار ويستخدم منها اللحاء فقط ، تنمو في جاوا والهند .
ولها استعمالات كثيرة ، ومنها أنها تستخدم كعلاج مساند لعلاج آخر بهدف مـداواة
انعدام الرغبة والعجز الجنسي
أزيرون الحـدائق
نبتة برية موجودة بكثرة في إيران ، تستخدم منها برعم الوردة قبل التفتح أو أوراق الورد
بعد التفتح . وهذه النبتة تحتوي على هرمون عال يتم استعماله لعلاج مشاكل
الضعف الجنسي

زنا المحارم !

ترددت كثيراً قبل أن أكتب إليكم مشكلتي، وهي مشكلة كبيرة، كنت وقتها أبلغ من العمر ستة عشر عاماً، ولي أخت تكبرني بعامين، وأهلي دائمو الخروج، إلا أنا وأختي، فلا نحب أن نخرج إلا لضرورة؛ لأننا مهتمان بالدراسة، المهم في أحد الأيام ذهبت لغرفة أختي ـ وهي غير موجودة ـ لإحضار بعض أشرطة الفيديو، وبالصدفة وقعت عيناي على شريطين مخبأين فأخذتهما، واكتشفت الطامة الكبرى؛ حيث إنهما شريطا جنس، وبصراحة لقد شاهدتهما بالكامل، ثم أخذت أفكر: من أين حصلت أختي على هذه الأشرطة؟! ولماذا تشاهدها؟ وتساؤلات كثيرة في ذهني، وقررت أن أراقبها ماذا تفعل عند دخولها غرفتها؟ وفعلاً رأيتها “من فتحة الباب” تمارس العادة السرية، ولم أتحمل ذلك المنظر، فقررت أن أصارحها، ولما واجهتها بأنني وجدت لديها هذه الأشرطة، أنكرت بعصبية وقالت: عيب عليك أن تقول عني هذا الكلام، وهنا شعرت بالندم على ما فعلت، وبصراحة لقد خفت أن تبلغ أهلنا بهذا الأمر، ولكن للأسف لقد استغلتني أختي بسبب ضعفي وخوفي …. و …!!!

هذا جزء من رسالة وصلت إلينا.. ونترك لكم استنتاج البقية ونعفيكم من تفاصيلها، ولكننا عرضنا هذا الجزء؛ لندق به أجراس الخطر محذرين للآباء، ومرشدين للأبناء حول مخاطر كثيرة صارت قريبة منا.
المشكلة من البداية سببها إهمال الوالدين في رعايتهما للأبناء، فبعض الآباء يعتقدون أن الأبناء في مرحلة بداية الشباب يحتاجون لقدر أقل من الرعاية والملازمة، وأنهم يستطيعون تصريف شئونهم بكفاءة أكبر من مرحلة الطفولة، وينشغل الآباء عنهم بمشاغل أخرى، ويتركون الأبناء لتدبير وترتيب حياتهم أو شئونها، وكأن وظيفة الأب والأم توفير المأكل والملبس والمصاريف.. فقط!!
ويعتمد البعض الآخر على ما غرسه في أبنائه من مبادئ وأخلاق في الصغر، ويغفل عن تأثير ما في المجتمع من مفاسد على الأبناء، وتأثير رفقاء السوء عليهم، فهذه الآفات قادرة على قتل ما زرعه الآباء، ما لم يتعهد الآباء زرعهم برعاية حتى يثمر الزرع، بل قد تتكفل جماعة أصدقاء السوء بتوجيه الأبناء إلى مسار آخر منحرف في غيبة الحوار والتفاهم والتواصل بين الآباء والأبناء.
ومداخل الفساد أكثر من أن نحصيها هنا، وبعضها قد يكون أداة في البيت مثل الأطباق اللاقطة للبث الفضائي، أو الفيديو، أو الإنترنت، ومنها ما يكون صديقاً للعائلة أو في المدرسة.
والسبيل الأنفع للتعامل مع هذه المصادر والمداخل ليس هو التضييق على الأولاد، وحركتهم، ومحاولة خنقها بغرض حمايتهم من الفساد، بل يكون أولاً بحسن رعايتهم وتربيتهم من الصغر بالقدوة، وبغيرها من وسائل التوجيه، وباستمرار الرعاية والحنان مع وصولهم لسن المراهقة التي يحتاج الأبناء فيها إلى عون أكبر، ولكن بنوعية مختلفة عن حاجاتهم في الطفولة: بقرب أكثر ذكاءً، وتفهم أعمق تناولاً، وبمرونة حكيمة، ومشاركة في المسئولية، واحتواء على مفردات الحياة والأصدقاء، وإسداء النصيحة بهدوء، واحتواء المشكلات برؤية ثاقبة تدرك أن التوجيه المباشرة ليس هو أفضل الطرق للوصول إلى قلب وعقل المراهق.
إن نجاح الوالدين في مهمة التربية ـ وهي أصعب مهام الحياة في تصورنا ـ يتعرض لاختبار قاس في مرحلة مراهقة أبنائهم، وآية التوفيق في هذه المهمة أن يكون الوالدان أقرب إلى الأبناء، بحيث يجدون فيهما الصدر الواسع، والأذن المفتوحة، ويشعرون تجاههما بالثقة والاطمئنان، ويفزعون إليهما موقنين أنهم سيجدون دائماً الرأي الصائب، والعون المستمر.
والفراغ هو أخطر آفات مرحلة المراهقة؛ لأن الطاقات الذهنية والنفسية والجسمانية تتضاعف بينما المهام والمسئوليات التقليدية من دراسة وغيرها تبدو أقل وأهون من أن تملأ العقل والقلب بما ينفع ويجذب، ويمتع ويفيد، وهنا تبدو مهمة من مهمات الأسرة في كفالة البرامج المناسبة لحل هذه المشكلة، وتجاوز هذه المعضلة، وأقول مشكلة معضلة؛ لأننا نعيش في عالمنا العربي ـ حالة من الفراغ أو بالأحرى الخواء الثقافي الذي تعشش فيه خفافيش الظلام والفساد، وترتفع فيه جراثيم البطالة الروحية والعقلية، وهي جراثيم فتاكة يمكن أن تقضي على أمم كاملة، فما بالك بشاب غض الإهاب، أو فتاة خضراء العود؟
ومن جوانب التربية التي يغفل عنها كثير من الآباء والأمهات ما يتعلق بشئون الجسد، والعلاقات الجنسية، وتجاهل الأسرة لهذا الجانب من التوعية أنتج أجيالاً يتلاعب بها الجهل وتشيع فيها البلايا والانحرافات بدءاً من المفاهيم الخاطئة، ومروراً ببعض الممارسات مثل: الاستمناء، وانتهاءً بما نحن بصدده هنا ـ في هذه المشكلة ـ من علاقة جنسية بين المحارم، ولا يمكننا أن نحدد حجم انتشار هذه الآفات في غياب حرية وإمكانية البحث العلمي النزيه لها، لكننا فقط ومن خلال الممارسة لسنوات عديدة يمكننا القول إنها منتشرة بالقدر الذي يتجاوز كونها مجرد حالات فردية شاذة.
أما بالنسبة لمشكلة الابن فلقد أخطأ من البداية، واختار أسلوباً وضعه في الفخ الذي نصبه له شيطان شهوته، وشهوة أخته التي أرى أنها تتحمل الجزء الأكبر من الوزر، دون أن يقلل هذا من مسئولياته عما حدث.
أخطأ حين تتبع عورة أخته، وأخطأ حين تورط في نفس ما تورطت فيه من مشاهدة تلك الأفلام، وأخطأ حين اختار مواجهتها وعتابها؛ لأن هذا ليس دوره، ولا مكانه، وأخطأ حين قدم مخافته لغضب الأهل على غضب الله سبحانه

العنوسة ، ظروف وملابسات

إن سن الزواج في ارتفاع وهو ما يعرف بالعنوسة . و العنوسة لم تكن مشكلة اجتماعية بارزه في مجتمعنا في الماضي القريب بل تكاد تكون محدودة وهامشية وإذا وجدت فتأخذ طابعا شبه اشتثنائ ومعزول.و بالنظر الى التطورات التى سوف نناقشها بصورة إجمالية هى تطورات محمودة وإيجابية الطابع فانتشار التعليم و ارتفاع المستوى المادي كلها أمور تبدو وللوهلة الأولى تطورات من شانها أن تيسر الزواج . فالتعليم مثلا من المفروض أن يجعل الزواج ايسر بحكم أن العلم نور تسري فوائده الى حل المعضلات والزواج أحدها . كما أن ارتفاع المستوى المعيشي من المفروض كذلك أن يكون عونا في هذا الشان إلا أن الملحوظ غير ذلك . فالمستوى المادي المرتفع زاد من العنوسة على الرغم أن الباءة الموصى عليها في الحديث الشريف المعروف ” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج” ترتبط ارتباطا مباشرا بالقدرة المادية والارتفاع المستوى المعيشي من المفروض أن يكون عونا على الباءه المذكورة. وارتفاع مستوى الدخل تمثل بالقدرة على شراء الكماليات الحياتية المختلفة من سيارات و خدم وسائقين وغير ذلك من المظاهر الاستهلاكية ولكن الزواج ظل بعيدا عن هذه المعادلة المحيرة والمثيرة للاستغراب . أليس من المفروض أن ينعكس اثر التعليم والمستوى المادي المرتفع على التفكير الاجتماعي وبالتالي يخفف من مشكلة العنوسة في مجتمعنا ؟.

و من وجهة نظري الشخصية أن نظرتنا الى الزواج تغيرت كثيرا بحكم التطورات التى مررنا بها العنوسة كمشكلة هي ترجمة لهذا التحور والتطور على الرغم من أننا لنا خصوصية اجتماعية متميزة نفخر بها كعرب ومسلمين تتمثل بما يلي:

· باستحالة لقاء الشاب أو الفتاه خارج مظلة الزواج فنحن مجتمع عربي مسلم له تراثه العريق الضارب في جذور التاريخ و الذي يأبى وبكل فخر أي تسيب في أمور المحافظة على العرض والشرف ومن هنا يبرز تميزنا عن غيرنا من المجتمعات التى لا ترى في لقاء الفتى والفتاة أي بأس أو مشكلة ولعل من الغريب أن الزواج في هذه المجتمعات المنفلتة العيار سهل بطريق تدعو للعجب فالأمر لا يتطلب اكثر من الذهاب الى مكتب خاص بهذا لغرض واخذ قسيمة الزواج بدقائق معدودات بينما يكاد يجمع المسلمون على اختلاف أقطارهم على تعقيد الزواج بطرق عجيبة وتحت ذرائع متعددة وكان المجتمعات المسلمة جعلت من محاربة الزواج والتضييق على المتزوجين ديدنا غالبا بطريق تدعو للتأمل والتفكير على الرغم من أن الشريعة الغراء أوضحت وبطريقة لا تقبل اللبس على ضرورة تيسير هذه الفريضة و محاربة كل ما يعيقها أو يحول دون إتمامها.

· العامل الجغرافي المتمثل بالجو الصحراوي الحار والذي يسرع عملية النضج والبلوغ عند الذكر والأنثى كما يسرع كذلك الهرم والشيخوخة وباختصار نحن ننضج بسرعة ونهرم بسرعة. لذا فلا عجب أن يتم الزواج في مجتمعات أسلافنا بسن مبكرة مقارنة بمتوسط سن الزواج الحالي والذي هو في ارتفاع متزايد.

· نظرتنا المتميزة للزواج والمتمثلة بكونه رابط اجتماعي سامي تتقارب به الأسر والعائلات و وسيلة راقية من وسائل التكافل الاجتماعي المبارك فالزواج ليس صورة رومانسية حالمة و حسب وانما وسيلة من وسائل الستر الاجتماعي و من هنا تبرز الحاجة الى ضرورة أن تشمل مظلة الزواج كذلك بعض النسوة أو الرجال الذين قد تقسو عليهم الظروف بالطلاق أو الترمل وما يتبع ذلك من أطفال قد يتطلب الأمر أعالتهم والحدب عليهم و تربيتهم ومن هنا بنظر المجتمع الى هذه النوعية من الزيجات بالتقدير والاحترام بل والدعم والتأييد كما أن الشريعة السمحاء تنظر الى ذلك كنوع من أنواع العبادة والتقرب الى الله لما في ذلك من تضحيات سامية ونكران للذات وصبر و مصابرة .

فالزواج العبادة هو ما نحتاج أن زرعه في أذهاننا و اذهان أبنائنا وبناتنا وهو تصور مفرط بالبساطة ولو انه ساد و بطريقة فعالة لانكمشت العنوسة و لزالت الكثير من العقبات الطبيعية والمصطنعة التى اجتهدنا بوعي منا أو بغير وعي بوضعها أمام الزواج وتحت ذرائع شتى . ولانعكس ذلك على كثير من خططنا و تخطيطنا سواءا على المستوى الشخصي أو التخطيط العام والمتمثل في الأنشطة التنموية والتي ينبغي أن تضع في المقام الأول الخصوصية الحضارية و الإنسانية بطريقة اكثر وضوحا وشمولا.

دعونا نأخذ مثلا التعليم والاستراتيجية التعليمية باعتبارها أحد المظاهر التنموية البارزة والتي على الرغم من الجهود المشكورة والإنجازات العديدة التى قام بها والتي ينبغي أن لا نبخسها حقها من التقدير والاحترام إلا أن هذا لا يعنى أنها لا ينبغي أن يعاد النظر في تأثيرها على الزواج .. الفريضة .. نصف الدين. أليس من العجيب أن يكون التعليم عذرا أو عائقا للزواج ؟ أليس عجيبا أن يكون حجة تتذرع بها الفتاة أو الشاب للهروب من عبادة الزواج. و اليس غريبا أن يرتفع سن الزواج الى معدلات قياسية لم تكن بالبال أو الخاطر و لم تدر في خلد الآباء والأجداد والذين جعلوا الزواج المبكر هو السلاح الفعال لمقاومة العنوسة كما جعلوا تيسير الزواج عرفا اجتماعيا و مروءة خلقية بدلا من التنطع بالمواصفات . ومن هنا تبرز الحاجة الى تقييم العملية التعليمية من ناحيتين :

الناحية الأولى إعادة النظر في المراحل التعليمية المختلفة و تدرجها فالسنوات الزاهية من عمر الشاب والفتاة تمر بحجة التعليم وبناءا على ما ذكر من خصوصية حضارية وبيئية تقتضي الإحصان السريع والعاجل ومن هنا يكتسب العامل الزمني أهمية خاصة فلو استطعنا اختزال سنين التعليم و بدأنا التعليم النظامي _ على سبيل المثال _ من سن الرابعة بدلا من سن السادسة لأمكننا أن نوفر سنتين ثمينتين من متوسط سن الزواج والآخذ بالارتفاع ولربما استطعنا أن نزيل ما يسمى بمرحلة “المراهقة” من قاموسنا الاجتماعي والتربوي وهذا المصطلح الجديد لم يعرفه أسلافنا ولم تعرفه جداتنا .. ولم نره في كتب أسلافنا .. ترى من أين آتانا ؟

كما يمكننا أن نعيد النظر الى العديد من البرامج والتي تهمل هذه النقطة_ الزمن _ والتي يبدو أننا نسيناها أو تناسيناها لأسباب غير مقنعة . أن تكويننا الخاص و ظروفنا الخاصة و تصورنا الخاص والذي يحرص اشد الحرص على التأهيل المبكر للأبناء والبنات في تحمل المسؤوليات الاجتماعية والاقتصادية ومنها الزواج . ولماذا نذهب بعيدا فها هو عبد الله بن عباس رضوان الله عليه _ كان اصغر الصحابة سنا_ وكان يحضر مجالس الصحابة وهو حسب تعبيرنا العصري _ مراهق_.

و زيد بن حارثة رضوان الله عليه يقود جيشا متوجها الى بلاد الروم وهو ذو الستة عشر ربيعا وفى الجيش عمر بن الخطاب و صحابة رسول اله رضوان اله عليهم أجمعين.

ومن تاريخنا الحديث هاهوالملك فيصل بن عبد العزيز يقود جيشا الى اليمن ليحمي الثغور من المعتدين وهاهو كذلك يذهب الهيئة الامم المتحدة ليلقي كلمة بلادنا وينتزع الإعجاب والتقدير .

والأمثلة كثيرة يضيق بها المجال فالأنظمة التعليمية الممطوطة _ زمنيا_ تلعب دورا هاما في بروز بعض المظاهر الاجتماعية الغريبة فابن السادسة عشره الآن هو طفل كبير وقليل من الشباب في هذه السن ترى فيه ملامح النضج والقدرة على تحمل مسؤولية نفسه فضلا عن قيادة جيش كما فعل أسلافه العظام ومن هنا تبرز الحاجة الى إعادة النظر بالمساحة الزمنية للمراحل التعليمية وهى أن مططت أو مددت في بلادها لأسباب سياسية ( لتخفيض أعداد العاطلين مثلا) أو اجتماعية تخص مصدريها وخصوصيتهم إلا أن واجبنا التنبه الى خصوصياتنا ووضعها في الاهتمام الأول.

نعود الى التعليم مرة أخرى من زاوية المناهج الدراسية فالمناهج وما تتضمنه من مواد عديدة لا تتفاعل مع اخطر قضية اجتماعية وهى قضية الزواج وهى في المجتمع العربي المسلم من أهم قضاياه .

فالتعليم العام وللأسف لا يكاد يناقش هذه القضية في برامجه ولا يتضمن المنهج الإعداد النفسي والتربوي لهذه الفريضة الجليلة وإذا تم نقاش القضية فبعض المواد يمر عليها مرور الكرام وليس هذا فحسب بل أن الشاب أو الفتاة يفاجأ وبعد سنوات غالية من العمر في التعليم العام انه من دون مهارات حقيقية قابلة للاستعمال في سوق العمل وبافتراض وجود فرصة ما هنا أو هناك فليس بينه وبين التعليم الذي تلقاه إلا علاقة يسيرة ومن هنا تبرز الحاجة الى تطعيم المراحل التعليمية بالعديد من المهارات المفيدة والتي تمكن الشاب أو الفتاة القيام بدور فعال في المجتمع والحصول على مورد رزق معقول يتكافأ مع الجهد المبذول والسنين الطويلة والسهر ” في طلب العلا”. فالنزعة التطبيقية ينبغي تعزيزها في المناهج كما أن التعليم ينبغي يؤهل الطالب أو الطالبة للقيام بدور مفيد ومؤثر في محيطه الببيىء والاجتماعي . ومن هذا المنطلق لا بد أن نعيد النظر في مناهجنا الدراسية كما وكيفا كما ينبغي كذلك أن نجعل من التعليم كأداة تنوير و حث على الزواج لا عائقا أو حجة للهروب منه كما ينبغي أن يكون الزواج حافزا على الإنتاج والإبداع في مجالات الحياة المختلفة اقتصادية كانت أم اجتماعية أو ثقافية ومتى كان غير ذلك فمسئوليتنا تقتضي أن نراجع خطواتنا وتصوراتنا وان تصحح مساراتنا حتى يكون كذلك.

قد يتطلب الأمر إعادة النظر الى المراحل التعليمية من ابتدائي ومتوسط وثانوية من ناحية الأهداف والوسائل

قد يتطلب الأمر إعادة الهيكلة التعليمية

قد يتطلب الأمر تزويد المدارس بالعديد من المعامل اللغوية والمهنية الخفيفة والمتوسطة

قد يتطلب الأمر تطبيق اليوم الدراسي الكامل

قد يتطلب الأمر تزويد المدارس بالوسائل التعليمية الحديثة من إنترنت وحاسبات وقنوات تلفازيه

ووسائط متعددة

قد يتطلب الأمر إعادة النظر في عدد أيام الدراسة وزيادة يوم إضافي

قد .. وقد .. الأمر متروك لرجال الفكر التعليمي وما أكثرهم للنظر في هذه القضية البالغة الحساسية.

ونعود كذلك الى موضوع دعم المتزوجين من الطلاب والطالبات وتشجيعهم عن طريق البدلات والمكافآت والتسهيلات من سكن أو علاج وخلافه فهو خير رسالة نوجهها الى من يهمه الأمر بأننا

مازلنا ندعم هذه الفريضة ما استطعنا الى ذلك سبيلا و أننا نحرص على إحصان شبابنا وبناتنا بكل ما نملك من إمكانيات ومقدرات وهى ولله الحمد وفيرة .

أما الإعلام فعليه دور مهم يتمثل بالتوعية والإرشاد والحث على الزواج بالأعمال الفنية الهادفة

وآلتي تحض على هذه الفريضة المهمة بالترغيب كما تناقش مشكلات الزواج بأسلوب يخلو من التصعيد والآثارة . فالنظر الى العديد من الأعمال الفنية المعاصرة تناهض الزواج و ترسم صورا إما مشوهة وبشعة منفرة أو ترسم صورا بالغة الرومانسية و غير واقعية فضلا عن عدم مواءمتها لظروفنا الاجتماعية المتميزة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر تكثر الخلوات الغير شرعية بين البطل والبطلة ويشجع الأبطال على التمرد على قيم آباءهم وأمهاتهم بذرائع شتى كما تهاجم أنماط من الزيجات المقبولة شرعا تحت ذرائع واهية كتعدد الزوجات او فارق السن . كما أن تحريض الزوجات على الأزواج أو العكس شائع وذائع في العديد من الأعمال الفنية وغير ذلك كثير مما لا يتسع المجال لذكره فضلا أن الغالبية العظمى من الأعمال الفنية ترسم نمطية من الزيجات وآلتي تنسجم مع التصور الكنسي أو النصراني ولا تنطبق بأي حال على مجتمعاتنا وتصوراتها عن الزواج.

أوضاع جديدة لتعميق مشاعر المتعة فى ممارسة الحب

أوضاع جديدة لتعميق مشاعر المتعة فى ممارسة الحب
مثلما يسعد الرجل فى ممارسة الحب مع زوجته يحبها فانه يكون اكثر سعادة اذا شعر ان زوجته تتجاوب معه لانها تحبه وتشعره بانه هو الاخر مرغوب وعلى الزوجة ان تأخذ فى الاعتبار ان المعاشرة وسيلة للاعراب عن الحب والعواطف الحارة وليست فقط عملا جنسيا.
وعلى الزوجة ايضا ان تعرف بان ممارسة الحب مع الزوج تجربه لذيذة يتم فيها تبادل المتعة من خلال الاخذ والعطاء.

احدى الزوجات بعثت برسالة تقول فيها ان زوجها يشعر بالغضب اثناء ممارسة الجنس معها فهى ترقد تحته دون ان تعمل شيئا – مجرد رقاد ثابت لاحركة فيه وتقول الزوجة انها تريد امتاع زوجها واشباعه الا انها لاتحب تغيير الوضع كأن تمتطي زوجها ( اي تكون هى فوقه ) او تسمح له ان يضاجعها وهو تستند الى رجليها وذراعيها وظهــرها لاعلي فيما يأتيها زوجها من الخلف ( وهي الطريقة التى تتبعها الحيونات ).

واضافت الزوجة فى رسالتها قائلة انها بدأت تكره جسمها ، وتشعر بالخوق من نظر زوجها اليها اثناء ممارسة الحب وطلبت ايجاد حل لمشكلتها.

يقول خبراء العلاقات الزوجية ان على الزوجة ان تتجاوب مع زوجها ولاتقوم فقط بدور الدمية الجنسية التى تعمل بنفخ الهواء.

هذا الدور السلبى يثير قلق الزوج فغياب النشاط مع الحركة الدالة على الاستجابه والتفاعل اثناء اللقاء مع الزوج يجعله يشعر وكأن زوجتة لاترغب ولا تشتاق اليه.

ان الزوج يحب زوجتة الشاكية ويريد ان يعرب عن هذا الحب بالتقارب الجنسى والتواصل معها ولما كان الزوج مستمرا فى المعاشرة فان ذلك يعني انه منجذب الى زوجتة وانها تثيره وتجذبه اليها الا انه حريص علىاسعادها وامتاعها والا لما شعر بالغضب لعدم استجابتها.

انه يريد ان يشعر بانه مرغوب من زوجتة واذا كانت الزوجة الشاكية تريد حقا امتاع زوجها فان عليها ان تترك العنان لنفسها وتستجيب لمداعباتة وتشاركه ممارسة الحب بطريقة ايجابية ولتحقيق ذلك عليها ان تغير طريقتها الجامدة وان تجرب اشياء جديدة وتطرق مجالات اخري للمتعة والمغامرة الحسية.

واذا كان امتطاء زوجها حركة غير مقبوله من جانبها فان عليها ان تجرب اوضاعا اخري فبإمكانها ان تضطجع على جانبها بطريقة موازية لزوجها جنبا الى جنب او الاضطجاع على حافه السرير فيما يإتيها زوجها للايلاج من الامام وهو واقف على قدمية مع الانحناء فوق زوجتة كما يمكن للزوجة تنويع الاوضاع اثناء جلوسها على كرسى كبير.

ان التزام الزوجة بذلك الوضع الوحيد الذي لا يتغير وهو ان تستلقى على ظهرها وزوجها اعلاها وتظل جامدة على هذا النحو – يقلل من فرص المتعة الوصول الى الذروة لهذا ينبغي ان تستغل اعجاب زوجها بجسمها ورغبته فيها فى تطوير حركاتها واكتساب مزيد من الثقة بجسمها ونفسها كما يمكن للزوجة ان تستعرض جسمها بالطريقة التى تثيير الزوج كأنها تكشف فخديها وتحرك وركيها وتستغل شفتيها وتستعمل يديها وتنطلق فى عالم المتعة والمحبة والسعادة والتجاوب الكامل مع الزوج.

الزوج الخائن والاختيار الصعب

أنا سيدة متزوجة، وأبلغ من العمر 26 عاما، لي ولد عمره 6 سنوات، وطفلة عمرها سنتان، وأعمل موظفة في قطاع الحكومة، زوجي يبلغ من العمر 31 عاما، وهو حاصل على شهادة “دبلوم محاسبة” و”بكالوريوس حقوق”، وهو الآن يكمل الماجستير، ويعمل في مجال المحاسبة في قطاع الحكومة…
أنا سيدة أقدس الحياة الزوجية وأحترمها، بالرغم من عدم كمال الإنسان؛ فأنا أحاول دائما أن أكون مثالا للزوجة التي أمر الله والرسول أن تكون، في بداية حياتنا الزوجية كان زوجي من أفضل الرجال، وكان يصلي ولا يعرف الحرام، وكان مثالا للرجل الخلوق، وللأسف أنا أقول: “كان”، ولكن بعد مرور سنتين من الزواج –وللأسف- اختلف تمامًا، وبدأ يعرف طريق الكذب والمشاكل، وأخيراً النساء.
فأنا الآن –وللأسف- أعلم أن زوجي يتتبع النساء، والله أعلم إذا كان قد وقع في الفاحشة أم لا، ولكن إحساسي يقول: إنه قد زنى، ولكن وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أتركه؛ خوفا على هدم البيت؛ ولشدة تعلق الأطفال به، وتعلقه بهم، وأنا أعمل المستحيل؛ لكي يرجع الشخص الذي عرفته من قبل، ولكن كيف يمكنني العيش ، وأنا أعلم أن زوجي يُغضب ربه، ويفعل الفاحشة ؟ ..
أفيدوني
الجواب

لا شك أن ما ذكرت في السؤال يُعتبر صدمة كبيرة لأي إنسان، وخاصة إذا كان في خُلقك والتزامك؛ فأعانكِ الله ويسَّر لك الخير، ولا شك أنك تُدركين أنه قد لا يوجد حل سهل لمثل هذه المشكلة المعقدة، وكم أتمنى في مثل هذه المشكلات أن أستطيع تقديم حل سهل ليس له مضاعفات.
ورغم أن المشكلة معقدة، فإننا يمكننا أن نبسطها في أن زوجك قد غيَّر سلوكه وأخلاقه التي جعلتكِ ترتبطين به؛ فهو إما أن يتوب ويعود كما كان أو تتركيه طالما أنه لم يعد الرجل الذي تزوجته !
وقد تفيد الأمور والخطوات التالية:
-عليك أن تواجهي الواقع، وتسألي نفسك سؤالاً: هل هذه هي الحياة التي ترغبين في قضاء بقية عمرك فيها مع رجل يخون الله ويخونك ويخون أولاده؟ فالحياة تضعنا أحيانًا أمام اختبارات قاسية كهذا الذي أنت فيه لنتخذ موقفًا جريئًا.
- حاولي أن لا تطول معاناتك كثيرًا؛ لأنه كلما تأخر قبولك بالأمر كلما تقاعس زوجك عن التغير والتوبة، وكلما صعب عليك الضغط عليه.
- أخبريه -وبمنتهى الوضوح والحزم والهدوء- أنك غير راضية أبدًا عن سلوكه في الفترة الأخيرة، وأنك غير مستعدة للاستمرار في هذه الحياة إن بقي على هذه الحالة، وأن عليه أن يختار إما أنتِ والحياة النظيفة، وإما هواه وملذاته وغضب الله. أخبريه وبشكل يفهم من حزمك وكلماتك أنك -كامرأة شريفة ملتزمة- لا يمكن أن تقبلي هذا الوضع أبدًا.
- وطالما أنه متعلق بك وبالأولاد فهذا يعطيك جرأة وشجاعة على طلب ما سبق ذكره.
- أشعريه أنك تريدين منه العودة لما كان عليه؛ لأنك تحبينه، ولأنك حريصة عليه وعلى الأولاد وكامل الأسرة.
- من المفيد أن تشاوري من تثقين به من أهلك أو اقاربك، وربما يفيد أن يتدخل أحد غيرك من الرجال فيتكلم معه، وإن كان لهذا الحل محاذير مثل أن زوجك قد تأخذه العزة بالإثم، ولا يتراجع عن خطئه؛ لذلك فإن اختيار الشخص المناسب هو أهم نقطة.
- ولا أحتاج هنا أن أذكرك برعاية نفسك واهتمامك بصحتك ومظهرك وأناقتك..
- ولا أحتاج كذلك لتذكيرك بالعناية الشديدة بولديك: أولاً- من أجلهما، -ثانيًا- ليعرف الزوج تفانيكِ في رعاية أولادكما؛ فعسى أن يعيده هذا إلى صوابه متذكرًا أنه ليس هناك من يرعى له ولديْه كأمهما.
- ولكن يبقى سؤال أخير لا نريد أن نغفله، وهو: ما مدى تأكدك من الممارسات المنحرفة التي يقوم بها زوجك؟ هل هناك دليل أو بينة، أم أن الأمر كله لا يتعدى مجرد (الإحساس) حيث تقولين في رسالتك: (إحساسي) يقول: “إنه زنى”
نخشى أن تكون هناك مبالغة أو سوء ظن في اتهاماتك له.
وأخيرًا ثقي في نفسك -أيتها الأخت- أمام هذا الموقف الصعب، وثقي في ربك أنه لن يضيعك، ولن يضيع زوجك طالما أنه كان خلوقًا ملتزمًا.

الملل الجنسي في الحياة الزوجية

يعتبر الملل الجنسي في الحياة الزوجية ظاهرة مألوفة ومعروفة منذ القدم ..وقد ابتكرت الشعوب والمجتمعات وسائل عديدة لتحسين الشهية والمتعة الجنسية بما يتناسب مع أحوالها الخاصة وبما يضمن استقرار الحياة الزوجية واستمرارها .
ومن المعروف أن الأساليب والمشهيات الجنسية يمكن أن يكون لها مفعول إيجابي في كثير من الحالات ..مثل الثياب الخاصة والعطور والأجواء والوضعيات الخاصة .. وأيضاً الأثاث الجديد لغرفة النوم واستعمال الورود والإضاءة والمرايا ، إضافة إلى أساليب التدليك والمسّاج والرقص واستعمال الأعشاب والأطعمة والأدوية وغير ذلك ..مما هو شائع ومتنوع ومعروف .
ويمكن أن ينشأ الملل الجنسي عن تغيرات في الجسم وعن أمراض جسمية متنوعة بعضها عارض ومؤقت وبعضها مزمن ..وتلعب الأساليب الصحية والتجميلية بمختلف أشكالها ووسائلها مثل الحمية والرياضة واستعمال العلاجات الدوائية والجراحية دوراً مفيداً في عدد من الحالات .
ومن الناحية النفسية لا بد من التأكيد على أن الملل الجنسي يعكس في كثير من أسبابه عوامل نفسية داخلية.. حيث تؤدي مشاعر الإحباط المتكررة والانزعاج والتوتر والمخاوف والقلق إلى تكوين ردود مزاجية وسلوكية سلبية تتسم بالشكوى والملل وعدم الرضا عن الطرف الآخر ..واضطراب الوظيفة الجنسية نفسها بمظاهرها الجسمية والفيزيولوجية مثل عدم الرغبة الجنسية أو ضعفها إضافة إلى صعوبات الانتصاب والإثارة الجنسية يمكن أن تعكس اضطراباً في العلاقة الزوجية الإنسانية ، واضطراباً في التفاهم والحوار وحل المشكلات الحياتية اليومية .
وتعكس هذه الحقيقة ضرورة النظر إلى ما خلف الأعراض والشكاوى ..أي إلى العلاقة نفسها بين الرجل والمرأة وصعوباتها ومشكلاتها ..وبالتالي توجيه النظر نحو حلها وتعديلها أو السير في الطريق الصحيح المؤدي لتخفيف الصراع والتوتر وتعديل أساليب التفاهم وتحقيق الذات الإيجابي ضمن العلاقة الزوجية ..ويمكن للحوار والتعبير عن الانفعالات وعن الغضب والإحباط أن يلعب دوراً إيجابياً في التنفيس عن المشاعر السلبية المتراكمة والحبيسة ومن ثم تعديلها وتفهمها وتبديلها .
ومن الناحية العملية يمكن أن يهرب بعض الأزواج تخفيفاً عن الملل الزوجي ( أو المشكلات الزوجية والجنسية ) إلى أساليب شاذة متعددة كالإدمانات المتنوعة أو إقامة العلاقات الخاطئة أو الاهتمام بالعمل بشكل مبالغ فيه ..وبعضهم يبحث عن زوجة ثانية أو أكثر ..وبعضهم يصبر ويتحمل أوضاعه ..وأما الزوجات فبعضهن يصبرن ويدارين الأمور ..وبعضهن يلجأن إلى التعويض عن الإحباطات والمشاعر السلبية بشراء الأشياء والحاجيات أو بالاهتمام بالأطفال أو العمل أو الانحراف بمختلف أشكاله ودرجاته .
ولا بد من التأكيد على وجود مخارج إيجابية للرجل والمرأة ..وأولها تعديل المشكلات والسير في طريق إغتناء العلاقة وغناها من النواحي الروحية والعاطفية والجسمية ..وقد يصعب ذلك أو يتعثر ولابد من المحاولة مراراً ، وعندما تستحيل الحياة المشتركة وتتفاقم المشكلات لا بد من البحث عن الحلول الأقل ضرراً بما يتناسب مع الظروف الخاصة لكل أسرة ، كالتعدد أو الانفصال أو الطلاق أو غير ذلك .
وأخيراً .. فالملل الجنسي ربما كان موضوعاً مبالغاً فيه من الناحية الجسمية والفيزيولوجية ..فالزوج والزوجة يمكن أن يعيشا حياة طويلة مديدة وطبيعية من الناحية الجنسية يشتهي أحدهما الآخر..والاشتهاء الجنسي بالمعنى العضوي الكيميائي تحكمه أمور متنوعة ويلعب الخيال الشخصي دوراً ً في ذلك ، ويختلف الأفراد في تكوينهم وحساسيتهم وردود أفعالهم الجسمية وفي مخيلتهم أيضاً، وتنمية الخيال وتنويعه وما يصاحب ذلك من أحاسيس يمكن أن يكون مفيداً وإيجابياً مادام ضمن الحدود الطبيعية بعيداً عن السلوك الجنسي المضطرب أو الشاذ .
والحياة الجنسية يمكن أن تتجدد وتزدهر ولا بأس بفترات من الملل المؤقت والعابر وعندما يطول لا بد من بحث المشكلة فيما خلفها ..وبالتفصيل.

أسباب البرود الجنسي من الناحية الطبية

أولا: تشنج المهبل:
هو عبارة عن تقلص العضلات المحيطة بالثلث السفلي للمهبل بشكل دائم أو متكرر عندما تتم محاولة الإدخال في المهبل، سواء بعضو الزوج أو الإصبع أو الفحص النسائي بالمنظار خاصة.
معظم النساء اللاتي يعانين من تشنج المهبل تكون لديهن الرغبة الجنسية طبيعية، ويصلن إلى الرعشة لكن دون جماع، وقد يكون تشنج المهبل بدئيا وذلك في النساء اللاتي لا يسمحن بالإدخال من البداية، أو ثانويا ناجما عن عسرة في الجماع.
أسبابه:
1- تجربة جنسية مؤلمة كاغتصاب مثلا.
2- فحص حوضي مؤلم.
3- محاولة إدخال أولى مؤلمة.
4- قد يكون السبب مفهوم ديني تطهري.
5- مفاهيم جنسية خاطئة عن تشريح أعضاء التناسل.
6- هناك أسباب صحية كالإندومتريوز (بطانة الرحم الهاجرة)، أو داء الحوض الالتهابي، أو انسداد غشاء البكارة الكلي، أو ضيق المهبل الخِلقي.
ثانيا: عسرة الجماع:
هي الألم الذي يحدث قبل الجماع أو أثناءه أو بعده مع غياب تشنج المهبل وأسبابه:
1- التهابات نسائية أو فرط الحساسية.
2- قساوة غشاء بكارة.
3- تندب مكان الخياطة بعد الولادة.
4- تشوهات خلقية في المهبل.
5- عدم كفاية المداعبة لجعل الغدد في المهبل تقوم بعملها الإفرازي المزلق.
6- ضمور المهبل الناجم عن نقص الأستروجين.
7- الداء الحوضي الالتهابي والإندومتريوز والارتخاء الحوضي أو ما يعرف بهبوط جدران المهبل، ويحصل غالبا مع تكرر الولادات.
العوامل النفسية لعسرة الجماع:
1- العوامل التربوية: والنظر إلى الجنس كنوع من الذنب نتيجة لتربية خاطئة.
2- العوامل الراضة للنفسية: اغتصاب أو تحرش جنسي سابق.
3- عامل الرضا والغضب من الزوج.

** العوامل المؤثرة على الرغبة الجنسية لدى المرأة:
أولا: العمر:
تقل الرغبة الجنسية وعدد مرات الجماع مع تقدم عمر المرأة، وخاصة عند بلوغها سن اليأس الذي يتراوح بين 45 و55 سنة، لكن لا يعني هذا أن المرأة تفقد اهتمامها بالجنس، بل إنها تستمر راغبة فيه لكنها تحتاج في تلك السن للحب والرفقة أكثر من حاجتها لمجرد المتعة.
كذلك فإن حدوث بعض التغيرات التشريحية بعد سن اليأس يجعلها تعاني من صعوبة في الجماع بسبب تضيّق المهبل ونقص إفرازاته الملينة لعملية الجماع بسبب غياب هرمون الأستروجين وهو الهرمون الأنثوي الذي أصبح من الممكن تعويضه موضعيا على شكل كريم أو عن طريق تعويضه دوريا بشكل شهري.
ثانيا: الأمراض: بعض الأمراض تقلل من الرغبة الجنسية:
1- بعض الأمراض الحادة كاحتشاء العضلة القلبية.
2- بعض الأمراض المزمنة كمرض الكلية أو التهاب المفاصل.
3- بعض الأمراض العصبية كالتصلب العديد.
4- الأمراض الاستقلابية كالسكري ونقص نشاط الغدة الدرقية.
5- العقم قد يؤثر على نفسية المرأة لشعورها بالإحباط واليأس وكونها غير مرغوبة.
6- العمليات الجراحية في الجهاز التناسلي كاستئصال الرحم.
7- الأمراض السرطانية في الثدي أو في الأعضاء التناسلية سواء وجودها أو علاجها.
ثالثا: الأدوية:
كأدوية الضغط والمدرات البولية، والأدوية النفسية بما فيها مضادات القلق والاكتئاب والمخدرات، وأخيرا الحبوب المانعة للحمل.

** من العوامل النفسية التي تقلل الشهوة الجنسية لدى المرأة:
1- المعتقدات الدينية الخاطئة، وأن الجنس شيء دنس يجب التطهر منه أو ما يسمى بعقدة الذنب من الجنس.
2- الكبت النفسي في الطفولة، حيث تمنع الطفلة من التعبير عن أبسط رغباتها فتكبر وهي غير قادرة عن التعبير عن نفسها.
3- الخوف من الحمل أو الأمراض المنتقلة بالجنس.
4- وجود ميول سحاقية سابقة للزواج.
5- وجود تجربة جنسية مصحوبة بالخوف والرهبة كاغتصاب أو اعتداء جنسي.
6- وجود صعوبة في الجماع أو عدم الوصول إلى الذروة.
7- بعض النساء يخفن من فقدان التحكم بالرغبة الجنسية فيضغطنها إلى الحد الأقصى.
8- اختلاف المشاعر بين الزوجين من ناحية المحبة والحاجة، حيث يرغب طرف بالقرب دائما بينما يفضل الطرف الآخر وجود مسافة بعد أكبر.
9- يصعب على المرأة التي تشعر بالغضب من تصرفات زوجها أو بعدم محبته لها أن تكون راغبة به جنسيا.
10- عدم اختيار التوقيت المناسب للجماع أو حدوثه في جو نفسي غير مناسب.
طبعا لم يذكر الختان هنا من ضمن الأسباب لأن الكلام مترجم عن كتاب أجنبي وهم لا يعرفون هذه العادة, ولا أنا أعرف لها أصلا إلا أنها عادة سيئة تقلل من شعور المرأة بالمتعة الجنسية, كما أنها كثيرا ما تؤدي إلى صعوبات في الولادة, وقد كان من ضمن معاناتي في اختصاصي هو عندما يطلب مني توليد امرأة قد أجري لها الختان, وخاصة إذا كانت من السودان أو أرياف مصر, فالحق أقول أنها عادة لا إنسانية ناتجة عن جهل كبير إذ كانوا يظنون أن قطع بعض الأعضاء الجنسية للمرأة تقلل من رغبتها, فيحرمون المرأة من الوصول إلى اللذة وتبقى الرغبة كما هي, ولو كانت هذه العادة من الدين لكنا وجدناها في كل البلاد الإسلامية, لكنها ليست موجودة إلا في البلاد التي كانت خاضعة للفراعنة , أما في مهد الإسلام الذي هو شبه الجزيرة العربية فلم أجد خلال ممارستي فيها – وفي حدود علمي – أي أثر لهذه العادة.
وبما أن الثقافة الذكورية في مجتمعاتنا القبلية العشائرية ما زالت تبيح للرجل كل شيء أما المرأة فلا يحق لها أن تنطق بشيء خاصة إذا كان الكلام في موضوع كهذا؛ ولولا هذه الثقافة التي حجمت المرأة ووضعتها ضمن أقفاص الحريم لما وجدت المرأة التي أفلتت بالكامل من كل قيد, ولما سمعنا بواحدة مثل نوال السعداوي تقص حكاية ختانها على الملأ وهي تهزأ من الإسلام وعادات الإسلام وتقاليد الإسلام, ولولا قيود عصر الانحطاط – والتي ما زال البعض يريدون فرضها – لما استطاع دعاة التغريب أن يلعبوا بعقول نسائنا ولما رأينا المرأة أصبحت مجرد جسد يشتهى في مرقص أو مجرد خدينة في فراش.. ولذلك أستشهد على كلامي السابق بكلام رجل هو الأستاذ عبد الحليم أبو شقة رحمه الله وهذا ما أورده في موسوعته تحرير المرأة في عصر الرسالة تحت عنوان : ” أوهام باطلة تحاصر الاستمتاع الطيب وتطارده”,
( من هذه الأوهام وجوب ختان البنات: دعما للتعفف الأخرق وتضييقا لفرص الاستمتاع, على كل من الرجل والمرأة, ساد القول بوجوب ختان البنات في بعض بلاد المسلمين قرونا طويلة وكأن ختان البنات فريضة من فرائض الإسلام, وإغفاله يعتبر نقيصة ومعرة للفتاة, كما يعتبر فعله مكرمة لها, وهذا كله وهم, وتأكيدا لهذا الوهم شاع الحديث الضعيف الآتي: عن شداد بن أوس قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء. والحقيقة في أمر ختان البنات أنه كان عادة من عادات العرب في الجاهلية, ولما جاء الإسلام وضع لها من الشروط ما يخفف أثرها على الرجل والمرأة معا ويحفظ حق كل منهما في الاستمتاع, فقد روت أم عطية الأنصارية أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: لا تنهكي- أي لاتبالغي- فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل. رواه أبو داود, وفي رواية للطبراني فقال لها: اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى عند الزوج.
قال الحافظ بن حجر: قال الشافعية: لا يجب في حق النساء , وهو الذي أورده صاحب المغنى عن أحمد. وذهب أكثر العلماء إلى أنه ليس بواجب, على أن الحديث: أنه سنة للرجال ومكرمة للنساء, لا يثبت لأنه من رواية حجاج بن أرطأة ولا يحتج به.
قال الشيخ سيد سابق في فقه السنة: أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء) انتهى كلام الأستاذ أبو شقة, وأتمنى لو تجاوزنا هذه السخافات وترفعنا عن السفاهات وبذلك نوفر على أنفسنا الوقت لنقف صفا واحدا وندافع عن الدين أمام أعدائه الحقيقيين, ولو كان فولتير مسلما لقلت فورا “رحمه الله” لأنه قال:( صراعنا لا يتوقف؛ كلما حطمنا خطأ لا بد أن يأتي من ينعشه!).
ذكر د. أحمد عبد الله في أحد ردوده أن ما نقوم به في الصفحة هو محو أمية في الجنس، وأخشى أن نضطر ذات يوم لتعليم ألف باء الجنس، وعلى كل حال فكتابي الذي بدأت به حاليا تحت مسمى “ألف باء الحب والجنس” سيكون شاملا بإذن الله لأقصى حد ممكن من المعلومات المهمة عن هذين المجهولين، فأدعو الله سبحانه أن يلهمني الصواب، وأن يقيني سوء فهم الأصدقاء، ويكفيني شر ترصد الأعداء.

كيف تصل بزوجتك للنشوة القصوى

فضل وضعية لفض غشاء البكارة
أفضل وضعية لفض غشاء البكارة هي وضعية الزوجة أسفل على ظهرها مع فتح الساقين والإيلاج والزوج فوق مع ضرورة الترطيب المهبلي الكافي بعد فترة مداعبة وملاطفة لفترة طويلة كي يستطيع الزوج إيلاج القضيب بلا آلام. لا ينصح الهجوم من أول لحظة أو أثناء تقلصات العروس العضلية العصبية لأن ذلك يساعد على تهتك المهبل والنزيف الشديد. ينصح الهدوء والرقة واللطف والتودد والمداعبة.
نصيحة لك ايها الزوج:
عليك ان تقترب من عروستك ليلة الدخلة كإنسان لا كحيوان – كلمها – قبلها – جاملها – داعبها – لاطفها – مازحها – طمئنها – لا تخيفها بالممارسة من أول لحظة – فالمرأة كائن عاطفي تتأثر بالكلمة الحلوة، المداعبة اللطيفة القبلات الرقيقة وهي ليست كائن جنسي تحب الغزو والعنف والإختراق من أول لحظة هذا السلوك الحيواني يخيفها ويرعبها ويعقدها ويجعلها تكره الجنس ..
وهي بالأساس ستكون خائفة مما سمعته من أهوال ليلة الدخلة من صديقاتها من التخريف من أفتضاض غشاء البكارة – مما يجعلها ترتعش خوفا ترتعد رعبا مما يوترها ويجعلها تتقلص مهبلها عضليا لا إراديا مما يصعب مهمتك في أول ليلة وقد تستمر الصعوبات لأسابيع وشهور عليك بأن تكون أنسانا لطيفا لبقا شاعريا كي تفتح لك عروستك أبواب الحياة والمتعة الزوجية الدائمة منذ الليلة الاولى او التي تليها..
وللاسف يتخيل بعض الرجال أن فض البكارة عمل شديد الصعوبة ، فيدخل أحدهم على عروسه متوهمأ بأنه يحتاج لقوة جبارة لفض هذا الغشاء ، فيعاملها وكأنه فى معركة حربية!! والواقع أن فض غشاء البكارة من السهولة بحيث أنه بمجرد انتصاب قضيب الرجل وتصلبه فإنه بإدخال القضيب وبلا عنف يتم فض هذا الغشاء وبسهولة جدا ولا يستغرق لحظه..
فضل وضعية لفض غشاء البكارة

أفضل وضعية لفض غشاء البكارة هي وضعية الزوجة أسفل على ظهرها مع فتح الساقين والإيلاج والزوج فوق مع ضرورة الترطيب المهبلي الكافي بعد فترة مداعبة وملاطفة لفترة طويلة كي يستطيع الزوج إيلاج القضيب بلا آلام. لا ينصح الهجوم من أول لحظة أو أثناء تقلصات العروس العضلية العصبية لأن ذلك يساعد على تهتك المهبل والنزيف الشديد. ينصح الهدوء والرقة واللطف والتودد والمداعبة.
نصيحة لك ايها الزوج:
عليك ان تقترب من عروستك ليلة الدخلة كإنسان لا كحيوان – كلمها – قبلها – جاملها – داعبها – لاطفها – مازحها – طمئنها – لا تخيفها بالممارسة من أول لحظة – فالمرأة كائن عاطفي تتأثر بالكلمة الحلوة، المداعبة اللطيفة القبلات الرقيقة وهي ليست كائن جنسي تحب الغزو والعنف والإختراق من أول لحظة هذا السلوك الحيواني يخيفها ويرعبها ويعقدها ويجعلها تكره الجنس ..
وهي بالأساس ستكون خائفة مما سمعته من أهوال ليلة الدخلة من صديقاتها من التخريف من أفتضاض غشاء البكارة – مما يجعلها ترتعش خوفا ترتعد رعبا مما يوترها ويجعلها تتقلص مهبلها عضليا لا إراديا مما يصعب مهمتك في أول ليلة وقد تستمر الصعوبات لأسابيع وشهور عليك بأن تكون أنسانا لطيفا لبقا شاعريا كي تفتح لك عروستك أبواب الحياة والمتعة الزوجية الدائمة منذ الليلة الاولى او التي تليها..
وللاسف يتخيل بعض الرجال أن فض البكارة عمل شديد الصعوبة ، فيدخل أحدهم على عروسه متوهمأ بأنه يحتاج لقوة جبارة لفض هذا الغشاء ، فيعاملها وكأنه فى معركة حربية!! والواقع أن فض غشاء البكارة من السهولة بحيث أنه بمجرد انتصاب قضيب الرجل وتصلبه فإنه بإدخال القضيب وبلا عنف يتم فض هذا الغشاء وبسهولة جدا ولا يستغرق لحظه..

أهمية الجنس وخطورته !

أهمية الجنس وخطورته !
أهمية الجنس تدفعنا للحديث عنه حتى ننبه الناس إلى مواقع الخطر
والسقوط التي تواجههم ليتخلصوا منها، إن الفاصل بين العفة
والوقوع في الخطأ ثم السقوط في الرذيلة يرتبط بمفتاح للرذيلة حيث
أن للرذائل صور مختلفة وبتقديم الإنسان قدمه خطوة نحوها تجره إلى
الهاوية، تماماً كما لو رسمنا خطاً مستقيماً ورسمنا من نقطة
بدايته خطاً مائلاً بزاوية أخرى فكلما إمتد الخط كلما زادت الهوة
بين الخطين واتسعت الفرجة، والميول الجنسية من هذا القبيل، يمكن
تعديلها لمنع تمردها وطغيانها إذا استخدمت بالمعيار الصحيح وفي
المكان الملائم لتقود المجتمع إلى السعادة والكمال، وعلى العكس
لو تركت الغرائز بشكل طليق فإنها ستدفع المرء إلى الجرائم
والوحشية.
الرغبة الجنسية والمراهقة
Sexual appetite and adolescence
إن من أقوى لذائذ النفس شدة عند الإنسان وبالخصوص الشباب هي
الرغبة الجنسية، وهي التي تجعل معظم البشر يسقط أمامها راكعاً،
ولكن الدافع الإيماني هو الذي يحفظ ذاك الملتزم عن الإنزلاق في
البئر التي لا قعر لها، إذاً لو تمسك الإنسان بقوة الإيمان فإن
نفسه الأمارة ستكون منقادةً إلى العقل،
ما هي المشكلة الكبرى؟
إن المشكلة التي تقف أمام البشر هي التضاد الموجود بين الرغبات
الداخلية في الإنسان، فميوله المختلفة الموجودة في نفسه ليست على
وفاق فيما بينها، بل متناقضة , وإشباع إحداها بنحو غير محدود
ودون ظوابط يستلزم كبت رغبة أخرى، وهذا مما لاشك فيه يترك أثراً
سلبياً في سعـادة الإنسان.
شهوة الفرج
إن لهذه الشهوة طرفان:
1? إفراط بأن تقهر العقل فتصرف همة الرجل إلى التمتع بالنساء
فتحرمه عن سلوك طريق الآخرة، ولعلها كما هو الغالب تجر إلى
إقتحام الفواحش، وأعظم شهوة هي شهوة النساء فيجب الإحتراز منها
بترك النظر والفكر، وإلاّ إذا استحكم فإنه يعسر دفعه،
2? تفريط بأن يحجِّم عمل هذه الشهوة بالكبت الخارج عن الإعتدال
حتى تصل مرحلة خمود الشهوة وهو مذموم، وأما المحمود وهو حد
العفاف فهو أن تكون هذه الشهوة معتدلة، منقادة للعقل والشرع في
الإنبساط والإنقباض، ومهما أفرطت فكسرها يكون بالجوع والصوم
وبالتزويج،
والحكمة في إيجاد هذه الشهوة مع كثرة غوائلها وآفاتها بقـاء
النسـل ودوام الوجود، وأن يقيس بلذتها لذات الآخرة، فإن لذة
الوقاع لو دامت لكانت أقوى لذات الأجساد، كما أن ألم النار أعظم
آلام الجسد والترهيب والترغيب يسوقان الخلق إلى السعادة والثواب.
البلوغ والخصائص الجنسية
لا تؤثر عوامل البلوغ المتغـيرة على الجسـم فحسب فبالإضافة إلى
عملها في تسريع نمو البدن فهي تؤثر على نفس المراهق وتبدل أفكاره
وأخلاقه وتبعث فيه ثورة نفسية عميقة الأثر، ولهذا نرى أن سلوك
وفكر وخلق البالغ حديثاً تتمايز كثيراً عن الطفل غير البالغ، فإن
للغدد الجنسية وظائف أخرى غير دفع الإنسان لإتيان عمل من شأنه
حفظ الجنس فهي تزيد أيضاً من قوة النشاط الفسيولوجي والعقلي
والروحي، لأن للخصيتين والمبايض وظائف على أعظم جانب من الأهمية،
إنها تولد الخلايا الذكرية والأنثوية وهي في الوقت نفسه تفرز في
الدم مواد معينة تطبع الخصائص الذكرية أو الأنثوية المميزة على
أنسجتها وأخلاطنا وشعورنا وتعطي جميع وظائفنا صفاتها من الشدة،
فالخصية تولد الجرأة والقوة والوحشية، إذ أن للخصية أكثر من أي
غدة أخرى فلها تأثير عميق على قوة العقل وصفته، فكبار الشعراء
والفنانين والقديسين والغزاة يكونون عادةً أقوياء من الناحية
الجنسية، ويؤدي استئصال الغدة الجنسية إلى حدوث بعض التغييرات في
الحالة العقلية، حيث تصبح النساء متبلدات الشعور بعد استئصال
المبيضين ويفقدن قسماً من نشاطهن العقلي وكذلك بالنسبة للرجل.
إذاً في باطن الإنسان هناك قوتان عظيمتان على قدرٍ كبيرٍ من
التأثير وهما: العقل والعواطف.
والمراد من الجانب النفسي والمعنوي للإنسان هو مجموع هاتين
القوتين، وهما تتأثران بالبلوغ إلى جانب التأثير الجسمي في النمو
والتكامل العضوي، وتسير معاً جنباً إلى جنب في طريق النضج مع
مائزٍ واحدٍ هو أن نمو العواطف يساير نمو الجسم في السرعة وتنضج
عواطف المراهق بشكلٍ سريعٍ وشديد بينما يطوي العقل تدريجياً
منازل كماله ومراحل نموه على هونٍ، ويبلغ نموه النهائي بعد مضي
سنواتٍ طوال.
ثم أن الطفل أيضاً قد يكون لديه الحاح وفضول جنسيان وببلوغه سن
المراهقة فإن هذه الحاجات تقوى وتزداد، وقد دلت دراسة كنزي
Kinsey عن المراهقين من الفتيان دلالة واضحة على أن فترة
المراهقة هي فترة رغبات جنسية قوية وقد ثبت له أن ما يزيد عن 95%
من المراهقين الذكور في المجتمع الأميركي يكونون فعالين جنسياً
حين بلوغهم الخامسة عشرة من العمر وهو يعني إنغماسهم في فعاليات
من مثل الإستمناء masturbation والإحتـلام wet dream ? الجماع
sexual intercourse والغزل flirtation واللواط pederasty ? وفي هذا دليل على الحاجة الكبرى للتربية الجنسية، ولذلك فإن المراهق
بحاجة لمساعدته فيما يخص مشكلاته الجنسية، وفي إمكان المدرسة
والبيت أن يساعدا المراهق كثيراً في هذا الخصوص، ولا تردد في هذا
الكلام إذ أن هذه الشهوة هي أغلب الشهوات على الإنسان وأعصاها
عند الهيجان على العقل إلاّ أن مقتضاها قبيح يُستحى منه ويُخشى
من اقتحامه، وأما إمتناع أكثر الناس عن مقتضاها فهو إما لعجز أو
لخوف أو لحياء أو لمحافظة على حشمة، وليس في شيء من ذلك ثواب
وإنما الفضل والثواب الجزيل في تركه خوفاً من الله تعالى مع
القدرة عليه وارتفاع الموانع لا سيما عند صدق الشهوة.
هموم المراهقين
إن هموم المراهقين فيما يخص علاقاتهم بالجنس واضحة جداً لكل من
مرّ في هذه المرحلة لذا يجب أن تبدأ التربية الجنسية في البيت
أولاً، ثم أنه يجب أن تستمر هذه التربية خلال السنوات التي يمر
بها، وبديهي تجب التربية الجنسية للطفل ولكن لا يطلق عليها بهذا
الاسم أمامه بل تعطى اسما أقل إثارة من ذلك مثلاً (العلاقات
الشخصية).
يجب أن يتنبه الأهل إلى أن تجنب التطرق لمثل هذا الحديث فيما
بينهم حياءً أو جهلاً غير صحيح، لأن أي تقصير في التعاليم
الواردة بهذا الشأن قد تجر مصائب ومشاكل يصعب حلها فيما بعد.
العفة الجنسية
هي أول نقطة يجب أن يضعها المربي في حسبانه، فالطفل يكبر وهو
يحمل في ميوله وغرائزه الباطنية العفة الجنسية بشكل قوي ورصين
وحتى يمكنه أن يواجه أي إنحراف قد يتعرض له في المجتمع الموبوء
جنسياً علينا تقوية ارتباطه بهذه العفة، وللأسف بعض الآباء لا
يتورعون عن التكلم بعبارات بذيئة أمام أطفالهم بل ويرتكبون
أفعالاً منافية للعفة، وهم بذلك يقودونهم إلى الميول الخاطئة
واللامبالاة والاستهتار منذ الصغر دون إدراك خطورة هذا الأمر
ظناً منهم أن الطفل لا يمكنه أن يستوعب ذلك.
وقد تحدث اشياء تؤدي إلى نضوج مبكر لهذه الغريزة وبالتالي سيقع
الأبوان في دوامة أسئلة من الطفل حول هذا الموضوع وقد يرى
الأبوان بعض التصرفات من أطفالهما تشير إلى انتباههم إلى هذه
الأمور، كأن يعبث الطفل بعضوه أو ما شابه ذلك ففي هذه الحالة على
الأب مع الصبي أو الأم مع الفتاة أن تتصرف بحكمة فلا ينبغي إرهاب
الطفل بشكل يجعله أكثر إثارة تجاه هذا الشيء بحيث ينشد تجاه
الممنوع ودون أن يشعر والداه في المرات الأخرى، فعلى الأب أن
يتصرف معه دون إشعاره بأنه قام بعمل فادح مما قد يزرع بذور عقدة
النقص في نفسه، بل يجب أن يكلما الطفل بكل هدوء ويحاولان أن
يشعراه بعدم أهمية الموضوع، ونهيه بشكل دقيق وتعريضه لمؤثرات
أخرى بحيث تشد انتباهه عن الموضوع سالف الذكر.
والخطوة التالية هي أن يخضع الوالدان هذا الطفل لمراقبة شديدة
لمعرفة إن كان هناك أي مضاعفات أخرى لم يعلما بها دون إشعاره
بهذه المراقبة أيضاً.
تفاصيل العملية الجنسية
تجدر الإشارة إلى هذه النقطة الهامة، وهي أن كثيراً من الآباء
والأمهات يصارحون أبناءهم وبناتهم بكل شيء حول الأمور الجنسية
ولربما وصل الحد إلى درجة شرح تفاصيل العملية الجنسية، ويفعلون
ذلك باسم العلم والثقافة، والحقيقة أن هذه الفكرة خطأ فاحش لأن
البالغ يكون خياله في قمة نشاطه في هذه الفترة، وهنا تكمن
الخطورة، إذ قد يستحوذ هذا الجانب على خياله فيشده إلى التفكير
في هذه الأمور دون غيرها ويكون قد وقع في خطر الإنحراف مع وجود
المؤثرات وتأخر الزواج في عصرنا الحاضر والخطر الثاني التأثير
على مستقبله العلمي والفكري.
إن الحديث بصراحة في هذه الأمور لا يجب أن يكون إلاّ قبيل الزواج
بفترة بسيطة جداً إذ أن الإسلام يحافظ على سلامة الخيال من أي
شائبـة قد تؤثـر سلبياً على صاحبها.
فنعود للكلام على الطفل ونقول أنه مخلوق ضعيف وقد جعل الله أمره
بيدك تتصرف معه كيفما تشاء وأنت المسؤول عنه بدقة فلا تظلمه ولا
تؤذيه، وضع نفسك مكان الطفل واعمل على هذا الأساس، واعرف أن هذا
الطفل سيعكس شخصيتك وإيمانك وفكرك لله وللناس، فما تستطيع أن
تنتجه في تربيتك لطفلك تكون قيمتك .
الإستجابة للغريزة الجنسية
إن الإسلام العظيم يوصي المسلمين بالاستجابة للغريزة الجنسية
وممارسة ميولهم الغريزية حسب منهج سليم، وعلى أي حال فالأمر الذي
لا خلاف فيه هو أن الإنسان يشعر بارتياح شديد عندما يستجيب
لميوله، وهذا الشعور بالارتياح هو الذي يعبر عنه باللذة.
وبالرغم من وجود المشاكل العديدة في طريق تحقيق اللذة فإن البشر
لا يقتنع ? لا يقف عند حد في السعي وراء رغباته الغريزية.
إن الإسلام لا يكتفي بالموافقة على الإستجابة للرغبات الفطرية
فحسب بل يعتبر ذلك من شؤون تحصيل السعادة البشرية، إلاّ أن إرضاء
الغرائز والاستجابة لها مسموح في نظره إلى حيث لا يؤدي إلى
الشقاء والفساد، والإسلام يعتبر إرضاء الميول الغريزية للبشر
أمراً محبذاً ويهتم بذلك على أنه من فروع السعـادة البشرية، أما
أن يعتبرها أصلاً في ذلك فلا، إذ أن الذي يغرق في الملاذ المادية
ويحصر نفسه في سجن الشهوة والغرائز فقط يكون قد حاد عن الفطرة
الإنسانية السليمة التي تأبى هذا النوع من الحياة، وإنما هي حياة
البهائم والميوعة، حياة المدنية الحديثة التي قد سدت على الناس
أبصارهم ومسامعهم وصورت لهم أن معنى الإنسانية هو الانتفاع من
اللـذة أكثر وكأن ليـس للإنسـان هـدف غير ذاك، فالكل يفكر في
كيفية الحصول على مسكن أحسن ومركب أجمل ومقام أرفع ويجدّون في أن
يعرفوا أي السبل تدر عليهم ثروة أكثر كي يتمكنوا من ممارسة
شهواتهم بصورة أوسع وتسعى شركات الأفلام السينمائية دوماً في
سبيل إخراج أفلام أكثر تهييجاً، ورقصات أشد إثارةً، لتتمكن من
إرضاء شهوات الناس إلى أبعد مدى ممكن وبذلك لتحصل على أرباح
أكثر، وفي المقابل يقل اجتماع الناس في المساجد ومجالس الذكر،
تعساً لك من زمن يحترم فيك الرجل الثري ويستهزأ فيك بالرجل
المؤمن……. تعساً لك من زمن جعلت الناس تشجع وتصفق لنجمة
سينمائية تمكنت من إرضاء أصحاب الأهواء والنزوات بخروجها عارية
أمامهم.
إن قضية تجنب عبادة الهوى وتعديل الرغبات النفسية ليس واجباً
إسلامياً مؤكداً فحسب بل أن ضرورة تحديد الميول الداخلية هو مبدأ
حتمي لا يمكن التخلف عنه من النواحي العقلية والعلمية والتربوية
والأخلاقية والصحية والإجتماعية ومن ناحية الضرورة الحياتية
إن موضوع إرضاء الغريزة الجنسية من الموارد التي فسح للأفراد في
دنيا الغرب الحرية المطلقة في ممارستها، ولذا نجد الكثير من
الشبان والفتيات في تلك الدول يصابون بالإفراط على أثر الحرية
المطلقة الممنوحة لهم، فينزلون إلى هوة الإنحراف والفساد عند
إشباعهم للغريزة الجنسية…..وهذا ما يتضمن بين طياته المفاسد
الكثيرة للأمة والدولة، ولا تقف أضرار الحرية المفرطة للناس في
إتباع غرائزهم الجنسية عند حد انهيار أساس الأسرة بل تلوث النسل
وتزيد في الإنحرافات الجنسية المختلفة، والإنتحارات الناشئة من
الإخفاق في الحب والغرام واضطراب الأسس الخلقية.
أما نحن فلكي نكون أحراراً من ذلك لابد من الإنتباه إلى أن
النقطة الجديرة بالإهتمام هي أن الشهوة يجب أن تكون مسخرة
للإنسان لا أن يكون الإنسان مسخراً لشهوته، ولكن كيف يكون ذلك؟:
بالعفة الجنسية التي يتعهدها الإنسان بتنميتها في نفسه أو فيمن
يربيه بحسب الأساليب التربوية الصحيحة، فبوضع الرقابة على هذه
الغريزة تقف العفة كسد محكم في قبال ثورانها وتمنع من الإنزلاق
في الوادي السحيـق الذي لا بطن له، وأما الأفراد المحرومين من
هذه الفضيلة السامية فإنهم معرضون للسقوط والإنهيار في كل لحظة،
ولو لم تكن العصمة موجودة في يوسف (على نبينا وآله وعليه أفضل
الصلاة والسلام) ولو لم تكن تلك الإرادة القوية في كوامن نفسه
لمال إلى تلك المرأة، إن نبي الله يوسف عليه السلام بالرغم من
إرادته القوية تلك فقد قال بعد أن رأى نفسه وسط تلك النساء
المغرمات به واللائي قطعن أيديهن من شدة تولههن به { وإلاّ تصرف
عني كيدهـن أصب إليهن وأكن من الجاهلين } ومعنى الجهل هنا
هو: غلبـة الغريزة على العقل، والآية تفهمنا بأن الغريزة الجنسية
لها حساب غير حساب باقي الغرائز، وأن الإسلام فتح لها حساباً
خاصاً بها وباقي الغرائز في حساب آخر، وأن هذا الحساب الخاص
يرتبط بمسألة مهمة وحساسة ألا وهي مسألة دفع خطر هذه الغريزة
بعيداً عن التـنكر لها أو رفعها بشكل كلي ? وأن هذا الدفع جاء من
أجل ألاّ تثور هذه الشهوة فتدمر الأخضر واليابس، لذا حث الإسلام
العظيم على عدم مد النظر صوب ما حرم الله، وكما تعلمون أن النظر
إلى الأجنبية بشهوة يهيج الغريزة الجنسية ويؤدي بصاحبها إلى حيث
لا تحمد عقباه ولـذا حرم الإسلام النظـر بشهـوة إلى ما حرم الله
النظر إليه، لأن ذلك النظر يتفاقم شيئاً فشيئاً فيضحى عشقاً أسوأ
من السرطان الساري، وحرم الإسلام أيضاً على المرأة أشياء تدخل في
تهيج شهوة الرجل، وتذهب بعقله ولبه وهي: التحدث بغنج، أو المشي
بدلال، أو ارتداء الملابس المبتذلة الخليعة، أو محاولة إطالة
الأحاديث مع الرجال، والنظر في صميم عيونهم، وما إلى ذلك من
الأعمال التي تدخل في إثارة غريزة الرجل الجنسية.
إن ما نراه اليوم من عقد في مجتمعنا الإسلامي ترجع في أساسها إلى
إغفال الشباب سنوات المراهقة التي كان ينبغي أن تستثمر في الحلال
دون الحرام.
الإنحراف الجنسي
من العوامل التي تؤدي إلى إنحراف الميل الجنسي عن الصراط
المستقيم للفطرة هو الخواطر المستهجنة الحادثة في دور المراهقة
ومشاهدة المناظر المنافية للعفة، والغريزة الجنسية للشاب غير
البالغ مجمدة بصورة طبيعية، فإن إنسجمت التربية العائلية التي
يتلقاها وهذا الجمود، ولم يواجه المناظر المثيرة فإنه سيكون
بصورة طبيعيـة بعيـداً عن الاضطرابات الجنسية، وعندما يبلغ ويظهر
فيه الميل الجنسي فإنه يوجَّه نحو الطريـق الطبيعـي المعد لذلك
الميل، أي أن الفتاة تتجه نحو الشاب والشاب يتجه نحو الفتاة، ولا
يبقى مجال للشذوذ الجنسي بعد ذلك.
أما الأشخاص الذين يعدون وسائل الإثارة الروحية في أنفسهم تجاه
القضايا الجنسية، ويوجدون في مخيلاتهم صوراً للخواطر القبيحة
فإنهم يتسببون في الإنحراف الجنسي بلا شك.
معنى العـفـة
هي انقياد القوة الشهوية بسهولة ويسر للعقل حتى يكون انقباضها
وانبساطها بإمرته وإشارته وبذلك يكون المرء حراً غير مستعبد
لشهوته وهي وسط بين الشره والخمود وكل منهما رذيلة، فالشره إفراط
هذه القوة بالمبالغة فيما لا يرضاه العقل من اللذات، والخمود عدم
انبعاث الشهوة إلى ما يرى العقل نيله من مطالب ورغائب فيها سعادة
وخير.
تنقسم اللذة على نوعين: جسدية ? عقلية، والعفة تقع في اتجاه
اللذة الجسدية ولا تتصف بالعقلية ولذا يصدق على المسرف في
الملذات وصف الفاسق ولكن المسرف في الملذات العقلية لا يتصف
بالفسق، ويكون هدف العفة تقليل حدة نشاط الشهوة وسائر الغرائز
الأخرى وإنما تسير على خط معتدل وعلى نظام منسق.
والعفة في الجنس ينبغي أن يتخذ الإنسان فيها اسلوباً وسطاً عند
ممارسته له فإن الإكثار منه يكون اتجاهه إلى جانب البهائم والقلة
منه يوجب الإقلال من الإنماء البشري، فكان خط العفة السيرَ على
نمط الإعتدال.
الدوافع الفيزيولوجية
يقصد بالدوافع الفيزيولوجية عادة الشروط الفيزيولوجية التي تدفع
للفاعلية وهذه الشـروط تكون نتيجة لحاجة لم ترض، ولابد من
الإشارة إلى أننا نلاحظ أن الفاعلية التي تدفع إليها هذا الدافع
تنتهي أولاً بالممارسة الجنسية، وثانياً تثور نتيجة للحرمان من
الممارسة، وثالثاً تكون متصلة بظروف فيزيولوجية، وحيث أن زيادة
الاهتمام بالدافع الجنسي قد يكون ناتجاً عن زيادة في نشاط الغدد
التناسلية، كذلك قد يكون ناتجاً عن إثارة المحيط ومستثيراته.
خذ لذلك مثالاً بسيطاً جداً، حاسة الشم، عندما يشم الذكر رائحة
عطر الأنثى فإنه قد يستشعر بميل أكبر نحو الأنثى مما يحرك فيه
الدافع الجنسي، وحينما تهيج في الشاب الشهوة الجامحة وتحركه
دوافعه الجنسية نحو العمل والسعي، فإن الضمير الأخلاقي والميول
الإنسانية ستقمع في باطنه، ومن أجل الوصول إلى هدفه وإشباع رغبته
في اللذة قد يقدم على الكذب والاتهام والخيانة في الأمانة وعلى
جميع الرذائل إشباعاً لشهوته الجنسية.
قال الإمام علي عليه السلام (من حصر شهوته صان قدره) ولكن
للأسف فإن للغريزة الجنسية القوة التي يمكنها أن تطفئ ضياء العقل
وتدفع للقيام بأعمال جنونية وخطيرة.
إذاً تعديل الميول الشهوية وتحديد الغريزة الجنسية ضرورة حتمية
في الحياة الفردية والإجتماعية، فالعقل والعلم والدين والتقوى
والأخلاق والفضيلة والسعادة والهناء تحتم علينا الغض عن الإفراط
في البحث عن اللذة وإطلاق العنان للغريزة الجنسية، وتوجب
الإنصياع للضوابط القانونية والأخلاقية وإشباع الغريزة الجنسية
في حدود موازيين ومعايير المصلحة.
ولنعلم أنه كما أن الإنسان حيوان بطبعه، خلق بغرائز وميول
حيوانية، كذلك هو ليس حيواناً كليةً كي يمكنه أن يحيى ويسعد
كباقي الحيوانات، فبالإضافة إلى الميول الحيوانية يمتلك الإنسان
صفات ومزايا مختصة به دون الحيوان، فالخالق القادر خلق في
الإنسان كنوزاً وقيماً خاصـة اختلطـت بطينته، ومنها نجم الاختلاف
الطبيعي بين الإنسان والحيوان من جوانب عديدة.
والطريف في الأمر أن النظرة السطحية توحي بأن الحيوان حر في
إشباع غرائزه وميوله وقادر على تحقيق رغباته النفسية كيفما
شاء…….. وبعض الأشخاص نتيجة لهذه النظرة الساذجة يتـنهد
حسرةً على حياة الحيوانات ويتمنى أن يكون حراً مثلها غافلاً عن
أن الحيوانات ليست حرة في تصرفاتها وإنما هي مقيدة بأمر الخالق
في إطار برامجها الفطرية، ولا يمكنها تخطي حدود الضوابط
والموازيين التكوينية، ولهذا فإنها تطوي حياتها بشكل سليم وفق
إرادة الخالق جل وعلا ولا تنحرف أبداً عن صراط الخلق المستقيم
الذي وضعه الله لها يقول سبحانه وتعالى
{ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
احتضان المرأة الغريبة وتقبيلها
لم لا تبيح التعاليم الإسلامية اختلاط الجنسين بصورة حرة ودون أي
قيد أو شرط؟
لماذا منع الإسلام احتضان المرأة الغريبة وتقبيلها واعتبر العلاقة الجنسيـة المحرمة عملاً لا مشروعاً وزناً وإن كان برضاها؟
لم أباح الإسلام إشباع الغرائز الجنسية في إطارها الطبيعي فقط ومنع الممارسات الانحرافية؟
وباختصار: لم سمح الإسلام بإرضاء اللذة عند الشباب والكبار في
إطار القانون فقط، واعتبر ما يجري خارج حدود القانون ذنباً وإثماً؟
الجواب:
لأن العالم الغربي المعاصر ينظر إلى خير الأخلاق وشرها بما
يتقبله الناس ويلفظوه، ولأن الرأي العام يوافق على علاقات
الفتيان والفتيات والمعاشرة الجنسية بين الرجال والنساء، فقد
أبيحت مثل هذه الممارسات هناك، ولكن معيار الخير والشر في
الإسلام هو صلاح الناس وفسادهم ويجري التحكم بالمباح والمحرم وفق
مصلحـة المجتمع وسعادته ? قد منع الإسلام مثل تلك الممارسات
لأنها تنافي المصلحة الحقيقية وتضر بسعادة الناس.
وماذا عن مصاعب أيام المراهقة
فترة المراهقة صعبة، دقيقة، تتطلب الوعي والذكاء من قبل الأهل
ومن قبل الشباب والشابات، لأنها مرحلة المفاجآت الحلوة والمرة،
نتيجة اكتشاف كل جديد على الصعيدين الجسدي والنفسي.
إن التغيرات التي تصيب جسم المراهق تجعله مشوشاً خائفاً، يبحث عن
الحقيقة، ويشك في المرحلة التي يمر فيها حتى أنه يبدو قلقاً يصعب
فهمه، وإذا كانت علاقته مع أهله متعثرة فيحتاج هذا الشاب أو
الشابة إلى مراجعة من يمكن الحصول منه على الإرشادات والمعلومات
التي تعتمد على المنطق والمعقول، لأن الغريزة الجنسية إذا لم
توجه بصورة صحيحة فإنها ستضطرب بقساوة على سعادة الشباب وستحول حياتهم الحلوة ومستقبلهم إلى بؤس وشقاء وستقضي على قوتهم الخلاقة.
إن ضحايا الشباب عن هذا الطريق كثرة جداً، كما أن الأشخاص الذين
شعروا بالندامة والأسف على أفعالهم بعد استيقاظهم من نومهم
العميق ليسوا بالنفر القليل، كما أن الذين تحملوا الآثار
المشؤومة طيلة عمرهم من جراء عدم توجيه هذه الغريزة توجيها
صحيحاً كثيرون أيضاً، فيجب أن نواصل الجهد في سبيل إيقاظ الشباب
وتنبيههم إلى النقاط الرئيسية لهذا الخطر الجسيم.
ومن المؤسف جداً أن مسألة الشباب الجنسية في هذا الزمان دخلت
دوراً خطراً جداً نتيجة للتعليم والتوجيه الفاسد بواسطة
المطبوعات التجارية والأفلام الخلاعية ونشر الصور المثيرة
للغريزة الجنسية وغيرها بالإضافة إلى سوء الاستفادة من الحرية،
حيث زاد الطين بلة وإذا لم نواصل السعي من أجل نجاة الشباب من
هذا الخطر فالمستقبل المشؤوم في انتظارنا.
كل خطأ من قبل الأهل يطرأ على مرحلة المراهقة ينعكس سلباً على
تصرفات وعلاقات وحياة الشباب والشابات بحيث نشعر بالتوترات
العصبية والاضطرابات النفسية عندهم، مع التشديد على ضرورة عدم
انصياع شبابنا وشاباتنا لغرائزهم بل عليهم أن يحكموا عقولهم
لتحويل أكثر الدوافع الإنسانية إلى عمل مثمر ناجح، ولابد من
معرفة أن المراهق لا يلاحظ إلاّ ظاهره ولا يعي ما بباطنه، يرى
نمو جسمه الذي بات يشبه الآباء والأمهات ويشعر في داخله باستيقاظ
الرغبة الجنسية، ولكن عليه أن يتنبه أن البلوغ الجنسي هو غير
البلوغ العقلي كما يؤيد ذلك الدين والعلم.
ولابد من مرور عدة سنوات على البلوغ الجنسي لأبناء البشر حتى تصل
العقول إلى النمو النهائي والبلوغ الكامل، إن الميل الجنسي يولد
ضغطاً على الشباب ويضيق الخناق عليه فضلاً عن هذا فإن مشاهدة
الأفلام المثيرة والخليعة تشدد من ضغط الميل الجنسي ويزيد من
شهوة الجنس عند الشاب وكذلك مشاهدة النساء المتبرجات ترفع من
لهيب نار الشهوة وتضعف في الشاب قوة العفة والأخلاق وهنا ينساق
الكثير من الشباب نحو طريق الفساد والانحراف ويضربوا بعرض الحائط
عملياً بالضوابط الأخلاقية والسنن الاجتماعية.
ولذلك فإن شرح الظواهر الجسدية الجديدة يجب أن يحصل بشكل صادق من
قبل الأهل والمختصين حتى تأتي النتائج راجحة مما يساعد أولادنا
على التسلح بكل المعلومات الضرورية لتخطي هذه المرحلة دون أن
يصيبهم أي إشكال سلبي جسدي أو نفسي، فمرحلة كهذه يجب أن يتخطاها
كل شاب بحذر وذكاء دون أن يتعرض إلى الهلاك الذي يؤثر على ما
تبقى من حياته، لأن المفهوم الخاص بإدراك الفرد لحقيقة ذاته
يتأثر إلى حد كبير بفكرته عن جسده وبمظهره الخارجي وملبسه
وقابلياته وأمزجته وقيمه ومعتقداته وميوله واتجاهاته وطموحه إلى
غير ذلك، ويمكن لهذا المفهوم أن يتعدل ويتطور إذا توافر لدى
الفرد قسط كاف من الذكاء مع المهارة الضرورية في معالجة المشاكل
المستجدة عليه بطريقة صحيحة وسليمة.
أهمية الجنس وخطورته !
أهمية الجنس تدفعنا للحديث عنه حتى ننبه الناس إلى مواقع الخطر
والسقوط التي تواجههم ليتخلصوا منها، إن الفاصل بين العفة
والوقوع في الخطأ ثم السقوط في الرذيلة يرتبط بمفتاح للرذيلة حيث
أن للرذائل صور مختلفة وبتقديم الإنسان قدمه خطوة نحوها تجره إلى
الهاوية، تماماً كما لو رسمنا خطاً مستقيماً ورسمنا من نقطة
بدايته خطاً مائلاً بزاوية أخرى فكلما إمتد الخط كلما زادت الهوة
بين الخطين واتسعت الفرجة، والميول الجنسية من هذا القبيل، يمكن
تعديلها لمنع تمردها وطغيانها إذا استخدمت بالمعيار الصحيح وفي
المكان الملائم لتقود المجتمع إلى السعادة والكمال، وعلى العكس
لو تركت الغرائز بشكل طليق فإنها ستدفع المرء إلى الجرائم
والوحشية.

الرغبة الجنسية والمراهقة
Sexual appetite and adolescence

إن من أقوى لذائذ النفس شدة عند الإنسان وبالخصوص الشباب هي
الرغبة الجنسية، وهي التي تجعل معظم البشر يسقط أمامها راكعاً،
ولكن الدافع الإيماني هو الذي يحفظ ذاك الملتزم عن الإنزلاق في
البئر التي لا قعر لها، إذاً لو تمسك الإنسان بقوة الإيمان فإن
نفسه الأمارة ستكون منقادةً إلى العقل،
ما هي المشكلة الكبرى؟
إن المشكلة التي تقف أمام البشر هي التضاد الموجود بين الرغبات
الداخلية في الإنسان، فميوله المختلفة الموجودة في نفسه ليست على
وفاق فيما بينها، بل متناقضة , وإشباع إحداها بنحو غير محدود
ودون ظوابط يستلزم كبت رغبة أخرى، وهذا مما لاشك فيه يترك أثراً
سلبياً في سعـادة الإنسان.

شهوة الفرج
إن لهذه الشهوة طرفان:
1? إفراط بأن تقهر العقل فتصرف همة الرجل إلى التمتع بالنساء
فتحرمه عن سلوك طريق الآخرة، ولعلها كما هو الغالب تجر إلى
إقتحام الفواحش، وأعظم شهوة هي شهوة النساء فيجب الإحتراز منها
بترك النظر والفكر، وإلاّ إذا استحكم فإنه يعسر دفعه،
2? تفريط بأن يحجِّم عمل هذه الشهوة بالكبت الخارج عن الإعتدال
حتى تصل مرحلة خمود الشهوة وهو مذموم، وأما المحمود وهو حد
العفاف فهو أن تكون هذه الشهوة معتدلة، منقادة للعقل والشرع في
الإنبساط والإنقباض، ومهما أفرطت فكسرها يكون بالجوع والصوم
وبالتزويج،
والحكمة في إيجاد هذه الشهوة مع كثرة غوائلها وآفاتها بقـاء
النسـل ودوام الوجود، وأن يقيس بلذتها لذات الآخرة، فإن لذة
الوقاع لو دامت لكانت أقوى لذات الأجساد، كما أن ألم النار أعظم
آلام الجسد والترهيب والترغيب يسوقان الخلق إلى السعادة والثواب.

البلوغ والخصائص الجنسية
لا تؤثر عوامل البلوغ المتغـيرة على الجسـم فحسب فبالإضافة إلى
عملها في تسريع نمو البدن فهي تؤثر على نفس المراهق وتبدل أفكاره
وأخلاقه وتبعث فيه ثورة نفسية عميقة الأثر، ولهذا نرى أن سلوك
وفكر وخلق البالغ حديثاً تتمايز كثيراً عن الطفل غير البالغ، فإن
للغدد الجنسية وظائف أخرى غير دفع الإنسان لإتيان عمل من شأنه
حفظ الجنس فهي تزيد أيضاً من قوة النشاط الفسيولوجي والعقلي
والروحي، لأن للخصيتين والمبايض وظائف على أعظم جانب من الأهمية،
إنها تولد الخلايا الذكرية والأنثوية وهي في الوقت نفسه تفرز في
الدم مواد معينة تطبع الخصائص الذكرية أو الأنثوية المميزة على
أنسجتها وأخلاطنا وشعورنا وتعطي جميع وظائفنا صفاتها من الشدة،
فالخصية تولد الجرأة والقوة والوحشية، إذ أن للخصية أكثر من أي
غدة أخرى فلها تأثير عميق على قوة العقل وصفته، فكبار الشعراء
والفنانين والقديسين والغزاة يكونون عادةً أقوياء من الناحية
الجنسية، ويؤدي استئصال الغدة الجنسية إلى حدوث بعض التغييرات في
الحالة العقلية، حيث تصبح النساء متبلدات الشعور بعد استئصال
المبيضين ويفقدن قسماً من نشاطهن العقلي وكذلك بالنسبة للرجل.
إذاً في باطن الإنسان هناك قوتان عظيمتان على قدرٍ كبيرٍ من
التأثير وهما: العقل والعواطف.
والمراد من الجانب النفسي والمعنوي للإنسان هو مجموع هاتين
القوتين، وهما تتأثران بالبلوغ إلى جانب التأثير الجسمي في النمو
والتكامل العضوي، وتسير معاً جنباً إلى جنب في طريق النضج مع
مائزٍ واحدٍ هو أن نمو العواطف يساير نمو الجسم في السرعة وتنضج
عواطف المراهق بشكلٍ سريعٍ وشديد بينما يطوي العقل تدريجياً
منازل كماله ومراحل نموه على هونٍ، ويبلغ نموه النهائي بعد مضي
سنواتٍ طوال.
ثم أن الطفل أيضاً قد يكون لديه الحاح وفضول جنسيان وببلوغه سن
المراهقة فإن هذه الحاجات تقوى وتزداد، وقد دلت دراسة كنزي
Kinsey عن المراهقين من الفتيان دلالة واضحة على أن فترة
المراهقة هي فترة رغبات جنسية قوية وقد ثبت له أن ما يزيد عن 95%
من المراهقين الذكور في المجتمع الأميركي يكونون فعالين جنسياً
حين بلوغهم الخامسة عشرة من العمر وهو يعني إنغماسهم في فعاليات
من مثل الإستمناء masturbation والإحتـلام wet dream ? الجماع
sexual intercourse والغزل flirtation واللواط pederasty ? وفي هذا دليل على الحاجة الكبرى للتربية الجنسية، ولذلك فإن المراهق
بحاجة لمساعدته فيما يخص مشكلاته الجنسية، وفي إمكان المدرسة
والبيت أن يساعدا المراهق كثيراً في هذا الخصوص، ولا تردد في هذا
الكلام إذ أن هذه الشهوة هي أغلب الشهوات على الإنسان وأعصاها
عند الهيجان على العقل إلاّ أن مقتضاها قبيح يُستحى منه ويُخشى
من اقتحامه، وأما إمتناع أكثر الناس عن مقتضاها فهو إما لعجز أو
لخوف أو لحياء أو لمحافظة على حشمة، وليس في شيء من ذلك ثواب
وإنما الفضل والثواب الجزيل في تركه خوفاً من الله تعالى مع
القدرة عليه وارتفاع الموانع لا سيما عند صدق الشهوة.
هموم المراهقين
إن هموم المراهقين فيما يخص علاقاتهم بالجنس واضحة جداً لكل من
مرّ في هذه المرحلة لذا يجب أن تبدأ التربية الجنسية في البيت
أولاً، ثم أنه يجب أن تستمر هذه التربية خلال السنوات التي يمر
بها، وبديهي تجب التربية الجنسية للطفل ولكن لا يطلق عليها بهذا
الاسم أمامه بل تعطى اسما أقل إثارة من ذلك مثلاً (العلاقات
الشخصية).
يجب أن يتنبه الأهل إلى أن تجنب التطرق لمثل هذا الحديث فيما
بينهم حياءً أو جهلاً غير صحيح، لأن أي تقصير في التعاليم
الواردة بهذا الشأن قد تجر مصائب ومشاكل يصعب حلها فيما بعد.
العفة الجنسية
هي أول نقطة يجب أن يضعها المربي في حسبانه، فالطفل يكبر وهو
يحمل في ميوله وغرائزه الباطنية العفة الجنسية بشكل قوي ورصين
وحتى يمكنه أن يواجه أي إنحراف قد يتعرض له في المجتمع الموبوء
جنسياً علينا تقوية ارتباطه بهذه العفة، وللأسف بعض الآباء لا
يتورعون عن التكلم بعبارات بذيئة أمام أطفالهم بل ويرتكبون
أفعالاً منافية للعفة، وهم بذلك يقودونهم إلى الميول الخاطئة
واللامبالاة والاستهتار منذ الصغر دون إدراك خطورة هذا الأمر
ظناً منهم أن الطفل لا يمكنه أن يستوعب ذلك.
وقد تحدث اشياء تؤدي إلى نضوج مبكر لهذه الغريزة وبالتالي سيقع
الأبوان في دوامة أسئلة من الطفل حول هذا الموضوع وقد يرى
الأبوان بعض التصرفات من أطفالهما تشير إلى انتباههم إلى هذه
الأمور، كأن يعبث الطفل بعضوه أو ما شابه ذلك ففي هذه الحالة على
الأب مع الصبي أو الأم مع الفتاة أن تتصرف بحكمة فلا ينبغي إرهاب
الطفل بشكل يجعله أكثر إثارة تجاه هذا الشيء بحيث ينشد تجاه
الممنوع ودون أن يشعر والداه في المرات الأخرى، فعلى الأب أن
يتصرف معه دون إشعاره بأنه قام بعمل فادح مما قد يزرع بذور عقدة
النقص في نفسه، بل يجب أن يكلما الطفل بكل هدوء ويحاولان أن
يشعراه بعدم أهمية الموضوع، ونهيه بشكل دقيق وتعريضه لمؤثرات
أخرى بحيث تشد انتباهه عن الموضوع سالف الذكر.
والخطوة التالية هي أن يخضع الوالدان هذا الطفل لمراقبة شديدة
لمعرفة إن كان هناك أي مضاعفات أخرى لم يعلما بها دون إشعاره
بهذه المراقبة أيضاً.
تفاصيل العملية الجنسية
تجدر الإشارة إلى هذه النقطة الهامة، وهي أن كثيراً من الآباء
والأمهات يصارحون أبناءهم وبناتهم بكل شيء حول الأمور الجنسية
ولربما وصل الحد إلى درجة شرح تفاصيل العملية الجنسية، ويفعلون
ذلك باسم العلم والثقافة، والحقيقة أن هذه الفكرة خطأ فاحش لأن
البالغ يكون خياله في قمة نشاطه في هذه الفترة، وهنا تكمن
الخطورة، إذ قد يستحوذ هذا الجانب على خياله فيشده إلى التفكير
في هذه الأمور دون غيرها ويكون قد وقع في خطر الإنحراف مع وجود
المؤثرات وتأخر الزواج في عصرنا الحاضر والخطر الثاني التأثير
على مستقبله العلمي والفكري.
إن الحديث بصراحة في هذه الأمور لا يجب أن يكون إلاّ قبيل الزواج
بفترة بسيطة جداً إذ أن الإسلام يحافظ على سلامة الخيال من أي
شائبـة قد تؤثـر سلبياً على صاحبها.
فنعود للكلام على الطفل ونقول أنه مخلوق ضعيف وقد جعل الله أمره
بيدك تتصرف معه كيفما تشاء وأنت المسؤول عنه بدقة فلا تظلمه ولا
تؤذيه، وضع نفسك مكان الطفل واعمل على هذا الأساس، واعرف أن هذا
الطفل سيعكس شخصيتك وإيمانك وفكرك لله وللناس، فما تستطيع أن
تنتجه في تربيتك لطفلك تكون قيمتك .
الإستجابة للغريزة الجنسية
إن الإسلام العظيم يوصي المسلمين بالاستجابة للغريزة الجنسية
وممارسة ميولهم الغريزية حسب منهج سليم، وعلى أي حال فالأمر الذي
لا خلاف فيه هو أن الإنسان يشعر بارتياح شديد عندما يستجيب
لميوله، وهذا الشعور بالارتياح هو الذي يعبر عنه باللذة.
وبالرغم من وجود المشاكل العديدة في طريق تحقيق اللذة فإن البشر
لا يقتنع ? لا يقف عند حد في السعي وراء رغباته الغريزية.
إن الإسلام لا يكتفي بالموافقة على الإستجابة للرغبات الفطرية
فحسب بل يعتبر ذلك من شؤون تحصيل السعادة البشرية، إلاّ أن إرضاء
الغرائز والاستجابة لها مسموح في نظره إلى حيث لا يؤدي إلى
الشقاء والفساد، والإسلام يعتبر إرضاء الميول الغريزية للبشر
أمراً محبذاً ويهتم بذلك على أنه من فروع السعـادة البشرية، أما
أن يعتبرها أصلاً في ذلك فلا، إذ أن الذي يغرق في الملاذ المادية
ويحصر نفسه في سجن الشهوة والغرائز فقط يكون قد حاد عن الفطرة
الإنسانية السليمة التي تأبى هذا النوع من الحياة، وإنما هي حياة
البهائم والميوعة، حياة المدنية الحديثة التي قد سدت على الناس
أبصارهم ومسامعهم وصورت لهم أن معنى الإنسانية هو الانتفاع من
اللـذة أكثر وكأن ليـس للإنسـان هـدف غير ذاك، فالكل يفكر في
كيفية الحصول على مسكن أحسن ومركب أجمل ومقام أرفع ويجدّون في أن
يعرفوا أي السبل تدر عليهم ثروة أكثر كي يتمكنوا من ممارسة
شهواتهم بصورة أوسع وتسعى شركات الأفلام السينمائية دوماً في
سبيل إخراج أفلام أكثر تهييجاً، ورقصات أشد إثارةً، لتتمكن من
إرضاء شهوات الناس إلى أبعد مدى ممكن وبذلك لتحصل على أرباح
أكثر، وفي المقابل يقل اجتماع الناس في المساجد ومجالس الذكر،
تعساً لك من زمن يحترم فيك الرجل الثري ويستهزأ فيك بالرجل
المؤمن……. تعساً لك من زمن جعلت الناس تشجع وتصفق لنجمة
سينمائية تمكنت من إرضاء أصحاب الأهواء والنزوات بخروجها عارية
أمامهم.
إن قضية تجنب عبادة الهوى وتعديل الرغبات النفسية ليس واجباً
إسلامياً مؤكداً فحسب بل أن ضرورة تحديد الميول الداخلية هو مبدأ
حتمي لا يمكن التخلف عنه من النواحي العقلية والعلمية والتربوية
والأخلاقية والصحية والإجتماعية ومن ناحية الضرورة الحياتية
إن موضوع إرضاء الغريزة الجنسية من الموارد التي فسح للأفراد في
دنيا الغرب الحرية المطلقة في ممارستها، ولذا نجد الكثير من
الشبان والفتيات في تلك الدول يصابون بالإفراط على أثر الحرية
المطلقة الممنوحة لهم، فينزلون إلى هوة الإنحراف والفساد عند
إشباعهم للغريزة الجنسية…..وهذا ما يتضمن بين طياته المفاسد
الكثيرة للأمة والدولة، ولا تقف أضرار الحرية المفرطة للناس في
إتباع غرائزهم الجنسية عند حد انهيار أساس الأسرة بل تلوث النسل
وتزيد في الإنحرافات الجنسية المختلفة، والإنتحارات الناشئة من
الإخفاق في الحب والغرام واضطراب الأسس الخلقية.
أما نحن فلكي نكون أحراراً من ذلك لابد من الإنتباه إلى أن
النقطة الجديرة بالإهتمام هي أن الشهوة يجب أن تكون مسخرة
للإنسان لا أن يكون الإنسان مسخراً لشهوته، ولكن كيف يكون ذلك؟:
بالعفة الجنسية التي يتعهدها الإنسان بتنميتها في نفسه أو فيمن
يربيه بحسب الأساليب التربوية الصحيحة، فبوضع الرقابة على هذه
الغريزة تقف العفة كسد محكم في قبال ثورانها وتمنع من الإنزلاق
في الوادي السحيـق الذي لا بطن له، وأما الأفراد المحرومين من
هذه الفضيلة السامية فإنهم معرضون للسقوط والإنهيار في كل لحظة،
ولو لم تكن العصمة موجودة في يوسف (على نبينا وآله وعليه أفضل
الصلاة والسلام) ولو لم تكن تلك الإرادة القوية في كوامن نفسه
لمال إلى تلك المرأة، إن نبي الله يوسف عليه السلام بالرغم من
إرادته القوية تلك فقد قال بعد أن رأى نفسه وسط تلك النساء
المغرمات به واللائي قطعن أيديهن من شدة تولههن به { وإلاّ تصرف
عني كيدهـن أصب إليهن وأكن من الجاهلين } ومعنى الجهل هنا
هو: غلبـة الغريزة على العقل، والآية تفهمنا بأن الغريزة الجنسية
لها حساب غير حساب باقي الغرائز، وأن الإسلام فتح لها حساباً
خاصاً بها وباقي الغرائز في حساب آخر، وأن هذا الحساب الخاص
يرتبط بمسألة مهمة وحساسة ألا وهي مسألة دفع خطر هذه الغريزة
بعيداً عن التـنكر لها أو رفعها بشكل كلي ? وأن هذا الدفع جاء من
أجل ألاّ تثور هذه الشهوة فتدمر الأخضر واليابس، لذا حث الإسلام
العظيم على عدم مد النظر صوب ما حرم الله، وكما تعلمون أن النظر
إلى الأجنبية بشهوة يهيج الغريزة الجنسية ويؤدي بصاحبها إلى حيث
لا تحمد عقباه ولـذا حرم الإسلام النظـر بشهـوة إلى ما حرم الله
النظر إليه، لأن ذلك النظر يتفاقم شيئاً فشيئاً فيضحى عشقاً أسوأ
من السرطان الساري، وحرم الإسلام أيضاً على المرأة أشياء تدخل في
تهيج شهوة الرجل، وتذهب بعقله ولبه وهي: التحدث بغنج، أو المشي
بدلال، أو ارتداء الملابس المبتذلة الخليعة، أو محاولة إطالة
الأحاديث مع الرجال، والنظر في صميم عيونهم، وما إلى ذلك من
الأعمال التي تدخل في إثارة غريزة الرجل الجنسية.
إن ما نراه اليوم من عقد في مجتمعنا الإسلامي ترجع في أساسها إلى
إغفال الشباب سنوات المراهقة التي كان ينبغي أن تستثمر في الحلال
دون الحرام.
الإنحراف الجنسي
من العوامل التي تؤدي إلى إنحراف الميل الجنسي عن الصراط
المستقيم للفطرة هو الخواطر المستهجنة الحادثة في دور المراهقة
ومشاهدة المناظر المنافية للعفة، والغريزة الجنسية للشاب غير
البالغ مجمدة بصورة طبيعية، فإن إنسجمت التربية العائلية التي
يتلقاها وهذا الجمود، ولم يواجه المناظر المثيرة فإنه سيكون
بصورة طبيعيـة بعيـداً عن الاضطرابات الجنسية، وعندما يبلغ ويظهر
فيه الميل الجنسي فإنه يوجَّه نحو الطريـق الطبيعـي المعد لذلك
الميل، أي أن الفتاة تتجه نحو الشاب والشاب يتجه نحو الفتاة، ولا
يبقى مجال للشذوذ الجنسي بعد ذلك.
أما الأشخاص الذين يعدون وسائل الإثارة الروحية في أنفسهم تجاه
القضايا الجنسية، ويوجدون في مخيلاتهم صوراً للخواطر القبيحة
فإنهم يتسببون في الإنحراف الجنسي بلا شك.
معنى العـفـة
هي انقياد القوة الشهوية بسهولة ويسر للعقل حتى يكون انقباضها
وانبساطها بإمرته وإشارته وبذلك يكون المرء حراً غير مستعبد
لشهوته وهي وسط بين الشره والخمود وكل منهما رذيلة، فالشره إفراط
هذه القوة بالمبالغة فيما لا يرضاه العقل من اللذات، والخمود عدم
انبعاث الشهوة إلى ما يرى العقل نيله من مطالب ورغائب فيها سعادة
وخير.
تنقسم اللذة على نوعين: جسدية ? عقلية، والعفة تقع في اتجاه
اللذة الجسدية ولا تتصف بالعقلية ولذا يصدق على المسرف في
الملذات وصف الفاسق ولكن المسرف في الملذات العقلية لا يتصف
بالفسق، ويكون هدف العفة تقليل حدة نشاط الشهوة وسائر الغرائز
الأخرى وإنما تسير على خط معتدل وعلى نظام منسق.
والعفة في الجنس ينبغي أن يتخذ الإنسان فيها اسلوباً وسطاً عند
ممارسته له فإن الإكثار منه يكون اتجاهه إلى جانب البهائم والقلة
منه يوجب الإقلال من الإنماء البشري، فكان خط العفة السيرَ على
نمط الإعتدال.
الدوافع الفيزيولوجية
يقصد بالدوافع الفيزيولوجية عادة الشروط الفيزيولوجية التي تدفع
للفاعلية وهذه الشـروط تكون نتيجة لحاجة لم ترض، ولابد من
الإشارة إلى أننا نلاحظ أن الفاعلية التي تدفع إليها هذا الدافع
تنتهي أولاً بالممارسة الجنسية، وثانياً تثور نتيجة للحرمان من
الممارسة، وثالثاً تكون متصلة بظروف فيزيولوجية، وحيث أن زيادة
الاهتمام بالدافع الجنسي قد يكون ناتجاً عن زيادة في نشاط الغدد
التناسلية، كذلك قد يكون ناتجاً عن إثارة المحيط ومستثيراته.
خذ لذلك مثالاً بسيطاً جداً، حاسة الشم، عندما يشم الذكر رائحة
عطر الأنثى فإنه قد يستشعر بميل أكبر نحو الأنثى مما يحرك فيه
الدافع الجنسي، وحينما تهيج في الشاب الشهوة الجامحة وتحركه
دوافعه الجنسية نحو العمل والسعي، فإن الضمير الأخلاقي والميول
الإنسانية ستقمع في باطنه، ومن أجل الوصول إلى هدفه وإشباع رغبته
في اللذة قد يقدم على الكذب والاتهام والخيانة في الأمانة وعلى
جميع الرذائل إشباعاً لشهوته الجنسية.
قال الإمام علي عليه السلام (من حصر شهوته صان قدره) ولكن
للأسف فإن للغريزة الجنسية القوة التي يمكنها أن تطفئ ضياء العقل
وتدفع للقيام بأعمال جنونية وخطيرة.
إذاً تعديل الميول الشهوية وتحديد الغريزة الجنسية ضرورة حتمية
في الحياة الفردية والإجتماعية، فالعقل والعلم والدين والتقوى
والأخلاق والفضيلة والسعادة والهناء تحتم علينا الغض عن الإفراط
في البحث عن اللذة وإطلاق العنان للغريزة الجنسية، وتوجب
الإنصياع للضوابط القانونية والأخلاقية وإشباع الغريزة الجنسية
في حدود موازيين ومعايير المصلحة.
ولنعلم أنه كما أن الإنسان حيوان بطبعه، خلق بغرائز وميول
حيوانية، كذلك هو ليس حيواناً كليةً كي يمكنه أن يحيى ويسعد
كباقي الحيوانات، فبالإضافة إلى الميول الحيوانية يمتلك الإنسان
صفات ومزايا مختصة به دون الحيوان، فالخالق القادر خلق في
الإنسان كنوزاً وقيماً خاصـة اختلطـت بطينته، ومنها نجم الاختلاف
الطبيعي بين الإنسان والحيوان من جوانب عديدة.
والطريف في الأمر أن النظرة السطحية توحي بأن الحيوان حر في
إشباع غرائزه وميوله وقادر على تحقيق رغباته النفسية كيفما
شاء…….. وبعض الأشخاص نتيجة لهذه النظرة الساذجة يتـنهد
حسرةً على حياة الحيوانات ويتمنى أن يكون حراً مثلها غافلاً عن
أن الحيوانات ليست حرة في تصرفاتها وإنما هي مقيدة بأمر الخالق
في إطار برامجها الفطرية، ولا يمكنها تخطي حدود الضوابط
والموازيين التكوينية، ولهذا فإنها تطوي حياتها بشكل سليم وفق
إرادة الخالق جل وعلا ولا تنحرف أبداً عن صراط الخلق المستقيم
الذي وضعه الله لها يقول سبحانه وتعالى
{ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )

احتضان المرأة الغريبة وتقبيلها
لم لا تبيح التعاليم الإسلامية اختلاط الجنسين بصورة حرة ودون أي
قيد أو شرط؟
لماذا منع الإسلام احتضان المرأة الغريبة وتقبيلها واعتبر العلاقة الجنسيـة المحرمة عملاً لا مشروعاً وزناً وإن كان برضاها؟
لم أباح الإسلام إشباع الغرائز الجنسية في إطارها الطبيعي فقط ومنع الممارسات الانحرافية؟
وباختصار: لم سمح الإسلام بإرضاء اللذة عند الشباب والكبار في
إطار القانون فقط، واعتبر ما يجري خارج حدود القانون ذنباً وإثماً؟
الجواب:
لأن العالم الغربي المعاصر ينظر إلى خير الأخلاق وشرها بما
يتقبله الناس ويلفظوه، ولأن الرأي العام يوافق على علاقات
الفتيان والفتيات والمعاشرة الجنسية بين الرجال والنساء، فقد
أبيحت مثل هذه الممارسات هناك، ولكن معيار الخير والشر في
الإسلام هو صلاح الناس وفسادهم ويجري التحكم بالمباح والمحرم وفق
مصلحـة المجتمع وسعادته ? قد منع الإسلام مثل تلك الممارسات
لأنها تنافي المصلحة الحقيقية وتضر بسعادة الناس.
وماذا عن مصاعب أيام المراهقة
فترة المراهقة صعبة، دقيقة، تتطلب الوعي والذكاء من قبل الأهل
ومن قبل الشباب والشابات، لأنها مرحلة المفاجآت الحلوة والمرة،
نتيجة اكتشاف كل جديد على الصعيدين الجسدي والنفسي.
إن التغيرات التي تصيب جسم المراهق تجعله مشوشاً خائفاً، يبحث عن
الحقيقة، ويشك في المرحلة التي يمر فيها حتى أنه يبدو قلقاً يصعب
فهمه، وإذا كانت علاقته مع أهله متعثرة فيحتاج هذا الشاب أو
الشابة إلى مراجعة من يمكن الحصول منه على الإرشادات والمعلومات
التي تعتمد على المنطق والمعقول، لأن الغريزة الجنسية إذا لم
توجه بصورة صحيحة فإنها ستضطرب بقساوة على سعادة الشباب وستحول حياتهم الحلوة ومستقبلهم إلى بؤس وشقاء وستقضي على قوتهم الخلاقة.
إن ضحايا الشباب عن هذا الطريق كثرة جداً، كما أن الأشخاص الذين
شعروا بالندامة والأسف على أفعالهم بعد استيقاظهم من نومهم
العميق ليسوا